أهدي إليكِ - من الفؤاد - سلاميوأبث نجوى القلب عَبرَ كلاميوأسوق إعجابي احتراماً بالغاًوأعطر الأشواقَ بالأنساموأمُدُّ كفاً بالمحبة والهوىوأقدِّم التبجيل عبر غراميأنا يا (منار الخير) أرجو رفعةللضاد ، والأعراب ، والإسلاموأريد أمتنا على درب الهدىحتى تعود لعزها المتساميوأريد - للضاد الأصيلة - عزةبين اللغات رطيبة الأنغامفعساكِ أن تحمي عظيم تراثهاوسط اللغا مَرْعِية الإكرامأهدافكِ الغراء تغمر مهجتيفخراً ، وتحدوني بخير مُرامإني لأشكر مَن أقامكِ في الدنافأخذتِ بالأيدي وبالأقداموأخص بالشكر الجزيل من استجابَ لدعوةٍ ، وأسُوق بَوْح سلاميفأتى إلى (القصباء) ينشر نورهفأزال - من قلبي - دجى آلاميشكراً أيا (قصابُ) نصحُك مُرشديوأنا أسيرُ عطائكَ المُتناميوأعود للجمعيّة العصماء فيساح القريض وواحة الأقلامأدلي بدلو هدّه فرْطُ الجوىوطغتْ عليه مرارة الإيلاميبكى على عربيةٍ ملتاعةٍأمستْ تُعاني ظلمة الإعجامكم غُرّبتْ ردحاً بغير هوادةٍحتى غدتْ حُلماً من الأحلامورُعاتُها لم يعبأوا بضياعهاوتمرّغوا في حَمأة الإحجاميتكلمون بما اشتهت أهواؤهمورأوا بضاد العُرب شر طعاموتنكبوا الفصحى فشجوا رأسهاحتى قضت من سالف الأعوامونظرتها - بين الأعارب - غُصةفي حلق كل شُويعر هداميا ليت شعري ، كيف نالوا بأسها؟حتى أذاقوها لظى الجِرسامأو ليتَ شعري كيف ديستْ جهرةحتى انزوتْ في التيه مثل سُوام؟وتعقبتْ زمَرُ الحداثة أهلهاواستقسمتْ - في الساح - بالأزلاممِن كل مفلس جَعبة وسريرةيأوي إلى ترصيعة الدِّرهاممِن كل منحدر إلى قعر الحضيض مشنِّفاً أذنيه نحو السامأمسى يُحاكي الغرب في تضليلههل يُقتدى بمخرفين لئام؟وأراه أمعن في عبادة فكرهمويذود عنه بمنطق وخصامورمى بضاد العُرب في جوف الثرىكدم الحِجامة في يد الحَجامشتان بين الذئب ينشد قُوتهفرَقاً ، وبين غضنفر رزامهل يستوي حُرٌ وعبدٌ في الورى؟شتان بين المُر والدمدامهل يستوي نسر يُحلق في الفضاويمامة ترنو لبعض يمام؟قلمُ الحداثي اشترته يدُ الهوىفأصيب - في تدوينه - بجُذاميستحلب الأرجاسَ يبحث عن مدىويعيش - بين الناس - كالأنعاموغدا يسبُّ الله في هذيانهشاهت رؤاكم ، يا عتيّ طغامومضى ينال - من الحنيفة - قاصداًتلطيخها قسراً بقيح سُخامويقول: إن الدين سرُ بقائنافي ذيل مَن سبقوا لخير مقامورأى اتباع الناس شرع (محمدٍ)ضرباً من التدجيل والأوهامورأى لسان العُرب ضاد نبيهملغة تشوّه حِلية الأحلامخاب الحداثيون أخبثُ معشرفحديثُهم كرطانة الأعجاملا يُفصحون إذا سمعتَ عزيفهمأتراك تنعم - فيه - بالإفهام؟مَن لي بمَن يجتثّ زيف غرورهمويرد كيد الطُّغمة الأقزام؟