لقد أعزنا الله بالإسلام - أحمد علي سليمان

نحن سُدنا الآنام بالإسلامِ
واعتززنا بالحق والإكرامِ

وارتفعنا به إلى مُرتقانا
ذروة المجد ، بل وأسمى مقام

لو سألنا التاريخ ماذا يُخبي
من قديم الأخبار عن قوم سام

عن عتي الثارات بين البرايا
أججتها زبالة الأفهام

ذات يوم من أجل ناقة قوم
موتُها وافاها ببعض سِهام

واستمرتْ حربُ البسوس عقوداً
لم يجفّ فيها النزيفُ الدامي

عن ضياع الأصقاع حِيزتْ لغاز
والرعايا سيقوا كما الأغنام

عن قبول الهوان يدمغ عيشاً
ويعاني مرارة استسلام

عن جموع ضلتْ سواء سبيل
واستساغت عبادة الأصنام

ثم جاء الإسلام ديناً ودنيا
فاتبعنا هداية الإسلام

وانطلقنا شرقاً وغرباً هداة
في بقاع الأعراب والأعجام

وبهذا الإسلام قدنا البرايا
وانتصرنا على الكِفار الطغام

فإذا بالإنسان حُراً طليقاً
دون إكراهٍ ، دون خوف حُسام

واستمتْ راياتُ الهُدى في ديار
كبّلتْها عصائبُ الإجرام

إن أردنا عزاً بلا إسلام
إن هذا ضربٌ من الأوهام

إن فعلنا كان التردي جزاءً
وحياة مصبوغة بالسُخام

والهوانُ والذل والمَقتُ عُقبى
بل نعاني مرارة الإنهزام

يا إلهي ثبّتْ على الخير قوماً
آمنوا بالمهيمن العلام

© 2024 - موقع الشعر