يا صديقاً كان شَهماً عبقريايبذلُ الخيرَ لمن يرجو رضياويشُد الأزرَ في كل الرزاياويُسلي خِله عَفاً تقياويُعينُ الخل ، لا يخذلُ يوماًباذلاً معروفه جَلداً فتياويَصونُ الود لا يَخفِر عهداًتخِذ التقوى وصِدق الوعد زياقوله فصلٌ بلا هزل وسوآىبكُليماتٍ تُناغي مَسمَعيامُشرقُ الروح يُعاني ما أعانيصادقُ الإكرام بسّام المُحَيايحملُ الهم الذي أودى بعزميوله مَرأى يُسلي ناظرياحافظ الأسرار لا يُفشي الخفايالا يُذيعُ من كلامٍ قلتُ شيادائمُ النصح بإخلاص وعزمبإشاراتٍ يُؤديها نجياطيبُ القلب عليّ القدْر عنديوأراني عنده خِلاً عليالكنِ الخل طوى صفحة حبيوودادي ، وافترى إثماً غويانسيَ العهدَ ، وباعَ الودَ بخساًوافتقدتُ اليوم شهماً عبقريافتساءلتُ عن الأمر طويلادون كلٍ ، ثم أطرقتُ مَلياباحثاً عن أي تبرير لهذالأرى ما جاء خِلي مَنطقياشاكياً نفسي وأخلاقي وقلبيهل يكونُ الخل هذا جاهليا؟وأنا أخطأتُ دربي واختياريإذ حسِبتُ الصِل مِقداماً وَلياكان يرجو من إخائي بعضَ نفعحصّلَ النفعَ ، وضحّى بالأخياهكذا الصحبة إذ تلقى خسيساًلم يطِبْ سَمتاً ، وإن طاب المُحياوجدَ الوَصلَ تكاليفاً وبذلاًوعطاءً مُستفيضاً ألمعيافاشترى النفسَ مِن الجود ، وولىوارتضى الطبعَ البخيلَ الأشعبيالم يكن عيبُك يا هذا وربيإنما عيبي إذ اخترتُ الدنِيالؤمُك اليومَ على ما جئتُ هزلٌوأراني إن تحسرتُ غبياأعلى مثلك يبكي مَن تسامى؟بُكرة يأسى ، ويشكوك عشيايضع الخد على الكف ويَنعىخائنَ الصحب ، ويهجو المُفترياقائلاً للناس: عزوني وجدّواصاحبي يا قوم ما أمسى سويالم أعدْ آسى على خل سقانيكأسَ خذلانٍ غدتْ سُقيا ورِيّاما الصديقُ إن رأى الخذلان درباًوقلا الخلَ ، فما كان وفيا؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.