هتكوا عَروض الشعر كي يُرضوا العداوتبعثروا - في البيد - كالأنعامضلوا ، وأغرى هزلُهم سُفهاءناوتعقبوا الألباب بعد الهامكلٌّ تسلح - بالجهالة - قانعاًوتطاولوا في حبكة الإجراموغدتْ لهم كُتبٌ تُباعُ وتشترىفتذرعوا بكثافة الأرقاموالأمسيات لهم بغير منازعكل تمنطق - في الوغى - بحسامماذا وراء الأفق يا جيش الردى؟لمَ كل هذا يا بغيض فئام؟يا ليت شعري ما الذي فعلوه بالفصحى ، لقد صبغوا العُرى بسُحامأو ليت شعري كيف هم قد أقحموها في التغرب أيما إقحام؟قالوا: نحارب ضادكم بسيوفناولسوف نمحو زهوة الآراموسندفن الفصحى بدون ترددٍويلُّف قبرَ الضاد بعضُ رجامونُبيد أوزان الخليل ونحوهولسوف نقلع خيمةَ الخيامولسوف ننهش لحم كل منافحعن ضاده ، فلنا رهيبُ أُزامونُميت أخفشكم وتاج عروسكموندكُّ بالتغريب كل هُمامونحرر الشعر الأسير من القيود ، مِن القوافي ، من وجوب نظامولسوف ننصب فاعلاً ، رغم الأنوف ، ولن نراعيَ سالف الأحكامولسوف نرفع كل مفعول ، ولنْنرضى بنحو قبائل الإظلامنحن النحاةُ ، ونحن فوق تراثكمولسوف نُهدره مدى الأيامنحن العروضيون ، وفق مزاجناولسوف نمحو - اليوم - كل ظلامسنُرجّع التفعيل ، والشعرُ الصدىولسوف نضرب - في الوغى - بسهامِوسنجعل الغزل الصريح لوءاناولسوف نُبحِر في بحار هُيامولسوف نرتجل الفواحش والخناونَزيد نار الفسق كل ضِراموسنقتل الأخلاق في أصقاعناوندوس كل عِباءة ولثامولسوف نقمع مَن يُخالف رأيناقمعَ التيوس بدِرة الغنامنُردي الذي لا يرعوي لمُرادنافيَمد كفّ العون والإسهامسنحاكم المتخلفين جميعهمونُحيلهم في الساح بعض حُطاموسنُصدر الأحكام تمحق شِعرهمونذيقهم إرهاصة الإقحامونُقيم محكمة توثق حكمناحكمٌ بلا نقض ولا إبرامسيُحال للأرشيف دون تلكؤويُصكُّ بالتمشيع والأختامسنخوضها حرباً ضروساً ضدهممشهودة الأهداف والآضامقلتُ: اهدأوا قسطاً ، ولا تستعجلوافالزيف يُزهق صَوْلة الآنامحتى متى تتذرعون بباطلوتشوهون نضارة الإعلام؟حتى متى تتوعدون كِرامنا؟يا ويلكم من ماجدين كِرامحتى متى تستقطبون ضعافنابالكيد والإغراء والإرغام؟حتى متى تتغرغرون بحُمقكم؟أوَما لكم توْبٌ عن الآثام؟حتى متى تتقيأون سُمومكمفوق البطاح وشامخ الآكام؟حتى متى لكمُ الصدارةُ في الورىوتدور بينكمُ كؤوس مُدام؟حتى متى تستكبرون على الهُدىوتُجرّعون الخلق كأس حِمام؟تتفلتون من الشريعة جهرةكي تسجدوا - في التوِّ - للأصناموحياتكم أسنتْ وغاصتْ في الدجىوقطيعُكم عانى فظيع فِصامكالناقة الهوْجاء في غُلوائهاقطعتْ فيافيْ القيظ دون زماموتترستْ بخُوائها حتى انزوتْوطوى ترائبها رهيبُ زحامأضللتمُ الدنيا بزيف خِداعكموحَبكْتُم الأداورَ كالأفلاموالناسُ يوماً سوف تكشف زيْفكمأنعم بصِيد الناس مِن حُكامهل يستوي شَهدُ الرضاب إذا استوىلمُريده - عشقاً - وبعضُ رُعام؟