أذهبتِ ما في النفس من أشجانِوغمرتِني بحلاوة الإيمانِوملأت قلبي بالثبات ، وبالمُنىحتى يذوق طلاوة الإحسانوجعلتِني أشدو بعِزة شِرعتيوأتيه بالإسلام ، والقرآنوأعطر الأسماعَ بالخبر الذيهو - عندنا - أزكي من الريحانوأسَطر الأشعار فيكِ مفاخراًوأضمِّخ الأشعار بالتبيانفالشعر - يا أم الشريك - بضاعتيأبياتُه كسبائك العِقيانأطريكِ حُباً واحتراماً ، علّنيأزجي قليل الفضل والعِرفانوأردّ بعض الحق ، حتى تعلميصدق المحبة في سنا البرهانوأعَظم التوحيد ، قد أظهرتهوبرغم أنف الشرك والكفرانوأجِلّ قدْركِ يا (غزيّة) ، إننيدوماً أجِلّ عوابدَ الرحمنوأصدِّر الذكرى بعذب حكايةٍعن ربة الإشهار للفرقانوأشرّف الشعر الأصيل بسيرةٍلوليةٍ تبعتُ هُدى العدنانوأبَصر الدنيا بقيمة دينناوهزال قيمة نِحلة الأوثانأم الشريك رزقتِ جنة ربناووُقيتِ – بالتقوى - من النيرانفلقد تبعتِ الحق دون ترددٍحتى بلا شُورى ، ولا استئذانآمنتِ بالله العظيم بمكةٍوالفضلُ - كل الفضل - للديّانأسلمتِ ، ما هذا بأمر هيِّنلم تعبئي بمكائد العُدوانلمَّا تخفك - مِن العُتاة - قيودهمحتى وإن كُبّلت بالأرسانودعوتِ للحق الأنام بحِكمةٍوبهِمةٍ ، وتجرّدٍ ، وتفانونساءُ مكة قد شهدْن ، وأهلهابالدعوة الشهباء ذات الشانوالأمرُ بادٍ للعيان بلا مِرامِن دعوة العصماء للنسوانلم تتخذ لغة التدسّس منهجاًإن التدسّسَ سَمْتُ كل جبانبل صارحت مَن تقتفي مِنهاجهاوتفرّدتْ بالجهر ، والإعلانونأى عن الفضلى التزلفُ للنساإن التزلف مؤْذنٌ بهوانتدعو ، ويكلأها الخبيرُ بعينهويُعيذها من نزغة الشيطانتدعو ، ويعصمُها الحكيم عن الهوىقطعاً ، ويحجبُها عن الخوَرانحتى إذا ما أينعت زهراتهابدأ البلاء بهوله الفتانلتنال من رب السماء رضاءهوتبوء بالحسنات والغفرانكم عذبتْ لتعود للدين الذيهو جسر قوم للحميم الآنيحُملتْ على جمل بطيءٍ مثقلمن قسوة الصحراء كان يعانيعزلوا - عن الجمل المثقّل - هودجاًيحمي النساء بظِله الفينانحتى يُذيب الصهدُ جسماً حاطهببشاعةٍ ، فيُصاب بالغثيانوتحرِّق الشمس الظعينة ، لم تكنْتحتاط منها حِيطة الشهبانوالخبزَ قد أكلتْ مع العسل الذيما البطنُ يأكله سوى ظمآنوتعمدوا تعطيشها لتجيبهملمُرادهم ، فتبوء بالخسرانلكنها اعتصمت بخالقها الذيقد جاءها بالماء بعد ثوانبالدلو فيه الماءُ يُشبع نهمةكيلا يكون البطنُ بالعطشانحتى إذا شربتْ تباعد دلوهابين السما والأرض بعد أوانفتلفتتْ مِن حولها مُلتاعةيا رب ضَمّ الدلوَ أيُّ مكان؟فإذا به يأتي إليها مسرعاًلتُريق ما تهوى على الجثمانإن العُتاة تعجّبوا مِن مائهاقالت: مِن المتكبر المنانوأمام صبركِ واصطباركِ آمنواواستُبدِلتْ منظومة الشنآنأمَ الشريك عليك رحمة ربناوعليك كلُ سحائب الرضوانبكِ إنني فاخرتُ أهل زمانناونفحتُ كل قصائد الديوانفلكِ التحية من فؤادٍ شاعرما قد تعاقبَ في السما القمَران
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.