ما للخطوب تسيل مثل الأنهُرِفوق الحنيفة ، في هوىً وتندرِ؟ما للبلاء يُصَب فوق ديارهافيُحيلها مثل اليَباب المقفر؟ما للخراب يدبّ في أوصالهافيسوقها نحو اللظى المتجبر؟ما للقريحة لا تمُجّ أوارَها؟ما لليراع يخاف هول المنظر؟ما للدمار يصولُ فوق ربوعناحتى يُمكّن – خاب – للمستعمر؟ما للعذاب يُذيب عِز نفوسناويجرّنا – بالرغم – نحو المَنحر؟ما للضياع سعتْ إلينا نارُهُوبيوتنا قد أصبحت كالمِجْمر؟ما للخطيئة بددتْ أخلاقنامن بعد أن برزتْ بسيفٍ مُشْهَر؟ما للمعاصي سجّرتْ تنورهاحتى تحَرّق أمنياتِ الأدؤر؟ما للصليب أتى ليُفسد جيلنابفنونه وخموره والمَيسر؟ما لليهود أتوْا إلينا بالردىعبر (الدشوش) وعِيبَ من لم يعهر؟ما للكِفار أتوْا بآنية الطِلاويُضيّقون على الذي لم يَسكر؟ما للفنون لها الصدارة في الورىويُلامُ – كل اللوم – مَن لم يَدعر؟وضحية المكر الرهيب فتاتنانجّاكِ ربكِ من شِراك المُكّرأنا يا فتاة الحق أكتبُ صرختيبدم القريض ، لها بريقُ الجوهرودموعُ قافيتي يفور نحيبُهاحتى تناصح بالكلام النيّروأنينُ أوزاني يُغالبه الجوىفيردّ عِزك في أسىً وتفطرونشيجُ شَعري قد تضمّخ بالأسىودموعُه سالت مَسيلَ الأنهُرويئنّ – في القرطاس – شِعري آسفاًوكأنما يُقتاد نحو المقبرتطغى عليه همومُه ، فتهزهلا خيرَ في الأشعار ، إن لم تثمروأراكِ في شعري وقود كريهةٍشعواء لاحتْ من ثنايا الأسطرنادى عليكِ المجرمون: تخلصيمن دين ربكِ ، وامرحي ، وتطوّريوذري قيودَ الجهل ، لا تتمسّكيبكتاب ربك ، للسماء تنكّريودعي بلا أسفٍ حديث محمدٍومن التمسّكِ بالحِجاب تحرريوتعلمي التلمودَ دون ترددٍهذا هو الدينُ الصحيحُ ، تفكّريوتقلدي الأزياء وفق حضارةٍوتمثلي المُوضاتِ كي تتحضريوتطلعي للمُوبقات ، ونفذيحتى تكوني في مهبّ الصرصروتسمّعي للأغنياتِ وردّديوإذا أردتِ لها الرواية نضريوتترّسي بالهزل والإغراء إذلا عيش - في الدنيا - لمن لم تفجُروتجمّلي بالعُري ، إن رموزهلمّا تعدْ تخفى عليكِ ، تدبّريوتزخرفي بوسائل التجميل إنْظهر الرجالُ أمام باب المتجروتزيني بالثوب يُحْدثُ فتنةوضعي - على الفستان - كل معطروتسلحي بالعِشق ، أنت صبيةعربية ، فخرتْ بأمة حِمْيروتكشفي ، فالحُسنُ أندى سلعةٍوتقلدي (الموضات) يا ابنة مَعْمَرفالحُسنُ فيكِ سجية عربيةأكرمْ بحُسن – للزبائن – مُسْفِروتمايلي طرباً إذا رُمتِ العُلاوأمام خائنةِ الأنوف تعطريوتراقصي إن سرتِ في درب الهوىوتبختري صلفاً بمِشية قيصروعن الرجوع إلى التخلف أعرضيولكل مُحتال خدودكِ صعّريوتشامخي إما رأيتِ مُخذلاًينهاكِ عن هذا السبيل المُثمروتصفحي أوراقنا الحمراء فيولهٍ ، ومثلَ الراقصاتِ تبختريودعي تفاسير