اشكرْ لربك - إذ أجارك - ، واسجُدِوزدِ التضرّعَ والتعبّدَ ، واحمَدِواعلمْ بأن الله بالغ أمرِهِفاصبرْ على مُر القضاء ، وغرّدهذي هي الدنيا ، وذلك سَمتهاوصنيعُها ، فامهدْ لنفسِك ، واهتدوالمرءُ بين بلائها وهنائهاوشقائها وعذابها المُتجدّدواسأل عبيداً جرَّعَتْهم سُمّهافغدَوْا كمثل البائسين الشّرّدلم يَفطنوا لمَرارها وفتونهاوسعيرِها المُلتهّب المتوقدوأبوك أعْيته المصائبُ جمّةحتى استكان - لها - بقلب مُكْمَدعظمَ البلاءُ ، وللدغاول وقعُهافي نفس عبدٍ مُحُبطٍ مُتوجّدصُورُ الفنا شتى ، وأعتاها إذاذهبَ الفنا يوماً بصفو المَوْردوفزعتُ إذ قالوا الفتى في مِحنةٍولسوف يخضعُ - للجراحة - في غدفقصدتُ أهل الطب ، أستبقُ الخطاوالله يعلمُ وحده ما مَقصديفسألتهم ، والخوفُ يغمرُ همّتيوالقلبُ بين مُكبّل ومُطرّدوالقومُ ما احتفلوا بعَبرة والدٍتُضنيه أنة مُستضام مُجْهدأمسى تُشاطرُه الهمومُ حياتهفيُفيقُ مُشتغلاً بطول تهجدويظلُ يعتصرُ النحيبَ مُعانياًمِن عالمٍ يحيا بليل أسودوفتىً سَقته العائداتُ كؤوسَهافبكتْه - مِن أهليه - خفقة أكْبُدورَثتْ - لحال الطفل - أفئدة ثوتْوتأسفتْ كَمداً لأبئس مَشهدأرأيتُ أمّك ، والوجومُ يؤزهاوالبؤسُ يُزري بالشباب الأغيَد؟تبكي ، ويُفقِدُها الوجيبُ ثباتهاودموعُها انحدرتْ كبحر مُزبدوأنا أخففُ ما تعاني من أسىًوأقول: رفقاً يا حليلة ، واصمُديوأكرر: احتسبي البلية ، واصبريوأسوقُ أذكاراً ، وأجهر: ردّديوأسوقُ مِن قصص النبيين الألىخاضوا البلاءَ بهمةٍ وتعبّدوأسوقُ مِن سِير الصحابة علهاتهدي لحال مُستساغ أرشدورأيتُني والدمعُ يخنقُ خاطريإذ قال قائلهم بدون تردّد:عَزتْ سلامته على مَن طبّبواونجاته حتماً ستُفلتْ مِن يديوخِلافه رهط أمرُّ مِن الردىماذا نؤملُ مِن عُتاة عُند؟يا أهلَ ذكْر الطب لا تتمرّدوافقد افتريتم بعد طول تمرّدكم غرّ بعضَكمُ الغَرورُ بكيدهخابَ الغَرور بما يؤزّ ، ويعتديوهل الشِفا رهنٌ بما تُزجونهمِن طب مطموس البصيرة أنكد؟الطبُ أشرفُ رتبة ومكانةالطبُ محرابٌ ، وومضة فرقدالطبُ أرفعُ مِن تزيُّد جاهلكال الكلامَ بمنطق المتزيدليقود - نحو اليأس - قلبَ معذبثوبَ الكرامة والشجاعة يرتديفطفقتُ أوسعُه بنصح مُخبتٍأملاه طولُ تذللي وتهجدييا صاحبي ، وفرْ تشاؤمك الذييُردي كَسهمٍ في الجوانح مُقصِدإنا لأهلُ عقيدةٍ وشريعةٍومُصابنا الأعتى بفقد (مُحمد)فيم التلاعبُ جهرة بعقولنا؟إن الشفاء مِن المليك السيدلو شاء ربُك أن يعيش مريضُنافلسوف يحيا ، فامتثلْ لا ترعدولئن أراد الله موت سقيمِناسيموتُ - ما هو في الحِمام - بأوحدواللهُ مَنَّ - على الغلام - بجُودِهِوأقرّ أعيننا بنجْح مُرفِدأنجاه مِن موتٍ زؤام مُحدقوحياته كم أذهلت مِن عُوَّدسبحانك اللهم سَلمتَ الفتىمِن مِيتةٍ ذهبتْ بصبر الشُّهَّد
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.