اليُتمُ مدرسة بالعزم تختضِبُومَن تأملَ فيها هزه العَجَبُفيها العِصامية الزهراءُ يانعةفيها العطا والوفا والعلمُ والأدبفيها الترفعُ عن هزل وعن سَفهٍوالدارسون بها رئبالة نجُبفيها المناقبُ أعيتْ مَن يُحيط بهاوصفاً ، وإن كان في تطبيقها التعبفيها العذاباتُ تحلو رغم شِدتهافيها البلاءاتُ – عند الله - تُحتسبفيها من المِحن الدهياء أشرسُهاوهولها - بدم الأيتام - يختضبلكنما اليُتم يُعطيها حلاوتهافلا تُعكرُ صفوَ العيشة الكُرَبوكل كافل أيتام جوائزهعند المهيمن يومَ البعث تُطلبفي جنة الله ، إذ حُق الدخول لهوالجارُ (أحمدُ) نعم القُرْب والقِرَبأنا بذلتُ - الذي بذلتُ - محتسباًوعند ربك لا تُضيّعُ الحِسَبكفلتُ هذا اليتيمَ البرّ أجعلهذخراً ليوم الجزا ، والنفسُ ترتقبعلّمته القيمَ المُثلى ، فأشْرِبَهاحتى غدا - للتقى والخير - ينتسبتصارعتْ فيه أخلاقُ مُشتتةفكان للبر والفضائل الغلبعاملتُه مثلَ أبنائي مُجاملةلراحل جاد ، إمّا حلتِ النوبفكنتُ والدَه من بعد والدِهوكان لي ولداً في قلبه حدَبواعتدتُ صُحبته في كل معتركٍوالله باركَ مَن قد كنتُ أصطحببه افتخرتُ - على الأبناء - قاطبةالرأسُ هذا ، وأبنائي همُ الذنَبكان العزاء لمن أبناؤه جنحواإلى العقوق ، ونحو الباطل انجذبواأنذرتهم فطغوْا ، حتى كرهتهمُوالقلبُ - مِن ذِكرهم - يبكي ويكتئبأما اليتيمُ ، فبالإحسان عَوّضنيوذِكْرُه السعدُ والإيناسُ والطربكان النسيمَ ، إذا ما القيظ أحرقنيأو غالني - مِن ضنا أبنائيَ - اللهبكان الصديق ، إذا ما الأصدقاءُ جَفوْابرغم أنْ لم يكن قرْبٌ ولا نسَبكان الكريم ، إذا ما عِترتي بخِلتْكان الصدوق ، إذا جُل الورى كذبوالمّا يكنْ قط نذلاً في معاملتيوالنذلُ - مهما سَما - يُزوى ويُجتنبلمّا يقل: مأربي مِن الوَصِيّ خباوحاجتي قضيتْ ، وقُطّعَ السببلمّا يقلْ: أشيبٌ مُعَوّقٌ خرفٌومَن يلوم على ما اليومَ أرتكب؟لمّا يقلْ: عَقه الأبناءُ دون حيافهل يُلام - على التقصير - مُغترب؟لمّا يقلْ: مُقعدٌ أعباؤه ثقلتْوالحَل فيما أرى الخذلانُ والهربلمّا يقلْ: زوجتي أولي بسيّدهاوبيتها - لغياب البعل - يضطربلمّا يقلْ: هدّني يُتمي وجندلنيوفاتني اللهوُ – كالأطفال - واللعبلمّا يقلْ: وئدتْ طفولتي وغديوالعيشُ سربله الإعياء والنصبلمّا يقلْ: قهرَتْ نفسي بموت أبيومِت يوم طوتْ جثمانَه الكُثُببل كان شهماً أصيلاً دائماً أبداًيجودُ جُودَ الذي ما زاره سَغبوعاش مستبشراً بالخير مُلتحفاًلا يألفُ اليأسُ رؤياهُ ، ولا الرهبردّ الجميل قناطيراً مُقنطرةمِن العطاء كبحر شقه العُببلم يألُ جُهداً ، ولم يبرحْ مُلازمتيلمّا غزا العظمَ والمفاصلَ العطبألفيته رجُلاً في كل نازلةٍهو الشريفُ ، ومَن هم دونه خشُبأجلى عن الشيب آلاماً تُعكّرهُحتى نأى عن حياتي الحزنُ والوَصَبأعاد لي همة الشباب ناضرةفعشتُ بالشوق للحياة أعتصبوردّ لي كل ما شيخوختي نهبتْوردّ لي أملاً ، ما انفك يُغتصبتقبل الله منه السعيَ ما طلعتْشمسٌ ، وما حملتْ غيوثها السحُبوبارك الله - في الأعمال - يبذلهالأنه قام مختاراً بما يَجبوقاه ربي الذي أبنائيَ اقترفوامِن العُقوق ، به الإحسانُ يُستلبواللهَ أسألُ أن تكون رفقتنافي جنة الخلد ، حيث الفرْح والعُرُب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.