كيف يسمو إلى العُلا الأدعياءُ؟والمعالي يضجّ منها الغُثاءُوالسجايا حكرٌ على كل شهمعبقري ، مكانُه العلياءوالكرامُ - في الناس - مثلُ الثرياوالثريا مكانها الجوزاءوالنشامى أفعالهم لا تباريورؤاهم نورٌ به يُستضاءوالندامى يُعطون دون حسابإنهم - في أقوامنا - الأسخياءوالعطاءُ - في العالمين - شحيحٌوالتقاة حقاً همُ الكرماءوالجوادُ يسبي قلوب البراياكم قلوب أردى جَواها العطاءوالبخيل بالبخل يُزوى ويُقلَىما له أصحابٌ ولا أولياءهل ألامُ أني سألت النشامىفضلَ جودٍ لم يُعطِه الأقرباء؟هل ألامُ أني توسّمتُ خيراًفي أناس حقاً همُ الرحماء؟هل ألام أني مددتُ يمينيللورى إذ منكم طواني الجفاء؟هل ألام أني بحثت لدائيعن علاج حتى أتاني الدواء؟هل ألام أني التمست نجاتيإذ قلاني النجا وعزّ الشفاء؟هل ألام أني طرقتُ قلوباًملؤها الحب والصفا والسخاء؟أتراني ما جئتكم مستغيثاًوجميعُ جيرانكم شهداء؟أتراني قطعتُ ود الأهالي؟إن قطعَ الأرحام ظلماً شقاءأتراني أسأت ظني بقومي؟بل وربي ، قومي الذين أساؤواأتراني ما ذعتُ سري لديكمقبل نشر يَدري به الغرباء؟أتراني فضحتكم باشتكائيوالتشكي لمّا استبد البلاء؟أتراني أخجلتكم بانتمائي؟بئس أهلٌ أنتم وبئس انتماءبل أنا فيكم قد خُدعتُ ، وربيعندما قلت: أنتمُ النصراءما الأهالي إن لم يجودوا ويسخواإن ألمَّت بابن لهم ضراء؟ما الأهالي إن لم يكونوا غِياثاًللذي تردي عزمَه الأرزاء؟ما الأهالي إن لم يكونوا دواءًإن ألمّ بالمرء داءٌ فَداء؟ما الأهالي إن لم يُعينوا أخاهمفي زمان قد مات فيه الإخاء؟ما الأهالي إن لم يوَفوا بعهدٍفي عشير منه استجار الوفاء؟قد أُصِبتُ فيكم بأعتى مُصابفاتركوني يا أيها البخلاءبالشّحاح استبدلتُ قوماً كِراماًهم لجرحي إما جُرحتُ الفداء
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.