هذا الفَتَى العُلْوِيُّ عانقَ طِينَهْمُذْ أنبتَتْ أوجاعُهُ يقطِينَهْيمشِي على ماءِ النبوءَةِ، كلَّمَالاحتْ لهُ نارٌ أدارَ سفينَهْألقاهُ شكٌّ مَا لشاطِئِهِ الذيمِن فلسَفَاتِ الرَّملِ صاغَ يقينَهْعريانَ، إلَّا مِن حقيبةِ حزنِهِعبرَ الغيابَ مدينةً فمدينةْومَضَى يُقَطِّرُ عمرَهُ (نوستَالْجِيا)حتَّى أراقَ من الحنينِ وَتِينَهْعيناهُ ترجمةٌ لأوَّلِ عابِرٍهَرمَتْ خُطَاهُ ولا تزالُ سجينَةْلا حبرَ يكتُبُها، فملمحُ زُرقَةٍيكفِي لِينقُشَ في الغريبِ حنينَهْأيَّامُهُ عَبَراتُهُ، فكأنَّمَامقدارُ ما يبكِي يريقُ سنينَهْيهفو إلى الشطآنِ تحملُ طينَهُفيباشِرُ البحرُ القديمُ عجينَهْوتبدِّلُ الأمواجُ نكهةَ دمعِهِويتبِّلُ الملحُ النبيلُ أنينَهْكانتْ لهُ امرأةٌ تُحَلِّلُ ماءَهُلِتعيدَ فوقَ ضلوعِها تكوينَهْصحراؤُها خدعتْ خُطَى قِدِّيسِهِحتَّى تُعَمِّدَ بالهجيرِ مَعِينَهْضَجِرٌ من الأرضِيِّ يسكنُهُ، رأَىفيهَا سماءً ما تَمَسُّ جبينَهْأهدَى لهَا الأسماءَ، نفخةَ روحِهِ،جنَّاتِهِ، أضلَاعَهُ، (جِبْرِينَ) هْوغَدَا تمزِّقهُ الجهاتُ، فلا يرَىوطنًا سوى مَن أتقنتْ تلقينَهْوالماءُ يُدمِنُ الانعكاسَ، فكلمَّامرَّتْ بهِ الفُرشاةُ بَدَّلَ دِينَهْبَدَأَتْ بهِ الأعرافُ حَيرةَ نسلِهافلِأَيِّ ناريْها تقودُ يمينَهْعبرَتْ إليهِ مِن الخيالِ حقيقةًليظلَّ في الوهمِ / اليقينِ رهينَةْلمْ تبتديءْ سِفْرًا يُخَلِّدُ ذكرَهَاإلَّا تعمَّدَ وحيُهَا تضمِينَهْكمْ سورةً تكفِي لتذبحَ عاشِقًاوبأيِّ ربٍّ أقنعتْ سِكِّينَهْلا تَقسِمِي للرِّيحِ خُبزَ رمادِهِالبحرُ أولَى أنْ يضمَّ جنينَهْفدَعِيهِ للأمواجِ تُكملْ نقشَهُفي شطِّها كي نَقتَفِي تدوينَهْالرملُ أوفَى ما يكونُ مُؤَرِّخًاوالماءُ أصدقُ ما يكونُ قرينَةْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.