لم يَكذب السمعُ ما لاقى ولا البصرُمَن المصابُ؟ ومَن أودت به الغيَرُ؟مَن الذى جندل البلاءُ خاطرهلمّا أتاه - من الحليلة - الخبر؟مَن الذي نفسه - في مقتل - طعنتْوأصبحتْ - لأريج الصبر - تفتقر؟مَن الذي قلبُه الأشجانُ تغمرُهوبات ضيفاً على فؤاده الخَوَر؟مَن الذي ذبلتْ حزناً مشاعرُهوفرّ منها صدى الحبور ، والسمر؟مَن الذي بلغتْ بلواه ذروتهاحتى غدا - في لظى البلواء - يستعر؟مَن الذي ثاوياً عيناه قد هطلتْوالدمعُ فوق جوى المصاب ينهمر؟مَن الذي ألمُ البكاء كبلهوالصوتُ بُحَّ ، ونور العين يندثر؟مَن الذي عاين الصبي في دمهوبالدموع له يرثي ويعتذر؟مَن الذي حمَل الأشلاء داميةمثل الذبيحة بالساطور تنشطر؟مَن الذي سأل الطبيب في ولهٍعن الصبي وما قد خطه القدر؟مَن الذي كان هذا الطفلُ عالمَهوإنه الشمسُ في الحياة والقمر؟طرحتُ أسئلتي ، فمَن يجيب إذن؟وإنني - رغم ما عايشتُ - منتظرجئنا نعزي ، فما سالت مدامعُناوالدمعُ - في مثل هذي الحال - ينحدرفالوالدان ثباتٌ يعتلي ثقةوقلب كل بدا كأنه حجريُسليان ضيوف البيت دون أسيوفي كلامهما التحذير والعِبرويضحكان بلا حزن ولا ضجرماذا يفيد الجوى والحزن والضجر؟في سهرةٍ سامرُ الأضياف موعدُهاوالابتسامة في الوجوه تزدهرقد استحيتُ من النكات تغمرُهاوفي الثنايا أمور العيش والسيَرفلم تكن تلك - في الميزان - تعزيةإذ ليس فيها جوىً بالدمع معتصرفهل أب لم ينل منه رحيل فتىً؟أم إنه - بثبات النفس - مصطبر؟وزوجُه لم تذب وجداً عزيمتهالكنها - بثبات القلب - تفتخرفهل رحيل الفتى لم يُرْدِ قوّتها؟أم أن بائسة بالبأس تنتصر؟سبحانَ ربك في البلاء يُقدِرناإن المليك - على ما قلتُ - مقتدر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.