يا شِعرُ حيّ بكل فخر كوثراوسُق المديحَ مُنقحاً ومُقنطراواخترْ - مِن الكلمات - أعذبها صدىًوانثر - على ألحانهن - الجوهراواعزفْ - من الأنغام – ما تهفو لهأذنٌ بحورُك ناولتها المِزهراواصبغ قوافيَك الجميلة بالسنالتكونَ بدراً - في الحوالك - نيرافلقد عزمتُ على تحية غادةٍدرجتْ على التقوى ، وشبّتْ مُعْصِراحفظتْ كتابَ الله سِر نبوغهاوبه غدتْ - بين الخلائق - في الذرىوالسنة الغراء كانت سَمتهاوغدا الفؤادُ بها أعفّ وأطهروتسلحتْ بالشرع يمنحُها المَضاويُزيلُ دَيجورَ الحضارة والفِرىوتزودتْ حُباً بخير عقيدةٍحتى توفق في الحياة ، وتُنصراوالأمرُ بالمعروف كان رفيقهافي رحلةٍ قد تفتن المُتبصّراوتمسّكتْ بالحق دون ترهّليوماً ، وحاربت الهوى والمُنكراوتشبّهتْ بالفاضلات تقرّباًلله ، هدياً في الحياة ومَظهرالم تألُ جُهداً في تعلم دينهافهو الذي يهدي السبيلَ الخيّرادَرسته أوفى ما تكونُ دراسةورأته أحرى أن يسودَ وأجدرالم تُغرها مُتعُ الحياة تسوقهافي كل حين - للضيوف - سويسرالم يُثنها هذا البلا عن عزمهاومُضيها ، كيلا تعودَ القهقرىلم تُنسها هذي الحضارة دينهاأبداً ، كما فعلتْ بآلاف الورىهيَ لم تغيّرْ إسمَها أو رسمَهاهي لم تبدّلْ جوهراً أو منظراهي بنتُ (مكة) ، والجزيرة دارُهاهي (كوثرٌ) ، ولسوف تبقى كوثرارحلتْ لتدرس ، لا لتخلعَ دينهاوالمَحرمُ السُني أمسى حَيدراويُعينُ زوجته على ما قلدتْكيلا يضيع الدينُ في إنجلتراويصونها مِن كل عِلج كافرويبيتُ يحرسُ إن تغشّاها الكَرىحتى تُفرّغ - للدراسة - نفسَهاوتصيبَ عِلماً مُستبيناً مُثمراومضت بها الأيامُ بين قراءةٍوكتابةٍ ترجو النجاحَ المُزهِراحتى إذا بلغتْ نهاية بحثِهاوتقدّمتْ - للباحثين - بما ترىأثنوْا عليها شاكرين جُهودهاوالمُشرفُ الفنيّ أعلن مُكْبرامِن أنها نجحتْ بكل تفوقوأذاعَ في التلفاز عنها ما جرىوتناولوا - في الاحتفال - كِفاحهاوجهادها المتواصلَ المتبحّراوتناولوا أخلاقها وخِلالهاوالكل أسرفَ في المديح ، وأكثراحتى إذا مَدّوا الأياديَ أحجمتْعن أنْ تصافحَ عالِماً أو قيصراهيَ لا تصافحُ أجنبياً مُطلقاًهيَ لا تتابعُ مَن ترخص ، وافترىحتى وإن خسرتْ جوائز حَفلهمهيَ لا تراها - بالشريعة - تُشترىولذلك احترمَ الجميعُ إباءهاوسلوكَها المُتدينَ المُتحضرادينُ المليك حضارة روحيةوعِمارة تبني الحواضرَ والقرىوهداية تهدي لكل سعادةٍلا يُستهانُ بها ، وليست تُزدرىيا كوثر البلد الحرام تحيةأسمى مِن الشعر الفصيح ، وأكبرامِن شاعر أثنى عليكِ مُفاخراًمُذ ساق مِدحته ، وشمّر ، وانبرىحتى يقدّم - بالقريض - شعورهولكي يكون - إلى المودّة - مَعْبراحياكِ ربك ، تلك أصفى دعوةٍأضحى الثناء - بما دعوتُ - مُحبّراأنا لستُ مدّاحاً أكيلُ مدائحيكيلا تعم الوجهَ حباتُ الثرىهذي أوامرُ ديننا ونبيناوعلى المهيمن لا أزكي كوثرالمّا رأيتُ ثباتها في موقفٍمتأزمٍ ، دمعُ القريض تحدّراإذ إنها لم تكترثْ بعزيفِهمإذ مثلُ هذي لن يُزلزلها الهُرافلقد يقالُ: لأنتِ إرهابيةتأبى لِحَوّا - في الحياة - تحرّراولقد تصيرُ - بدارهم - أضحوكةكي يَضحك المستهزئون تندّراولقد تحطمُها الإشاعات التيأفضى بها نذلٌ فغشّ ، وزورالكنها ثبتتْ بكل صلابةٍوالأمرُ توفيقُ المليكِ بلا مِراوبدينها شمختْ بدون تحرّجإذ إنها خيرٌ صوىً وتبصّرامِن أجل ذلك كله أكْبرتُهاوسطرتُ شِعراً - بالإخاء - مُوقراإني لأحسبها ، وربي حسْبُهاوأنا أؤمل - عنده - أن أؤجراوعليه تكلاني ، وفيه قصائديسبحانك اللهم يا رب الورى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.