صغيريَ أنصتْ للذي يَسْطرُ الفمُولولا أحبُ الشبلَ ما كنتُ أنظمُتذكر وصاتي ، إنها - اليوم - منهجٌيسير عليه ابنٌ وفيٌ مُكَرّميُحَيّي الهُدى ، لا يستطيلُ سبيلهوليس خذولاً ، إنما الخذلُ عَلقميُضحّي لأجل الحق لا يرتضي الخناولكنْ غلامٌ طيّبُ القلب قيّميُحب كثيراً والداً كم أرداهُعزيزاً أبياً ، بأسُه ليس يُهزميُوقرُهُ بين الورى في مشيبهِويعمل بالنصح الأريب ، ويَفهمويَعرفُ حق الوالدِ المُحتفي بهويحفظه ما جنّ ليلٌ وأنجمليلطفْ به المولى ، ويحمي جنانهكأني به يدري الأمور ، ويعلمتأمل ترى الأخلاق في كل مشهدٍيُذكرُك الآباء ، هل ذاك مُبهم؟فهذا كتاب الله أنعم به هُدى!وحكمة هادينا ، فداءٌ لها الدم!فشمّرْ بُنيَ الشهمَ عن كل همّةٍفما المهتدي يوماً عن الشر يُحْجمولا المهتدي يوماً يُضل بفعلهولكنه - عند العزائم - ضيغميُحبُ المليك البر ، يحيا لدينهوأفعاله - وفق الهُدى - تتكلمفأوصيك إني عن قريب مُفارقٌويحمل - ما أوصِي - القريضُ المفخّموأنت لما أوصيك أهلٌ ، فغايتيسماعُك لي ، ثم الرضا والترسمفأقصرْ ، فإن العمر ماضٍ وراحلٌوبين الورى أنت الأشمُ المقدّمفلا تنتظرْ من أمنياتك ما انطوتْعلى سرده هل - في المنامات - مَغنم؟تمنيتُ ، حتى قيلَ أنيَ شاعرٌوداعبتُ آمالي ، وأمسيتُ أحلمإلى إن رَمتْ قلبي الأماني بعلةٍوبُنيان أحلامي غدا يتهدمفلما دهاني الشيب أنسِيتُ هاجسيونارُ الأسى - في خاطري - تتضرموأسعى ، وتسعى العائداتُ تحوطنيوأحبال شوقي - للمُنى - تتصرمأراها ، فأبكي أنني كنت قيسهاودمعُ الجوى - فوق الأحاسيس - سَيْجملقد كنتُ يوماً - في الخيالاتِ - سابحاًتناغي فؤادي العف - في الليل - أنجُموفرطتُ في جنب المليكِ ، ولم أكنْ- على ما جنى قلبي من الوزر - أندموقصرتُ في ديني فأغضبتُ خالقيوليلي - بشؤم الموبقات - مُطلسمشبابي أضعتُ الأمس في غير طاعةٍوعُمري - بأوزاري مدى الدهر - مُظلمهجرتُ القراْن العذب ، لم أتلُ آيَهُوقد كان يهدي للتي هيَ أقومفأمستْ كلاب الأرض تنهش عزمتيوأسلمني ذنبي لمن ليس يرحمفذكّرتُ أيامي بماضي طفولتيلكيلا يقول الناس: هذا مُحَطموجمّلتُ نفسي بادعاءات مُغرضولم يَدّكر - صدقاً - فؤادي ولا الفملذا لستُ أرجو أن أراك مضيّعاًلأنك إن زلتْ مساعيك أسْقموأنت حُسامي ، إن دهتْني بليةوأنت سلاحي ، إن دها الدارَ مُجرملأنك - في دنيا البرايا - ذخيرتيوأنت متاريسي وجيشي العرمرموأنت رفاقي إن قلا الناسُ ساحتيوأنت نقودي إن قلا الجيبَ درهموأنت قريضي ، واليراعُ ، وفكرتيوأوزان شعري ، والشعورُ المتيموإنك - بعد الله - عوني وناصريوإنك للعلياء دربٌ وسُلمأدمْ ذكر رب الناس ، هذي نصيحةفأرطبْ لسانَ العبدِ بالذكر تسلمووحّد إله الكون ، لا تُمسِ غافلاًوفي ذاك خط الأحاديثَ (مُسْلم)تعلمْ كتاب الله ، واعملْ بما حوىوأكثرْ من الخيرات ، تُهْدى وتُلهمولا تشركنْ بالله ، أنت موحدٌفهل خيّرٌ مِن - بالطواغيت - يُغرم؟