طلع الصباحُ على الورى والدارِوأبادتِ الظلماءَ شمسُ نهارِوالنورُ غطى الأرضَ حتى أشرقتْأيسُودُ دَيجورٌ مع الأنوار؟وتبسمتْ أصقاعُ (مكة) كلهابعد انهمار السيل بالأمطاروأتى النماءُ لبيئةٍ كم أجدبتْفإذا بها غمرتْ بخير ثِماروالخيرُ عم الدار بعد رحيلهواستبشرتْ بالخير سُوحُ الداربعث (النبي) فيا خليقة أبشريوتجلببي بالشرع خير إزارلا لاتَ ، لا عُزى ، ولكنْ منهجٌيسمو بهم للواحد الجبارسيُجدد المُختار دين مليكهوسيرتقي الإسلامُ بالمختارسيودعُ الأقوامُ باطلَ مَن مَضوْاوسيُسْلمون وجوههم للباريسيُودعون سُلومَهم ورُسومَهمتلك التي بقيتْ مدى الأعصاروستنتهي عاداتُهم إنْ أسلمواكي يُحشروا في زمرة الأبراروستنمحي الأعرافُ ما ارتفعتْ بهمعاشوا بها كالغيّب الحُضارجاء النبيُ بشِرعةٍ وَضاءةٍلتُجنبَ الهلكى لهيبَ النارجاءتْ لترحم مَن أناب لربهوأقام دين الخالق الستارجاءتْ لتُنذر مَن تكبّر أو طغىوتُقيمَ حُجتها على الكفارجاءتْ كمثل البدر ينشرُ نورهمتألقاً في البيد والأمصارنسختْ تراث الأنبياءِ جميعِهمفتفردتْ بدقائق الأسرارقصّتْ علينا عن أناس قد مضوادُرراً مِن الأنباء والأخباروأتتْ بأحكام إذا ما طبقتْينجو مُطبقها من الأخطاروانظر لأحوال الورى من قبلهاأعداءَ عاشوا عيشة الأشرارلا شيء يَجمعُهم سوى أهوائهمفتمثلوها في أذىً وضِراروتمرغوا في الجاهلية والشقافي شر عيش مُؤْذن بخساروأدوا البناتِ ، ولم يُراعوا حُرمةخافوا الفضيحة تنتهي بالعاروخمورَهم شربوا فغالت وعيَهمفاستسلموا للراح والخمّارواستبسلوا في حرب كل فضيلةٍوتمسّكوا جداً بأخذ الثاروأتوا بمَيسِرهم ليُقرع بينهمبأوامر الرهبان والأحباروإذا القِمار بقده وقديدهأبئسْ بقوم جُندِلوا بقِمار!واستقسمَ الأقوامُ بالأزلام ، هلتتحكمُ الأزلامُ في الأقدار؟وسبيلهم قطعوا ، ولم يتمثلواخلقَ الأكارم أو حقوق الجاروأتوْا مَناكرَ - في النوادي - جهرةومَن الذي يقوى على الإنكار؟وتعبدوا الأصنامَ أين عقولهم؟أسفي على الألباب والأبصار!حتى أتاهم بالهداية (أحمدٌ)فمحا الضلالَ وسيءَ الأفكاروأعاد للدنيا ربيعَ حياتهاإذ جاء (جبريلٌ) بصحن الغارويقول: (إقرأ) يا محمد ، فاعترىقلبَ النبي الخوفُ دون قرارويُعيدها فيقول لستُ بقارئوالقلبُ مرتجفٌ من الإحصارفيعيدُها (اقرأ) ، والفؤادُ به جوىً!اقرأ بإسم الواحد القهارهو من برا الإنسان من علق إلهُ العالمين ، وجلّ شأن الباري!هو أكرمٌ ، هو علم الإنسانَ مالم يدر ، عز وجل من غفار!ودعا النبيُ إلى الهداية قومَهمتحملاً ما كان من أضرارفأطاع قومٌ مخلصون أماجدٌأكرمْ بأفذاذ من الأخيار!وعصتْ فئامٌ أظهرتْ إعراضهالما أصرت غاية الإصرارألا تكون من النبي وحزبهبل أمعنتْ في البُعد والإدبارثم التقى الجمعان في ساح الوغىوجرتْ دماءٌ مثلُ نهر جاروعلى هُدى الإسلام ماتت فرقةوُعِدتْ على هذا بأشرف داروعلى الضلال المحض ماتت فرقةإذ إنهم وُصِموا بالاستكباررضيَ المليكُ عن الصحابة هاجرواوعن التقاة الصفوة الأنصاريا رب صل على النبي المصطفىمادام ليلٌ جاء بعد نهار!وعلى الأكارم آل بيت (محمدٍ) ،والتابعين – لنهجه - الأطهار
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.