بالضاد يفخرُ علمُ الناس والأدبُوالضادُ يُكْبرها الأعجامُ والعرَبُألفاظها بلغتْ شأواً ومنزلةوصار بعدُ لها - بين اللغا - رُتبأنغامُها تأسِرُ الأسماعَ في ولهٍوسلْ عن الجرْس مَن - لوقعٍه - طربواإيحاؤها بالمعاني غيرُ منعجموبالصدى يشهدُ الأشهادُ والغيُبوعن تراكيبها حدّثْ ، ولا حرجٌهي اللآلئُ - في الأصدافِ - تُحتجبوعن شواردها كالغيث منهمراًسُقيا مراتعنا فاضت به السُّحبوعن محاسنها كم دَوّنتْ قممٌوعن أصالتها كم ألفتْ كُتبوعن مناقبها كم قيل من زُبدٍكأنها الماسُ - في التقييم - والذهبوعن فرائدها العصماء كم نقشتْأيدي النحارير مَن جاءوا ومَن ذهبوابالضاد أنزل ربُ الناس شِرعتهإن القراْن - بضاد العُرْب - يختضبكذاك سُنة خير الناس قاطبةبالضاد قد نزلت تزفها القُشُبوالضادُ صامدة في كل معتركٍبها تُرصّعُ - فوق المنبر - الخُطبوسوف تدحَرُ أعداءً بها مكرواوسوف تُرْجع ما أعداؤها غصبوابَغوْا عليها ، ونالوا مِن كرامتهاوالبغي - دوماً على الباغين - ينقلبتعقبوا أهلها في عُقر دارهمُونحن نسألهم يا قوم ما السبب؟لمَ التطاولُ في سر وفي علنوليس يؤذى به الأعلام والنّخب؟لم التعدّى ضُحىً على ثوابتنا؟أليس عندكمُ رُشدٌ ولا لبب؟لم الهجوم على الفُصحى علانيةوإنها - لِلأنام - المَعقلُ الأشبُ؟لمَ التنصّل منها رغم حاجتنادوماً إليها؟ أمَا لنا بها نَسَب؟ولستُ أدري لماذا يستهين بهاأهلُ الحداثة مَن عن خيرها حُجبوا؟كلٌّ يكيل لها الأحقادَ لاهبةًواللهُ مُوهنُ ما قالوا وما كتبواويُوقدون لظى التغريب يلفحُهاحتى غدتْ - في ديار - العُرْب تغتربويبذلون قصارى الجهد تشفيةوجيشُ باطلِهم - في حربها - لجبويُخربون تراثاً زاخراً عبقاًكأنهم - لِدُنا الأعراب - ما انتسبواويَخرجون بأفكار مُعلمنةٍبباطل الغرب والضُّلال تعتصبوإن واجبنا أن نستعدّ لهمكيلا يكون لهم - في حربنا - الغلبوأن نُلقنهم درسَ الإباء ، فلانبيتُ نخشى الذي شادوا ، ونضطربوأن نُفند ما صاغوه من شُبهٍإذ إن تفنيدَ ما قد أصّلوا يجبوأن نجدّ ، فلا يصُدّنا كسلٌإنّ الأعاديَ ما كَلوا ، وما نصبواوأن نُدافع عن ضاد تهيبُ بناأن نستكين لمن جمالها اغتصبواوأن نقيم - لضاد العُرب - أروقةكي تستضيف الألى من أجلها غضبواوأن نروّج للضاد التي هُجرتْوأصبحتْ - في بقاع الأرض - تُجتنبوأن نعاقب مَن يجتاحُ بيضتهاومَن بحُرمتها - بين الورى - لعبواوأن نقلدها أسمى مكانتهاإن كان عالمُنا - للضاد - ينتسبفالضادُ أغلى من الأموال نجمعُهاوليس يَعدِلها أرضٌ ولا نشبوالضادُ تاجٌ - على رؤوسنا - ألقٌولا تُباريه أطيانٌ ولا حِسَبوالضاد فخرٌ لمن يريد مفخرةبها كم افتخر الفطاحل النُّجبوالضاد عِز لمن يأوي لعزتهوالأرضُ شاهدةٌ ، والدارُ والحِقبمدى الزمان لسانُ الضاد يكلأناأمٌّ رؤوم تربّي ، أو أبٌ حَدِبيا ضادُ تفديك منا أنفسٌ عزمتْعلى التصدّي لمن خيراتِك انتهبوا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.