وهل خيّرٌ مَن بالشياطين يقتدي؟وهل خيّرٌ مَن شِركُه يترنم؟وهل خيّرٌ - عندَ المَزارات - جاثمٌيلوذ ويبكي عندها ، ويُحَمحِم؟وهل خيّرٌ مَن – للقوانين - راضخويرضى بها ، حتى غدت تتحكم؟وهل خيّرٌ من باع ديناً ومِلة؟وأمسى يُحل العُهر ، ثم يُحرّم؟وهل خيّرٌ من باع داراً عزيزةلأعدائه ، ثم انبرى يتمسلم؟وهل خيّرٌ مَن لليهود حمامةولكنْ على أهل الحنيفة هيثم؟وهل خيّرٌ من ذا يغني على المَلاويصحب موسيقاه ، والرقصَ يُضرم؟وهل خيّرٌ من كان يُترع كأسهبخمر الهوى والقلبُ - بالغِيدِ - مفعم؟وهل خيّرٌ من سب ديناً وشرعةومازال - في سمع الدنا - يتهجم؟وهل خيّرٌ يفتي بحِل مُحرّم؟وكائن ترى - في الناس - من يتمعلم!وهل خيّرٌ من قد تعبّد مالهومن يعبد الأموال غِرٌ ومجرم؟وهل خيّرٌ من صوته بلغ السمامن الفحش بين الناس ، هذا مُذمّم؟وهل مَن سعى عند الطواغي يدلهمعلى المؤمنين الصِيد في السر مُسلم؟وهل خيّرٌ من عزمه - في الخنا - جثاوليس له - في ساحة العيش - مندم؟وهل خيّرٌ من ليس يعرف ربهومَن - مِن تكاليف الهُدى - يتبرم؟وهل خيّرٌ من دينه سَبّ عالمبغير هُدىً - كلا ، وها ذاك ألأم؟وهل خيّرٌ من يشتري الصيت بالهوىومَن أمرُ تهويلاته ليس يُكتم؟وهل خيّرٌ من باع – بالمال - دينهوللطين والأوحال يحيا ويطعم؟وتلقاهُ ثرثاراً يؤز بقيلهويقطع في كل الأمور ، ويَجزمبُنيَ احترسْ ممن نصحتُ موجّهاًفإن اعتزال الفاسقين مُحتموأنت التقيّ الفذ ، فاصحب موحّداًوإنك - في دنيا البرايا - بُريعِموأبشرْ ، فإن الخير عُقبى من اتقىوإنك - بالخيرات - حيٌ ومُغرموجيلُ المخازي - في الأباطيل - غارقٌفلا تتبعْهم طرفة ، أنت ضرغمبُني تمسكْ بالكتاب وسُنةٍولا ترجُ نوماً ، إنما النومُ أرقمبُني تخلقْ بالتسامي فضيلةولا تصحب المِجهال ، هذا غشمشمولا تقطع الأرحامَ ، هذي مُصيبةوفرّجْ كروبَ الأهل ، تسمو وتُكرمولا تجتنب إنكار منكر مُعلنولا تبق ردحاً - في الأسى - تتهينمفعُمرك رب الناس مالكُ أمرهورزقكَ - في جوف السما - يتبسموأنت رفيع القدر - صدقاً - ومؤمنٌوأنت بصيرٌ ، والطواغيت قد عَمُوافخذ من جميع الخلق ما فيه أحسنواورُد عليهم صاح ما فيه أجرمواعلى شرط شِرعة الله لا شهوة الهوىتوافقُ ما قال النبي المُعَظموتخلصُ - في شأن النوايا - لربناوهذا الذي - من شبلنا - أتعشمأخافُ عليك الموت يأتي مُباغتاًألا يومُ موتِ المرء حقاً لأيْوموإنْ يدركِ المَرءَ المُقصّرَ حَتفُهفسوف ترى أطرافه تتلعثموينخرس الحرفُ المريضُ مجندلاًوقد كان لا يرضيه - في الناس - أبكمتخاف الأذى روحي عليك من الورىوليت مآسينا - مِن الخلق - تُحسموإني لمَا يُضنيك آسى ، وأشتكيوفرحُك – عندي - عنبرٌ مُتقومفلا ينفطرْ - منك - الفؤادُ على البلافإن انفطارَ القلب يكوي ويُؤلموإن ابتلاء الله – للخلق - سُنةوليس بلا قصدٍ ، كما تتوهمفلا بد مِن تمحيص صفٍ موحّدٍلكي ينتفي - منه - البغيضُ المُذممفإن تصطبرْ ، تلق الجزاءَ مُضاعفاًوهذا الذي - في صاحبي - أتوسمتمرّستُ في دنياي ، حتى خبرْتهافكل الذي - بالدار - وردٌ مُعندموسرعان ما ترميه بعد ذبولهوصِنوان فيها ذو رياش ، ومُعدمويمضي قويّ القوم ، مثلَ ضعيفهمكما ينزوي تيسٌ ، ويذهب ضرضمفلا تبتئسْ ، إن فاتك العز يا فتىفللعز أقوامٌ ، له تترسموما قيمة العز الذي يُذهِب الهُدى؟وظني بأن العِز – بالجهل - مَأثموما قيمة المال الذي يُذهِب الإبا؟ولو أن أهل الأرض – للمال - يمّمواوطالعتُ أفكاراً وعتْها قريحتيوناقشتُ أقواماً ، فضجّوا وأحجمواوما كان حِلمي - في النقاش - بنافعولا كان لطفي - في الجدال - يُقدِمحلمتُ كثيراً ، فاستحالوا أوابداًوهاج كبير القوم – كالليث - يهجمفلم أنتحب كيلا يقولوا بنصرهمولكنْ غسلتُ العار - عمداً - ليعلمواوأطفأتُ غيظي في مغاني غرورهموأظهرتُ كيداً لفقوهُ ، وأبرمواوأعلمتُ قومي ، أنني اليوم واثقٌبنصر المليك الحق إن هم تشرذمواوكابدتُ ، حتى جاءني النصر باسماًوليس انتصارٌ – للمهازيل - يبسُموعانيتُ - في داري - تحديَ أهلهاوإنّ معاناة الأقارب أشأموكان اعتزامي حزمَ أمري وحُرقتيوإن لبيب الناس - في التو - يحزمبُنيَ اغتربْ تلق الحياة لذيذةويعرفك مَن يسمو ، ومَن يتأقلمكثيرون ذموا غربة وتغرّباًولكنني - في غربتي - أتنغمنعم أحرقتني غربتي دون رحمةٍوما كنتُ - مِن أشواكها - أتظلموأثر - في قلبي - نفاقُ أحبتيومَن هم - وأجنادُ الفراعين - توأمولكنني - عبر الدجُنّات - لم أهِنْفقد كان شعري – للمآسي - يُترجمفكنتُ عزيزاً ، لم تمَس كرامتيوكيف يُدسّى مَن - له الله - يعصِموأقوالُ أهل الحق نورٌ ونعمةتنير - مِن الهَدي - الذي بات يعجُملقد صغتُ أشعاراً تَناغى أوارُهاوكانت حُساماً نصله ليس يُثلموكانت مناراً - في اغترابي - مُغرداًوكانت رماحاً ، إن دَهى الدارَ ديلموكانت صُيودي مِن بحار عميقةٍطرحتُ شباكي ، ثم في العين مِرقمفلمّا رأيتُ الصَيدَ يُلقِي طيوفهُويُرسل أنساماً حياءً تتمتمنظمتُ قريضي ، وادّهنتُ بعطرهوفيهِ تَخِذتُ الكوخ ، فالشعرُ قمقمفإن القريض العفّ داري ، ورفقتيوزورقُ أشجاني - به - متهيّمهو الشعرُ لا يحيا بغير مَرارةٍ!قروحٌ وأدواءٌ ، رياضٌ ومَأزمعذابٌ وأفراحٌ ، وجرحٌ ومَوئلُ!رماحٌ وأسيافٌ ، وطلحٌ وشبرُمونخلٌ ورمانٌ ، وشِيحٌ وكندرٌ!وموزٌ وتفاحٌ ، وسَلقٌ وحِصرموليلى وقيسٌ وابن عوفٍ رسولهُ!ونوقٌ وأكواخ ، وبيدٌ وشيهَمويومٌ كحيلُ الطرف صافٍ غديرُهُ!