ضمّخ قصيدك في المصاب ، وحوقلِواشكُ البلاء لربك المولى العليواعلمْ بأن الله بالغ أمرهواصبر على مُر القضا ، لا تعجلمن ذا رأيت مسَلّماً لم يُمتحنْسبحان مَن يُعفي ، ومن هو يبتليوإذا ابتلى فلعِلةٍ مَقدورةٍفاحمدْ إلهك دائماً ، وتحمّلوالكل ممتحنٌ ، فلا تكُ واهماًوأخيرُنا - في الابتلا - كالأولفإذا جزعت لمَا أصابك فابتهلْوادعُ المليكَ بلهفةٍ وتوسّلفالله أقسمَ أن يُمحّص مَن هَدىمِن حزبه كل التقاة الكُمّلحتى يَبين مَن اتقى ممن غوىوالمستقيمُ مِن الدعي الأرذلفلم التشاؤمُ مِن مصير قادم؟ولمَ التعثر مِن خطى المستقبل؟ولم اشتكاؤك من عذابات الجوى؟أوَليس - عن هذا الأسى - من مَعدل؟لمَ لا تواجه ما تعاني صامداًمهما أصابك مَن طغى في مقتل؟لمَ لا تفاصل مَن يريدك ضائعاًحتى متى تحيا بقلب مُثقل؟لمَ لا تغيَر من مَسارك؟ إنهيُفضي إلى أشقى وأشأم منزل؟لم لا تعدّل مِن مناهجك التيكم أخرّتك عن السبيل الأمثل؟حتى متى إحسانُ ظنك بالغثا؟وهمُ الألى كم خيّبوا من مأمل؟جهلوك هم؟ كلا ، وما جهلوا الصُوىوكبيرُهم واللهِ أظلمُ مُبطلفتنوك هم؟ كلا ، فلستَ بهيّنفلم انجدالك في المصير المُخجل؟خدعوك هم؟ كلا ، فكلك فطنةوهمُ - ورب الناس - أخبث مُيّلشغلوك عن دين تعيش لأجلهحتى غدوتَ - عن الهُدى - في معزلقهروك بالتهديد رعدٌ صوتهحتى رضختَ فسُرّ كلُ العُذلذبحوك ، والسكينُ معتلجٌ دماًبخيانةٍ مزجتْ بطعم الحنظليا صاح أنت ضحية لنفاقهموالمرءُ يأسرُه لطيفُ تبتلواليوم حصحصتِ الحقائقُ ، فانتبهْواعرفْ لنفسك حقها ، وتأمّلواضرب بسيف الشعر هاماتِ العدالا تخش باطلهم وبأسَ الجحفلواسأل مليكك أن يُعيذك منهمُواحملْ كلامي – الآن - خير المَحملخذ من مصائبك الدروس ، لعلهاتُقصي دجى ليل بهيم أليلإن المليك قد ابتلاك لحكمةٍفاصبر لحكم الله ، لا تتزلزلهذا بلاؤك ، والأمور كما ترىفزن المواقفَ بالهُدى ، وتعقلومِن الألى خانوا ودادك ، فاعتبرْوالعبءَ لا تحقرْ ، ولا تستثقلإن الحياة إذا تمرّقَ صفوُهاقد لا تروقُ لفاضل متفضللكنْ تَحمّلْها على عِلاتهاواليأسَ - من قلب الهمام - استأصلما شاء ربك كائنٌ مهما جرَىفعليه - في كل الأمور - توكّل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.