القراْن جميعَهالا خيرَ في الورق الرثيث الأصفروإذا أردتِ نصيحة ذهبيةلا تسمعي القرآنَ كيلا تُقبريفرسالة القرآن ولى عهدهاوكلامُ (أحمد) بائدٌ من أعصُروأئمة الفقه استبان سبيلهمفهمُ الدعاة إلى الضياع الأبترأنتِ الضحية إنْ تبعتِ عزيفهمفصنيعُه في الروح مثلُ الخنجرإنا نصحنا ، وانتفاعُكِ دأبُناومن الأصوليين يا بنتُ احذريكلٌ يريد لكِ الرجوع إلى الورامثل الذي يرجو رعيلُ الأزهركلٌ أعدّ لكِ المُدى مسلولةوكأنهم – يا ويحهم – في مَجْزروإلى هنا انخرس الضلالُ ، وعنّ ليدَوْرٌ لكي أقتصّ مثلَ القسْوَرلأسلّ عِرضكِ من مخالب كفرهموأفلّ في ثقةٍ قيودَ المأسرأسدٌ أخوكِ ، وهم ذبابٌ تافهٌيسمو الغضنفرُ في لقاء الجَيْهَرسأفنّدُ الشبَهَ التي لم تحترمْيا أختنا دينَ المليكِ ، تصوّريلأعرّف المعروف رغم أنوفهمليصير – تحت النعل – فعلُ المنكرلأبيّن الحق الذي أودِعتُهليكون شعري مثل شعر البُحْتريلأبعثر الحُججَ الغبية هامساًفي أذنكِ العصماء أن تستشعريلا يلعبنّ بك الغواة ، فإنهمجمعٌ حقيرٌ مستريبٌ جَعظريضحكوا عليك ، وإنهم همَجُ الورىفتبيني عبث العِدا ، واستبصريهم سعّروا ناراً ، وأنت وقودهافتمهلي في الأمر ، لا تتهوريولقد أتيتِ إلى الحياة لغايةٍأن تعبدي الخلاق ، لا أن تكفريأن تعملي صدقاً بسُنة أحمدٍفْهْي الرشادُ المستنيرُ العبقريأن تشهدي أن لا إله سوى الذيخلق الوجود ، وبالمليكِ تصبّريوتُتابعي هديَ الرسول محمدٍوالنفسَ - من نار القيامة - فاشتريوتنفذي ما تعلمين من الهُدىومن النكوص عن الصلاح استغفريوتُطبّقي الإسلامَ في دنيا الورىأختاهُ جدّي في السبيل الخيّرواستعصمي بالحق دون تملمُلوالوجهَ - عن كل الأجانب - خمّريوتمثلي أخلاق مَن قد أسلمواوتواضعي لله ، لا تستكبريورداؤكِ السترُ الحشيمُ تحسباًمن كل عين تستطيلُ ، وتفتريوكلامُكِ الأخلاقُ تصقلُ حرفهفيفوق فلسفة الدعيّ الممتريوطعامُكِ الحِل الذي لم يختلطبدجى الحرام ، ولا ببعض المُسْكِروجليسُكِ القرآنُ ، نعم مُعلماًوجناهُ - يا أختاه - مثلُ العنبرفتعلميه ، وعلميه بلا هوىًوبه – على عين البرية - فافخريومُري بمعروفٍ ، لأنكِ أهلهوإذا رأيت مخالفاتٍ أنكريوادعي إلى الله الذين عرفتِهمومن المواعظ - يا أديبة - أكثريوخذي الكتاب بقوةٍ ، فهْو الهُدىوهمومَ دينكِ فاحملي كي تؤجريوتحمّلي عبء البلا في دعوةٍوتجشمي مُر العناء لتعْذِريوسَعِي جميعَ الناس ، كوني عونهمكي تبلغي منهم عميق تأثروإذا طرقتِ قلوبهم فترفقيوتجنبي – عند اللقا – أن تنهريفالرفق بابٌ للقلوب ، ومدخلٌوإذا نصحتِ - إلى عُصاةٍ - بشريوتفهّمي عبث اليهود وكيدهمكي تحرقي أوراق أخبث عسكرهم أغرقوا الإنسان في