أنا ما ضللتُ على المشيبِ صوابيکلَّا ولا ضلَّ الهدى أترابيبان الشَّبابُ فما جزعتُ لبينهِحتَّى بکی مرحي وضجَّ دُعابينحَّيتُ مرشفَ كلِّ كأسٍوصرفتُ كل نجيَّةٍ عن بابيوحطمتُ أشتاتَ الدُّمى من راحتيومسحتُ طيفَ الحبِّ عن أهدابيلم يبق من مُتعِ الصِّبا وفتونهإلا ادِّكارُ إفاقةٍ وشرابِوخيالُ ندماني ، تلفَّتَ بعضُهملكؤوسِه والبعضُ للأكوابِوصدىً تذوبُ علی مراشفِ قينةٍآهاتُه نغماً ونفْحَ مَلابِومُنىً أعبُّ سلافَها في مشهدٍلعواطفي والعقلُ في الغُيَّابِلولا المُنى لنزلتُ من دنيا الوریفي موحشٍ قفرِ الأديمِ يبابِو لما وقعتُ على بدائعِ فتنةٍمن سِحرها المتألِّقِ الجذَّابِولما رأيتُ الزَّهرَ ... حبَّاتُ النَّدىفي تاجِه درٌّ نظیمٌ سابِألمشرقُ الضَّاحي على أفُقِ السَّمامنْ لازَورْدٍ فاتن ٍ خلَّابِورأيتُ في ذهبِ الأصيلِ - ترفُّهُبجفونِها الأنظارُ - نوراً خابيمنْ ظنَّ أنَّ العقل مصدرُ نعمةٍفالعقلُ مصدرُ شقوتي وعذابيقومي الألى عصبوا الشُّموسَ بهمِّهمْوتلفّعُوا بمآزرِ الأحسابِألطَّالعونَ على الزَّمانِ أهلَّةًميمونةَ الإشراقِ والإغرابِتأبى المكارمُ أن تُشادَ قبابُهمإلَّا على الأذهانِ والألبابِحفلَ الخلودُ بهمْ فكلُّ صحيفةٍروضٌ تباكرُها ذيولُ سحابِغنَيتْ بأشتاتِ الجمالِ ولوَّنتْصُوراً من الأنوارِ والأطيابِدلَّتْ على الحسبِ الكريم شمائلٌكعطورِ أنفاسِ الرِّياض سوابيوهدتْ مکارمُهمْ بني الدنيا إلىشیمٍ کسلسالِ النَّميرِ عذابِعشقوا العُلى من مهدهمْ وترفَّعوافيها عن الأسماءِ والألقابِركُبوا مسالكَها فلم يوحشهُمُبین المسالكِ قلَّةُ الأصحابِوإذا طغتْ هِمَمُ الفتی وهمومُهقذفتْهُ في أشداقِ ليثِ الغابِکم معشرٍ طلبوا العُلى حتَّى إذاحقَّ الفدى نكصوا علی الأعقابِلم يحمِ صرحَ المجدِ -طال بناؤُهُ-في العالمين فتیً کلیلُ النَّابِمن أولعَ الأرزاءَ في بيتِ العلیحرباً وراعَ ذؤابةَ الأنسابِ ؟يهوي الصَّريعُ ، ولا وحرمةِ مجدهِوطهارةِ الأرحامِ والأصلابِلم يهوِ حتَّى سارَ في قَدمِ العُلىبين النُّجومِ على أديم شهابِتَرِدُ الخطوبُ على الكريمِ فلم تردْالّا على سعةٍ وخصبِ جنابِطرقتهُ أحداثُ الزَّمانِ فلم يضقْبرکوب سهلٍ أو ركوب صعابِمن كانَ يزعمُ أنَّ من ضاقتْ بهالدُّنيا تواريهِ أكفُّ ترابِ ؟ولئنْ بکی صدرُ النَّديِّ عميدَهفلقدْ بكتهُ جوانحُ المحرابِلم يدر لحدُكَ أنَّ فيه غمامةًجادتْ وهاداً جدْبةً وروابيحشدتْ لكَ الدُّنيا ولم تحشد لهاإلا عزيمةَ ضیغمٍ غلَّابِوضربتَ وجهَ الظُّلمِ يرعفُ أنفُهحقداً فلم تضربْ بسيفٍ نابِلم يمحُ صمتُكَ رهبةً أبدعتَهاحيَّاً وبعضُ الصَّمت للإرهابِبالسَّيفِ منكَ شمائلٌ نزلتْ علىحسبٍ كلألاءِ الضِّياءِ لُبابِفالسَّيفُ يُرهبُ مصلتاً منْ غمدِهوالسَّيف يُرهبُ مغمداً بقرابِإيِهٍ أبا الأشبالِ لو يدري الثَّرىما بي عليكَ بکی ثراكَ لما بيأغليتُ إلَّا في مصابِك أدمعيوسما عن الخطبِ الجسيمِ عتابيمنْ راعَه يومُ النَّوى من راحلٍفلقد تروعُ مصارعُ الأحبابِولكلِّ مرتحلٍ إيابُ يُرتجىإلَّا الرَّدى سفرٌ بغيرِ إيابِلا يؤنسُ العينَ القريحةَ بعدهمْطللٌ حبسْتُ علی ثراهُ ركابيووَقفْتُ أسهبُ في سؤالِ طلولهمْو من السُّؤالِ تَعلَّةٌ وتغابيولربَّما تقسو الشُّجونُ على الفتیفينوبُ عنهُ الدَّمعُ بالإسهابِيحنو على مثوَى "المُعلَّى" خافقيحبّاً وتلثمُ تربَه أهدابيكم كنتُ أطمعُ في لقاءِ مطهَّرٍمن فتنةٍ ومبرأٍ منْ عابِيجلو دُجى الشُّبُهاتِ عن وجه الهُدىببديع ِ تبيان ٍ وفصلِ خطابِصلَّى الإلهُ عليكما وسقَى ثرىقبریکما منْ رحمةٍ وثوابِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.