بالأغاني كم سُربلتْ من عقولِفاستكانتْ لدندنات الطبولِواستلذتْ ما تشتهيه مِراراًواستحلتْ فسقاً بدون دليلواستباحتْ سُكر الغناء ، فضلتْثم ضاعت مِن بعد عبّ الشمولوأعارتْ تفكيرَها كل غاوبعدما تاهتْ عن سلوك السبيلوأضلتْ أهلاً وداراً وقوماًثم ضاقتْ ذرعاً بشتى المُيولوأحاطتها ظلمةٌ واضطرابٌعندما غابت عن ضياء الأصولعندما باعت نهجَها للأعاديأحرقتها نارُ العذاب الوبيلحُرمتْ رُشْداً كان يُجْلي دُجاهاوالرشادُ يمحو ضلال العقولوالأغاني تغتال فيها ذكاءًثم تكوي آمالها بالخُمولوالسعيدُ مَن حَكّم الشرعَ فيهاثم يسعى مُنقباً عن بديلوالشقي مَن بالغناء تسلىما له - في تهريجه - من مثيلسألوني: ماذا تقول (دليدا)؟قلتُ: هزلٌ ، ينعي ابتداءَ الرحيلفاستساغوا ما قلته باشتياقوالتدني يَسبي فؤاد الجهولوانطلقتُ أفضي إليهم بسرٍّولسانُ الإفرنج كان دليليقلتُ: هلاّ - من الغناء - أفقتموتأملتم قولَ خير رسول؟وتركتم شِركاً به قد عُرفتمثم آذنتم في الهدى بالدخولأذكياء مِن مَرةٍ قد وعيْتمما أقولُ؟ يا للذكاء المَهولفكروا في أحوالكم يا ندامىسوف يأتي يومُ الشقا والعويلإنني قد دعوتكم للمعاليوختمتُ قولي بنُصح جميلواللغا كالألوان مِن عند ربيجلّ مولانا من إلهٍ جليلقد هدى - للإسلام - بعض البراياوجزى ربي بالجزاء الجزيلوفريقٌ في المُهلكات تردّىباء منها بعِبء وزر ثقيل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.