قعر الخناثم اعتلوْا للدس أرجى منبربثوا السموم على الديار ، وأمعنوافي كل إغواءٍ عتي أجهروتفننوا في الموبقات وفي الأذىوضحية الكُفار بعض الأثورولهم - إلى سبْي القلوب - وسائلٌولهم - إلى الألباب - أقصرُ أجسُرخبثوا ، وخابت كلُ أطروحاتهمفهمُ – ورب الناس – أحقرُ مَعشرهم قد أضلوا الشِيبَ والشبان فيجهةٍ ، وفي أخرى قطيعَ القصّروتلاعبوا دهراً ببعض نسائناولهم طرائقُ نظِمتْ في أوكُريا أخت فاحتاطي لدينكِ ، واعلميحِيَلَ اليهود ، ودينَ ربكِ فانصريلا تسلكي سُبُلَ الغواية ، إنهاشَرَكٌ يريدكِ – في الدنا – أن تفجُرينادتْ عليكِ رحى الدياثة غرّديعن ساعد الإغراء – فينا - شمّريمُدتْ إليكِ يدُ التخنث شاركيفلتنزلنّ ضحىً بأنكد أبؤروضعي من (المكياج) كل طيوفهوتبذلي ، والشعرَ هذا ضفريوتجمّلي بالعُري ، إنكِ غادةوبكل من يهوى التبرج غرريلا تلبسي كفنَ المَواتِ ، فإنهسِرجٌ تموّج مثل جلد الجؤذروعباءة طولى سَمِيكٌ نسجُهاقومي اطرحيها ، والملاحفَ قصّرييا أخت لا تهني ، فهذي جوقةدرجتْ على عُودٍ يرنّ ومزهرفاستمسكي بالحق ، أنت تقيةوتذكّري ما قاله ابنُ الأبجرأعني (النجاشيَ) الذي لم يكترثْبتعلل الحمقى ، ولم يتأثرلمّا رأى التبيانَ حصحصَ وازدهىلمّا يقلْ سوءاً ، ولم يتكبّربل أسلم المَلِكُ العظيمُ بلا مِرافتأملي ما تسمعين ، وقرريوأراكِ بالتوحيد أقوى عِزةمن جوقةِ العُهر الأثيم المنكرفاستعصمي بالله عند هجومهموإذا لقيتِ فلولهم فلتصبريوإذا رأيتِ جموعَهم لا تقلقيفالضعفُ هم ، إياك أن تستكثريشتان بين طغاتهم وتقاتناهل يُذهِبُ الذبّانُ بأس الأصقُر؟شتان بين عِصابةٍ مَسعورةٍتهذي وبين شبابنا المستبصرشتان بين خنافس في جُحرهاتقتاتُ ما اصطادت وبين الأنسُرأنا يا فتاة الحق بُحْتُ بما حوىقلمي الأريبُ عن الرؤى والمَخبَرسطرتُه شعراً يُعطره السنالكِ فافهمي رمز القصيد ، وخبّريو(محمد العوّادُ) كان دليلناأكرمْ بإرشاد الدليل العبقريرحم المليكُ (محمداً) ورفاقهممن توشح بالقريض الأزهرإني أعارضه لأجبر كسرهإذ لستُ – في الأشعار – بالمتبحّرلكنه أملٌ يغازل عزمتيمن بعد تفكير عميق المأسرإني وجدتُ (سناد تأسيس) بهاأمسى يُخمّش في القصيد الخيّرفنقشتُ أخرى كي تعضّد أختهاوتكون - في التمِحيص - مثل المجهروأقِيل عثرة شاعر متضلععن نصحنا بالشعر لم يتأخركيلا يكون لمفلس من حجةٍفأنا البصيرُ بنفخ كل متبرليكون (عوادٌ) هنالك في الذرىوبرغم غِر مُقرفٍ مُستشعرفالساحة امتلأتْ بكل معربدٍوالأرضُ عجّتْ بالخنا المستهترعوّادُ هذا الشعرُ نفحُ عطائكملا خير في قلم بكم لم يشعرعوّادُ ما عِبنا على أشعاركملكنه شرط القريض النيّرولقد أتيتُ بما أتيتَ ، فلامنيأستاذنا (النحويّ) بعد تحيّروكذلك (النوبي سالم) لامنيفوددتُ أني يومها لم أنشرفعمدتُ (للتأسيس) ، ثم هدمتهفقلاه شعري اليومَ بعد تطهّروشكرتُ (للنحوي) ثم لسالموجميلُ كلٍ فاق طعم السكّرفجزاهما المولى بأفضل ما جزىعبداً نهى – بين الورى – عن منكرعوادُ لم أقصدْ إلي تجريحكموقصيدتي لمّا تكن بالمَنحروالسبقُ سبقك ، والقريضُ قريضكموالوزن سام من أصيل الأبحُروقصيدة (العواد) أعذبُ ناقةٍوقصيدتي ليست لها بالمَعقربل مربدٌ بالشعر أصبح منتدىًوالشعرُ فيه كمثل غيثٍ ممطروإليكِ يا أخت العقيدة صغتهوكما ترين إباءه لم يُضمَرأرجو لكِ الخير العميم ، وأبتنيصرح الكرامة فيه بعد تأثريفتأملي ما قد سَطرْتُ ، وأحسنيوإذا لمست الخير ربك فاشكريوإذا سمعتِ بمن يريد خِلافهويريدها فوضى حُسامَكِ أشهريوإذا المواعظ لم تُفِد أصحابهافحديثك الميمونَ عنهم وفريوتعلمي لغة الجدال ، ونافحيعن هدي ربك دون أيّ تجبّرأختاه دونكِ ما كتبتُ أمانةوتمثلي أخلاق بنت الأزورإني سطرتُ قصيدتي لكِ غادتيأهديك إياها ، ففيها فكّريأهديكِ ما صاغت يمينُ قريحتيشعراً يفوحُ شذىً كلهجة عنتربدموع قلبي صغته ونفختهبجوى دمي المتألم المتفجّرأهديكِ أنتِ بما كتبتُ جديرةوأديبة حفظتْ حديث المِسوروالشعرُ جزلانٌ لأنكِ فخرُهأجملْ بشعر بالضيا متأثرلم أرجُ منه – اليوم – غيرَ ثوابهولذا فشعري – اليوم – ليس بمُهدروسوايَ صاغ الشعر دون ترفعومضى يُصوّر في القوام السمهريومضى يصور كل دُعر مُنتنأبئس بتصوير غوى ومُصورومضى بصاحبة القوام لحتفهافغدا أسيراً للطِلاء الأحمرومضى يؤز بغمزه ولهاثهومضى يُمزق في الرداء الأخضرومضى يُجسّم في شهي رضابهاومضى يُرصّع في ارتسام المنخرومضى يُزخرف في سَواد عيونهاويَزينُ مُحتالاً غرور المحجرويَشيدُ بالعُرْي المُشين كأنماحُسنُ الجميلة في انحسار المئزرويُفاخرُ الدنيا برونق كفهاويهيم ملتاعاً برسم الخِنصَرويُزخرفُ الشمطاء يُحْدث فتنةويوجه الأنظارَ نحو البنصروإذا بمجتثِ المشاعر غارقاًفي بحرها ، أبئسْ بأخيب مُبحروهي التي لم تكترثْ بصياحهحتى ولا بشعوره المستسخرهي دون ما كتبَ الرقيعُ حقيقةإذ لا تساوي نظرة مِن مُبصرفالحسنُ مصطنعٌ ، وليس طبيعةفيها ، ولكنْ معطيات تطورأنا لو أردتُ الشعر هذا جُبتهُوكتبتُ في حواءَ دون تنكرولكان ريعُ الشعر – عندي - ذاخراًولمَا رماني الناس بالمُتحجرلكنْ أردتُ الله بالشعر الذيأنشدته بتمعُن وتبصروقد احتسبتُ الشعرَ عند الله لمأرجو به مالاً ، فلم أتحسروالخير عند الله ، لا عند الورىوالله مولى كل فذ خيّرسُبحان ربي من كريم منعممتفضل متكرم متكبر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.