بذلتُ لكَ التأيّمَ والشباباوعيشاً بالعُزوبة مستطاباوعانيتُ الكثيرَ لكي تُعافىوصارعتُ المخاطرَ والصعاباوواجهتُ الوُشاة بصدق قوليوصُغتُ لكل مسألةٍ جواباوبارزتُ الأوابدَ والضواريوجاهدتُ الثعالبَ والذئاباوقدتُ سفين عيشي دون خوفٍلتمخرَ – رغم شِدتها - العُباباوجادلتُ الخلائقَ عن حياتيونقحتُ المقالة والخِطاباوقلتُ لهم: سأحيا دون زوجوعند الله أحتسبُ الشباباولن أرضى مدى عمري بزوجيُذيقُ ابني الإهانة والعذابافقد عاينتُ يا كم من بلاياوكان خِتامُ أغلبها الخراباوكم عايشتُ آلاف الحَكاياومنها القلبُ ينتحبُ انتحابافلابني عشتُ أكْلأه بعطفيومِن رب السما أرجو الثواباوأغمر عيشه حباً وشوقاًوأشْرِبه الشريعة والكتاباوأجعلُ منه عبداً مستقيماًإلى التوحيد ينتسبُ انتساباوأسأله عن الصلوات دوماًوأحزنُ لو عن العينين غاباوعاش ابني ، وقلدني المعاليوحقق ليْ الدعاء المستجاباوعوّضني عن الحرمان عيشاًمِن الأحلام يقتربُ اقتراباإلى أن قال: أمي زوّجينيبفضلى في هواها القلبُ ذابافقلتُ له: ألا اخترْ مَن تُصافيودعْ عنك الفضولَ والارتياباوأمك سوف تُوليك اهتماماًترى مِن بعده العجبَ العُجاباوأحسنْ الاختيار ، وكن حكيماًودونك يا فتى الغِيد الكِعاباوذاتُ الدين أفضلُ مِن سِواهاوكل فتىً تجاوز تلك خاباوقال ابني: لقد حققتُ قصديوغربلتُ الحواضرَ والشِعاباوآثرتُ التي سكنتْ فؤاديوبين الغِيد تدّرعُ الحجابافقلتُ له: عليك بها ، وعَجّلْفإن على ذوات تقىً طِلاباوزوّجتُ الفتى ممن يُصافيوأسعدني بأن العيشَ طاباوكنتُ لزوجه أماً رؤوماًأناولها المطاعمَ والشراباوأهديها القلائد فاخراتٍوأنحلها الأساورَ والثياباإلى أن أسفرتْ عن كيد أنثىكأفعى بدّلتْ عنها الإهابافحوّلتِ الحياة إلى جحيموبات العيشُ يضطربُ اضطرابافقدمتُ المواعظ شافياتٍوحبّرتُ التلطفَ والعِتابافلفقتِ الدسائسَ والتجنيوأكثرتِ التشفيَ والعقاباوحارَ ابني أيوسعُني ملاماً؟أم الصمتُ الطويلُ يسدّ بابا؟فأمسك عن عقوق الأم حيناًوعضّ على جماح النفس ناباوصدّق زوجة يرجو رضاهاوعاب نصيحتي العصماء ، عاباوطالتْ وَحشة بلغتْ مداهاوأما ابني فبالخذلان آبافقلتُ: نزورُ بيت الله ، نمحوبلاءً ساق للبيت اكتئابالعل بعمرتي ينزاحُ كربيوننزعُ الاحتقانَ والاحتراباونختصرُ الخطا طالت علينافعاقت في مسيرتنا الذهابالعل ابني يعود إليّ شبلاًله (دَلعُ) الشباب إذا تصابىلعل عروسه بالتوب تسموعن الأحقاد زادتنا اغتراباوخاب الظن فيمن كان حوليوأمست فرحتي بهما سراباوكنتُ أراهما أهلي وقوميوبيتي كان قبلهما يباباوكنتُ أراهما طيفاً سميراًدنا مِن ناظريّ ، فكان قاباوكنتُ أراهما دنيا حياتيإذا حميَ اللظى كانوا الرباباوكنتُ أراهما نوراً عميماًفإن عمّ الدجى كانوا الشِهاباوكنتُ أراهما نبعَ العطاياكمثل النخل يمنحنا الرِطاباإلى أن أخلفا ظني وعهديوأحدث ذلك الخلفُ انقلاباوهبت بيننا ريحُ التجافيوكلٌ في التكلف ما أصاباإذ اتفقا على الخلاص منيوسيلُ الغدر ينساب انسياباولم يكُ شافعاً لي طعنُ سنيفقد ودّعتُ أيامي العِذاباوكنتُ أخذتُ مِن مالي نصيباًأعيد به - وقد شبتُ - الشباباوأخرجتُ الزكاة على نقودلأيتام يُعانون السغاباعليها العامُ مرّ مرورَ طيفٍوفي المقدار قد بلغ النِصاباوشِبلي نفذ الخطة جَزلاًليجعلَ مِن حليلته غراباوإن كان الغرابُ دليل قوملأطعمهم – مع الجيف – الذباباوأوصاني أن انتظري سنأتيولم يكُ - من أسى فِعْليه - هابافقلتُ له: سأفعلُ يا حبيبيوقلتُ: يعودُ إن ولى وثابافلم يرجعْ ، ولم أرجعْ إليهِفقد خلعَ الجوار والارتباباوعُدتُ إلى الديار بلا رفيقوهاج الكيدُ ، وانتصبَ انتصاباوقلتُ: أعيشُ في ذا القصر وحديفإني ارتبتُ في ولدي ارتيابالقد تهديه زوجته لقتليخِداعاً ، أو نَكالاً ، أو غِلاباولمّا عاد قال: ندمتُ أميوأعلنتُ الإنابة والمتابافقلتُ له: بُنيّ إليك عنيأنا ابني ماتَ ، هل من مات آبا؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.