هل يستوي الشاهينُ يوماً والقطا؟شتان بين جوارح ورُهامشتان بين أعزةٍ سادوا الدناجبراً ، وبين أذلةٍ خُدامشتان بين المُهر في يد فارسٍوالمُهر يَضبَحُ دون أي لجامأين الخليلُ يرد هيعة مَن بغواويصدّ عنا هجمة اللُّوام؟أين (ابنُ منظور) يؤدب جمعكمويقض مَضجع جوقة البَلعام؟أين (ابنُ جني) يُسَفِه ركبكملينال بالصمصام كل بنام؟أين (ابن رشدٍ) في الكريهة ضيغماً؟أكرم به من مُصلق جرهامحتى يجادلكم ، فيُبطل سحركمويَدكُ ما شدتم مِن الآجام؟أين (ابنُ سلّام) ليُوقف زحفكملتكون أنقاضاً رُبا الآطام؟لنراكمُ في الذيل ، ذاك مقامُكمإذ أنتمُ - في الناس - بعضُ رُكامما للأباطيل - التي شيدتموها في الورى بالكاد - أي دوامأين الأشاوسُ مِن جحافل ضادنا؟أين الجهابذ خِيرةُ الأعلام؟فالضاد تجأرُ للمليكِ ، وتشتكيوتحث مَن قد ينبري ويُحاميتستصرخ الأفذاذ ، تنشد فارساًحتى يُزيل العارَ بالصمصاموقد انبرتْ (جمعية) مُضَريّةٌقامت بهذا الدور خيرَ قيام(لحماية) الضاد اعتلتْ لُجج الوغىوتبوأتْ للمجد خيرَ سنامأبداً تذود عن الكريمة ضادنابجهود شُم مُكْرمين عظاملا تستجيب لمفلسٍ متبذلٍلكنْ تصول كصولة الضرغاملتعيد للفصحى الأصيلة شأنهاوتعيد شيباً شابها بثُغامتَخذتْ من (القصباء) منبر صدعهابالحق تصقل صحوة الأفهاموغدتْ فوراسُها تعطر أفقهابالشعر يُوقظ غفلة النُّوامجعلت - من القرآن - منهج عيشهامن سورة (الشعراء) و(الأنعام)وتفاضل الشعراء: هذا فارسفذ ، وتُمسك كفه بحُساموعلى اليمين بُنية ترمي العداووراءها نارٌ بكف غلامفي كل بيتٍ زفرة ليَراعةٍمُزجتْ بنصح مُخبتٍ مِقداموعلى جبين الشعر كانت جوهراًرأت الوفا - في الجهر - خيرَ لزاملم تدّخرْ جهداً ، ولم تكتم رؤىًحتى رأيت لها زكيّ إياموتبختر الشعرُ الأريب تفاخراًوشدا بثغر يانع مِبسامطهُرتْ قصائده ، كأنّ رموزهاحول العتيق بمئزر الإحراملم تحوِ آهاتٍ ولوعة عاشقٍكلا ، ولم تشهدْ لهيبَ غراملمّا يَزُر أرحابها كلِفُ الهوىمنه الفؤادُ مِن الصبابة دامونأتْ عن التدشين يمسخ طُهرهاونأت - كذا - عن وصف أي قواموقلت مرابع (عبلة) وجواءهالم تدنُ من (ليلى) ولا (إلهام)ونأتْ عن التهويم يُزري شاعراًويُميتُ ذبحاً همة الأقوامونأتْ عن التدجيل ، إن دروبهتُزري بمن يأتي إلى النَّجامونأتْ عن اللفظ الدخيل وأهلهفالشعر يأنف لوثة الأعجامونأت عن النيْل الرخيص مِن الهُدىوعن احتمال