استعففَ الشهمُ عن سؤال من بخلوافقيل: مستعظمٌ - بالكِبر - يحتفلُمستعذباً لذة العفاف معتمداًعلى المليك ، فأيام الفتى دوليصارع الفقر مختالاً بعزتهلأنه - في لظى بلائه - بطلويستطيل - على البلاء - محتملاًمصائباً جُرحُها - في القلب - يشتعلترى العيونُ أناساً في بُلهنيةوكل فردٍ له - في عيشه - أملقصرٌ مشيدُ وحال كله رغدٌوأمسيات شدا - في ليلها - الغزلقومٌ بأيديهمُ الأموال مُشرعةوآخرون - بسيف الفقر - قد قتلوابئرٌ معطلة ، فالماءُ غار بهاولم يعُد - في ثرى جدرانها - بللوخلفها أترعتْ أخرى مجاهرةبالماء يطغى ، وبالخيرات يبتهلوالأغنياء ازدهى - بالمال - معظمهمفما استقاموا على التقوى وما اعتدلواوما رعوْا حق مسكين به عوزوحق كل فقير عندهم أكلواوعربدوا في بقاع الأرض دون حياوأعجزُ الناس مَن يُودي – به - الزللوبدّدوا المال في العصيان ، وانحرفواوخطبُهم - في لظى - أهوائهم جَللواستثقلوا الخير والمعروف تحسبهملنيل جنة رب الناس ما عملواأما المساكينُ فالأصقاعُ شاهدةوالسهلُ يشهد ، والصحراءُ والجبلبأنهم ظلموا ، والظلمُ مخبثةوحُمِّلوا بيننا ما ليس يُحتملوكُلفوا مؤنة الحياة باهظةمن بعد ما الأغنيا بمالهم بخلواواستبشع الفقراء العيش يلفحهميشكون لله من ضنوا ، ومن خذلواوالفقر كأسٌ مرير لا يضارعهكأسٌ ، وبالفقر - دوماً - يُضرب المثلوضِيقُ ذات يد العفيف يأسرهوالقيدُ يجعل دمع العين ينهمللكنّ عزته - في القلب - واعيةلما يُراد بها ، لذاك تنفعللا تقبل الضيم ، مهما فاض لاعجهوما لها قط - في صرف الأسى - حِيَلوذو المروءة مهما الفقرُ صارعهفلا تراه - على الأيام - يُرتذلإن العصاميّة الشهباء في دمهتسمو بهمّته عن دَرْك من سفلواووَدّ لو كان إملاقُ الورى رجلاًحتى يُجندله – بسيفه - الرجلوالمرءُ يدرك بالكفاف مَأملهوبالزيادة يأتي الذل والمَيَلكم من فقير سمتْ فينا مناقبُهبرغم أن لم يكن – بالصِّيد - يتصللكنه العِلمُ يُعْلي شأن صاحبهكما يُضِّيع مَن يأوي إلى الضللوالعلم – للفقر - نبراسٌ يُضيءُ لهدياجراً عظمتْ ، تعافها السبُلوالعلم يُذهب ما بالنفس من عوزوينفع المرءَ ، إن أزرى – به - الفشلويجعل المرء في جُلى ومَكرُمةٍمهما تنقصه - في الأرض - من غفلوافيستهين بما ساقوه من شُبَهٍويَستخف بما قالوا ، وما فعلواوالفقرُ أفضلُ من غنيً يُجَرعناذل الحياة على أيدي مَن اختبلواوالفقر أجملُ مِن مال يُكلفناموتَ الضمير بجرح ليس يندملوالفقر أليقُ بالإنسان مِن عملطفّ الحرامُ به ، وخاب ذا العملوالفقر أحلى من الإباء نبذلهلمن برب السما - بين الورى - عدلواوالفقرُ أحسنُ مِن سؤال مَن قهروامن أجل ثروتهم في الناس مَن سألواوالفقر أروع من بيع الرشاد لمَنمِن ديننا انسلخوا ، وبالهُدى هزلواوالفقر جنة مَن يحيا لشرعتهشأن المَيامين مَن إسلامَهم عقلواوالفقر بلسمُ مَن أسقامُه عظمتْوضاعفتها غموم اليأس والعِللوالفقر أنفع للفؤاد مِن مُتعفي ظلها جذوة الإيمان تُبتذلوالفقر أكثر – للشريف - منفعةمن الهوان يُزكِّي نارَه السفلوالفقر أرفع - للكريم - منزلةمن عيشةٍ زادُها الخداعُ والختلوالفقر حُلة مَن زكتْ بصيرتهُإذا غلت - في الديار الرثة - الحُللوالفقر عُدة مَن خانته عُصبتهفزايلوا الحق ، والعقيدة اعتزلواوالفقر فخرٌ لمَن يرضى بحصتهمن القضاء ، فيرضى ثم يبتهلإرادة الله - في العِباد - فاعلةالرزق حُدّ ، وخُط العمرُ والأجلوللمليكِ شؤونٌ في خلائقهفيم التخرص والبهتان والجدل؟من شاء أغناه كي تُبلي مقاصدُهُفالبعض يطغى ، وبعضٌ بعدُ يعتدلومن يشأ خصه بالفقر يعصمُهمِن الفجور ، كأحوال الألي جهلوابحكمة الرب كلٌّ - في البلا - أبداًالآخِرون سَوا - في الأمر - والأوَلبعضُ العباد كثيرُ المال يُفسدهمويَمنعون عطاء الناس إن سئلواويَقطعون يداً مُدتْ تطالبهمبالحق ، ما ردّهم خوفٌ ولا خجلحياتهم - بمعاصي الله - قد مُلئتْلكل معصيةٍ قد مورستْ نِحَللذاك لم يؤتهم رب السما سَعةحتى يظل لهم - من ربهم - وجلوالفقر جَمَّل - بين الناس - سيرتهمحتى سَمتْ - بهمُ - الأمثال والمُثللو يعلم الناس ما في الفقر من أرجلاستعذبوه ، ومِن واديه ما ارتحلواوحبذا عفة تزيد جذوتهإن الفقير - إذا ما استعفف - الجَمَليعيش محتسباً فقراً ومسكنةوالصبر عُدته ، إن أزّه المَلليُخالط الناس لا سُوآى ولا حسدمهما قلوْه ، وإن ملوه واعتزلوايعيش في حكمةٍ تزينُ عالمهوأسوة الشهم في ذي الحكمة الرسلوللثراء عذاباتٌ مقنطرةكأن أصحابه تطويهمُ الغِيَلإذ لم يقوموا ببذل الخير معذرةإلى المليك ، وما جادوا وما كفلواوأعرضوا عن حقوق في ديارهمُوصار كلٌ له مَنأى ومُعتزلالله أكبر ، إن الفقر منقبةهو الستار - على المَعُوذ - ينسدليقيه هول الحساب المُر يشهدهرب الأنام فيا بُشرى الألى بذلوايا رب سلم من الغنى وسطوتهفكل مَن عبَد الدينار مختبلرباه واجعل لنا من ضيقنا فرجاًإنا - عليك إلهَ الناس - نتكل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.