هداديكَ ، هذا الحالُ مهزلة عُظمىوكارثة دَهْيا تُجرّعُنا الهمّاخدعتَ جميعَ الناس تحسبُهم غثاوبارزت بالغِش الأكابرَ والدَهمانسجت - مِن الزيف المَقيت - عِباءةوأوسعت صِدقَ القول بين الورى ذماتجملت حتى قِيل: هذا مُمثلٌولمّا تكنْ يوماً بما جئته شهماوأغريتنا - باللين والرفق - باذلاًجمائلَ فيها الجودُ والعُرفُ والنعمىوحجّلت - في الإكرام والبذل - واسعاًوأعجزتنا كيفاً ، وأغرقتنا كَمّاوأبديت للناس التفضل والفِداوسُقت لهم خيراً – بلا مِنةٍ - جَمّاوكنت أباً يُعطي وينصح دائماًوكنت لمن يرجو الصفا والوفا أمّاوأسديت معروفاً تعاظمَ شأنهولم تنتظرْ مدحاً ، ولم ترتقبْ غنماوأشهرت - في لعن الطواغيت - حَربةتذودُ بها عن شِرعةٍ حَقةٍ عُظمىوشاركتني بُغضَ الفراعين كلهمفقلتُ: أخو صدق أتى يُبعد الأزماويُدلي بدلو لا يُشق غبارهاتبرّأ مِن (ليلى) وأعرضَ عن سَلمىوعاش لهذا الدين يُجْلي منارَهويحفظه نصاً ، وينشرُه عِلماويبذلُ جهداً في النهوض بشأنهوإنّ له – في بذله للهُدى – عَزمافكم فنّد التشكيك قلباً وقالباًوكم غربلَ الإرجافَ والغِش والزعماوكم سخر الأشعار في الخير حِسبةيرومُ انتصارَ الحق ، ما أجملَ الرَوْماوفاجأنا بالخذل تلفحُ نارُهفيا ليت شِعري ، ليته التزمَ السِلماتنكّرَ للمعروف ، لم يعترفْ بهوأحرى به أن يلزم الصمت والبَجْماوجابه بالجحد الرذيل جمائليوأشمت أعدائي ، وكال لي الشتماوأبدلني مِن طيّب القول سُوءهُومِن عِزتي ذلاً ، ومِن رفعتي ضيماوأترع كأس الخذل ، لم يحفظِ الإخاوخاصم لم يخجلْ ، وناولني السُماوعادى فكان الخصمَ والسيفَ والوغىوصِرتُ أنا – بعد الوداد – له خصماولم يحترمْ عهداً ، ولم يلتزمْ هُدىًوخمّش أوجاعي ، وساق ليَ الوَهماوخلفني وحدي ألوكُ فجيعتيوأستهجنُ الخذلان والغِش والظلماوأنعي اختياري للمُراوغ صاحباًوعشتُ له شهماً ، وكان ليَ الجهماوعلمته الشِعرَ الأصيلَ تقرباًإلى أن غدا – في نظم أبياته - نجْماوعانيتُ في تثقيفه دون مِنةولم أستطعْ للعلم في نشره كتماوضاعفتُ جُهدي كي أراه مُنظِراًوأهديته الإقدامَ والجدّ والحَزماهو الشعرُ بحرٌ ليس يُدرِك عُمقهسوى مَن يجيد الغطسَ والصبرَ والعَوْماوهذا الذي صاحبتُ ليس بشاعروإنْ أتقن التقطيعَ والوزنَ والنظمافكان لزاماً أن أكون مُصابراًومَن يُبتلى بالخِب قد يفقد الحِلماودرّستهُ عِقداً ، فأثقل كاهليفحاز تراثاً صافياً جامعاً ضخماًودارت رحى التدريس شرقاً ، وغرّبتْونال بما أسديتُ – في قومه - إسمافأودى بقرطاسي ، وأحرق عِشرتيوأودعني الإيلامَ والضنكَ والغماسلامٌ على الدنيا إذا الخِل خاننيوباع قناعاتي ، ولم يكن الأسْمى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.