اللفظ أيَ حراموتنوعتْ فيها القوافي جُملةوكأنها نُتفٌ مِن الآداملم تُخفِ - خلف رموزها - إيحاءهاكلا ، ولا شئٌ من الإبهامهذي القصائد دِرةٌ عمريةفاقتْ رسوخاً تالدَ الأهرامقد ألزمتْ أخلاقها قرآنهاوحديث (أحمدَ) أيما إلزامجعلتْ قِوامَ الدين أعظم غايةٍأعظمْ بدين الحق مِن قوّاملم يُحْن هامتها تربصُ مَن طغىبل ناورتْ - في الغاب - كالجهضامشتان بين المرء يَرجُف ، لا يعيأمراً ، وبين مناضلٍ مِجذاموالناقةِ العصماءِ تعرف دربهاوالناقةِ انفلتتْ بدون خِطاموسحابةٍ حملتْ غيوثاً جمةتقري بواديَنا ، وبين دِماموتباينَ الإلقاءُ هذا وابلٌووراءه طلٌ وبعض رُهامهذا أسيفُ الصوت يهمسُ عاتباًوكأن مُستمعيه بعضُ حَماموخِلافه بطلٌ يزمجر ثائراًوقد استعار تشامخ الضمضاموألمّ آخرُ بالعَروض تفنناًحتى تخطي ذروة الإلماموألمّ آخرُ بالبيان صناعةحتى يُعالج وعكة النظامفإذا القصيدة لوحة هزليةقد أبدعتها ريشة الرساموهناك في (القصباء) نعم كتيبةأبداً تصول كصولة القسّامتشدو عن الأقصى بأعذب شعرهاوتذود عن (يسن) أو (عزام)وترجّع الألحانَ في (قدس) الهُدىوكذاك عن (بغدادنا) و(شآم)طوراً تنافح عن (فلسطينَ) التيسُرقتْ بأمر المُجرم الحاخامفترى شهيداً مَن يفجّر نفسهإذ دسّ (ديناميت) في الإبزاموتقدمُ التأبينَ سلوى أهلِنامَن أصبحوا في ثكنةٍ وخِياموتعود تمدحُ شرعنا وديارنابقصائدٍ موفورة الأكماممثل النخيل تطاولت نحو العلاورمتْ بتمر ليّنٍ وجُراموطفا أريجُ الشعر فوق ظلالهاوالتفّ مِن أنوارها بحِزاموقصائدُ الشعراء في بيدائهاضبحتْ إلى (القصباء) كالآراموأتتْ منار الخير كوكبة الهُدىتزجي القريض مُهَندمَ الإقداموعليه من حُلل الجمال بهيُهاوالأرضُ درٌ ضاء بعد رخاموتناوب الشعراء منبر محفلٍوتناولوا ما خُط بالأقلامومحاضراتٌ فاح عطرُ أثيرهاكم أذهبتْ مِن غصةٍ وسَآموعلى سفين الشعر جاء رُعاتهاوالأجرُ عند الواحد العلامصدقتْ نواياهم ، وصحّ كلامُهمفي عالم ما فيه صدقُ كلاممِن جودهم كم أغدقوا وتفضلواوتصدقوا بكرائم الأنعاموالبعض وافانا بعذر تخلفٍيخشى - من الأضياف - بعضَ مَلامإني لأعذرهم ، وأعلم حالهمللضاد هم مِن خِيرة الأرحاملا يستوون ومَن يعادي دينناضدان هم وخلائفُ النهامشتان بين النور يسطع والدجىوصفاءُ نفس آمنت وقتامشتان بين الطفل يفطم إذ يشبُ وآخر ينمو بغير فطامشتان بين الصقر يجمع كيدهيصطاد أرنبتيْن ، والنحامحييتُ مَن حضروا ومَن لم يحضرواوسَطَرتُ ما في القلب بالرساموجزا المليك اليوم خيراً جمعهمهذا الدعاء ذخيرتي وختامي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.