في كفها العصفورُ يشعرُ بالأمانْويُحاط بالدفء المُحبّب والحنانْوتزفه الأفراحُ يحدُوها الصدىولها أغاريدٌ يُصَدّرُها اللسانيا ليت شِعري كيف بث شَكاتهلحشيمةٍ فضْلى مُبَجّلةٍ رزان؟أو ليت شعري كيف قرّتْ نفسُهُفي كف خيّرةٍ مُحجبةٍ حَصان؟واستشعرَ الإيلافَ في تدليلهاورمى بنظرة خائفٍ ، ثم استكانواستسلمَ المَذعور يبسُمُ ثغرُهُفي منظر بادٍ تماماً للعيانيستروحُ الدفءَ الذي يصبو لهواليوم جاد عليه – بالدفء - الزمانوأنا عرفتُ السر يا عصفورَناالسر يكمنُ في التحبّب والصِيانأسَرتْك حِشمتُها وسِتْرُ جمالهاعن كل عين تشتهي حُسْنَ الحِسانلم ترضَ حُسْناً أرخصتْ أثمانُهُوخِلاله لمُريدِه النذل الجبانغطتْهُ بالجلباب تُرضي ربهاإذ بالتبرّج تجتني ألمَ الهوانفإذا به حُسْنٌ غلتْ أسعارُهُفي سوق جيل فوضوي مُستهانوإذا النقابُ يَزيدُ مِن تشريفهِويُصِيبُ بالإرماد عينَ الأفعُوانوإذا بصاحبة النقاب أميرةبين السواقط والسوافر والقِيَانسَترتْ عن الأغراب وجهاً حُسْنُهُسُبُحاتُهُ في الناس تُرسِلُ بالطعانوكذلك القفاز أخفى كفهابخِضابهِ ، والنقشَ من بعد الدهانوسُوارُها والعقدُ مَستوران فيدِرع مُخَمّرةٍ لفائفها ثمانلم يدر ناظرُ عِقدها ما وصفُهُأمن الزبرجد يا تُرى؟ أم من جُمان؟والقرط هل من فضةٍ لمّاعةمدموغةٍ ، بجمالها لا يُسْتهان؟وخواتمُ العصماء هل ماسيّة؟والبائعُ استبرا ، فأعطاها الضمانمستورة هي كلها بين الورىوالوجهُ مستورٌ ، ومن بعدُ اليدانيا أيها العصفورُ حظك وافرٌولكَم يضيقُ الحظ ذرعاً بالحِزانلمّا يعُدْ حُزنٌ لديك مُخيّمٌفي كفها ابتشرَ الزمانُ مع المكانوحظيت باللمسات تُدفيء حائراًفي الكف أنت ، ويجتبيك الفرقدانيشقى بوصفك كاتبٌ أو شاعرٌما حاز أيٌ منهما دُررَ البيانكلٌ يُراهنُ أن يُوَصّفَ جاهداًوأراهُ بعد جهاده خسِرَ الرهانمَن لي بعصفور تجرّأ ، واعتلىكفاً غدا من تحته مثلَ الخوان؟حتى اطمأنتْ نفسُهُ ، واستبشرتْوكأنهُ في الكف قد سكنَ الجنان
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.