شيَّعَ اللَّحنَ النَّغيمَ الوتَرُوجفا حتى النديَّ السَّمرُو خلتْ دارُ الثريَّا بعدَماترك التَّشبيبَ فيها عُمرُغرِدٌ من عبقرٍ غنَّى. لناو استعادتهُ إليها عبقرُضلَّ عنّي قدرٌ يرصُدنيوسعى قلبي إليهِ القدرُأين من سمعي، وعيني طلعةٌيغرق السمعُ بها، والنَّظرُ؟يا أبا معن ٍ وكم من ليلةٍأنا فيها ساهر، والقمرُغادر الدُّنيا لداتي زُمراًوغداً تقفو خُطَاهَا زُمَرُفهمُ في كلِ سمعٍ نَبَأٌوعلى كلِّ لسانٍ خبَرُ !هل تبقَّى لي على العاصي ومنْنُعمَياتِ الأمس إلا الذِّكرُ ؟أينَ آثارُ خُطانا عندَهضاعت العينُ فضاعَ الأثرُ ؟أيُّها العابرُ دنیا تعبٍليتَ أنّي كنتُ ممَّن عبرواإنْ تجاوزتَ عيوني صورةًلكَ في أعماقِ قلبي صُورُتتهادى في جفوني حُلُماًكلُّ ما فيهِ نديٌّ عطِرُنحنُ ما نحنُ؟ لسَانٌ لهجٌبالقوافي، وخیالُ سَفَرُوشراعٌ في خضَّمِ هادرٍأظلمت شطآنُه والجزُرُيردِمُ الشِّعرُ أحافيرَ الأسىفي حنايانا، وتبقى حُفَرُكَبُرَ الشِّعرُ؟! وهل يرقى إلىكبرياءِ الشِّعر من لا يشعرُ؟تشهقُ التلَّةُ، تبکي كلَّما"عندل" البومُ بها والقُبَّرُوحيُ هذا الشِّعرِ موقوفٌ علینَفَرٍ، ثمَّ ادَّعاه نَفَرُإن تغنَّيتَ بهِ محفلٍصفقَ النادي، ومادَ المِنبَرُأو شَدَاه عاملٌ، أو زارعٌكَّبرَ الحقلُ، وصلّى البيدرُلم نقل: هذا جديدٌ، إنَّهُفوق هذا...إنَّه المبتكَرُغردٌ من عبقرٍ غنّى لناواستعادته إليها عبقرُأنت، والصُّب نديٌّ، والضُّحىوالقوافي موعدٌ منتظَرُودُعاباً كلَّما أرسلتهحدثَّ الغُيَّبَ عنه الحضَّرُیکرعُ النَّاسُ حميَّاهُ، وماشبعَ النَّاسُ، ولكن سكروابوركَ الشاعرُ لو أنصفَهقومُه ... قالوا: ملاكٌ بشرُأولا يكفيهمُ أنَّهمُحصدُه کرمةً، واعتصروا؟!كلما أمعن في إيقاظهمْسخروا منه، وقالوا: خَطرُوإذا عرّاهمُ من زيفهمْصار ممَّن ألحدُوا، أو كفرواوإذا أخطأ زيدٌ منهمُفالخطايا كلَّها تُغتفَرُيا أبا معنٍ أنا من نفرٍتاجروا بالحرف ... لكن خسِروالم يَعُدْ شعري وهيجاً بعدماعبثَ الشيبُ به والكبرُأيّ نُعمى أتوخاها وقدثقلَ السمعُ، وخفَّ البصرُ؟؟أيُّ دربٍ يهنأ السَّاعي بهاوالأفاعي ملؤهَا، والحذرُ ؟؟كيف أمضي مطمئنّاً، وأناحَمَلٌ يرصدُ دربي نَمِرُ ؟؟فأنا صوتٌ خفيتٌ هامسٌو يدٌ رجفی ، و قلبٌ حَجَرُ ؟؟وجفونٌ إن تنادت للكرىعربدَ الشوكُ بها ، والسَّهَرُ ؟فإذا ضاقَ بياني أوكَباأو تأبَّى ، فأنا اعتذرُأيُّها العابرُ دنيا تعبٍليت أنّي كنتُ ممن عَبَرواإن تجاوزتَ عيوني صورةًلكَ في أعماقِ قلبي صُوَرُغردٌ من عبقرٍ غنَّى لناو استعادته إليها عبقرُ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.