وليلٌ كسيرُ القلب ثاوٍ وأسحمهو الشعرُ - كالدنيا - يُضاحك تارةوأخرى يؤز النفس أزاً وينقموإن ينفعلْ ، يعصفْ بحشدٍ يحوطهوإن يتبسم ، فهْو الربابُ المرَخموإن يرض ، فالدنيا جميعاً عشيرُهُكأم رؤوم تمنح العطف ، ترحمبُنيَ احترفْ شعر اليعارب ، إنهإذا حاطك الأعداءُ درعٌ وصَيلموجاهدْ – به - أهل التحلل والخناعساهم بما أنشدت أن يتفحمواونقح قريضاً قلته دون عدةٍفإن القريض العذب تمرٌ وغيلموخصمك مهزوم ، فعُدتك الهُدىوشِعرُك - عبْرَ الحرب - سهمٌ ومِخذمومنْ يرتزقْ بالشعر يكسرْ يراعهُومَن يتأدمْ – بالشعر - أمسى يُخمخمبُنيَ التمس في الناس زوجاً حصينةتصون الوفا ، تسمو ، ولا تتمسلمعليها حجابُ الخير عفٌ وسابغفلا ينظر العصماءَ ذي متجرمتسير وسربالُ الحياء يلفهاوجلبابُها كث القماشة أيهمتُصَلي ، فتكويها دموعُ ذنوبهاودمعٌ لترتيل التقية مُسجملها روحُ صدّيق ، وتقوى مُوحدٍوعِز عليها ، ما رأى ذاك (رستم)بُني اصطحب - في كل حال – مقاله!وزايلْ مقاماً فيه صرعى وخوّمفإن لم تفاصلهم ملئتَ سَفالةعسيرٌ - على الأنذال - أن يتفهموانفوسٌ على الأوهام أرغتْ وأزبدتْوقومٌ على الأعفان عاشوا ورمرمواوإياك والهلكى ، فقاطعْ جموعَهمفليلُ الكُسالى مُكْفهرٌ وحُلكُموحافظ على عمر يمر مودّعاًوإن اجتهاد المرء – للخير - يلزموإياك والصرعى على المال ، إنهمصريعٌ جهولٌ ، ثم آخرُ غيشمتلاقت - على الدينار - فيه ضمائرٌفبئس الورى والمنطقُ المتوخم!فماتت قلوبٌ - في أساها - صريعةإذ المالُ إنْ ولى ، لقد تتدمدمفليست من الأخلاق تدرك ظلهاوأغلبها - في حَمأة الذل - يبصموكالمرأة الحُبلى تراهم تشوّقوالدينارهم ، والعز إذ تتوحمولم يشبعوا ، كلا ، ولم يتورعواولم تُتخذ خوفاً – لديهم - جهنمأراني أطلت النصحَ ، والنصحُ واجبٌسأمضي ، ويُبلي الجسمَ دودٌ وكِلحِموحسبي نصحتُ الشبلَ والشبلُ منصتٌونصحي غداً يعلو ضحىً ، ويُعممفلا تستطلْ نصحي بُني ، فحيرتيبأن ينزوي خلف الدجى ، ويُؤممفكم من شعور صُغته في مواقفي!وكم - عن شعوري - دفقة النور تنجم!وكم من طيوب من سنا الذكر حِكتها!وأطيافُ شعري - من سنا العطر - هُيّمأُحذرُ أقوامي ، وألهبُ عزمهمولكنّ قومي - من أسى القهر - سُوّمأسلي - بشعري - مَن بكربي تعللواوأصرخ وحدي ، فالمشاليل نوّمأعيدُ على الأسماع ذكرى (ابن حنبل)ولا يسمع الذكرى - هنا - متنعموأطلبُ منهم أن يُواروا عَوارَهمإذ القدوة المثلى – لقومي - بَلعَمإذِ المال أودى بالنوايا وبالمضاولم يكُ جباراً ، ولم يكُ يُرغمبُنيَ تخلقْ بالحنيفة تنتصرْفإن العُلا صرحٌ بها لا يُهَدّمنصحتك ، فاعملْ بالذي قلتُ ، واعتبرْوحاذرْ مجاراة الغثا ، أنت أكرمرجائي بأن تحيا لدين وشِرعةٍوإياك والنوكى ، فهم جدّ هُوّمختاماً لك الحبُ الكريمُ وقُبلةوأبشرْ بخير يحتويك ، فتسلم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.