تفرَدت بالأمجاد تترى تفرّداوكنت مثالاً يرفع الرأسَ أصيداوعشت تؤدي للحزانى حقوقهموسعيُك بالخيرات كم كان أمجداتفضلت حتى قَيل: أشرفُ باذلوأعطيت حتى بت في الناس سيدابهمة مفضال ، وجُود مناولوأعذرت للمولى ببذل له صدىوجُدت بما طالت يمينك مشفقاًوكنت لأهل الفقر والحاجة الفداوأسديت معروفاً تعاظم وصفهولم تنتظر رد الجمائل أزيداوزكّيت بالأوقات والمال حِسبةفقد عشت شاباً كان بالبذل أغيداوعاونت أقواماً شقاءٌ حياتُهمفكنت غِياثاً عبقرياً ومُرفِداوأكرمت مَن جاؤوك يسعون للشفاوربي شفى ، والطب كان (محمدا)ووفيت لم تبخل ، ولم تكُ مُقْتِراًوإن الوفا خيرٌ ثواباً ومَحْتداوخمسون عاماً شاهداتٌ بلا مِرابأنك خيرٌ – في البليّات - مَقصداومن عجب هذي (البحيرة) فاخرتْبدُكْتُرْ (مشاليْ) ابناً بحُسنى ترَشّداوبات مثالاً في المروءات يُحتذىوأمسى سراجاً في الدّجُنات فرقداوأمست بطنطا مَكْرُمات وسُمعةهنالك نادت ، ثم ذا وقرَ الندافزايل أهلاً بالبحيرة شوقهملمن فارق الأهلين بالملتقى شداتخصصت في بطن وطب طفولةٍفأمسيت في كلٍ مُجيداً ومُفرَداوأجلت عُرساً كي تربِّيَ يُتّماًأبوهم قضى فرداً ، وخلّف أولُدافمن ذا يُعيل الطفل إلا عُمومة؟فكنت الذي أعني مُعيلاً ومُرشدافيا طب (قصر العينيْ) جدّي وفاخريبهذا الطبيب الفذ ما أشرق المدىوحُق لأبناء الفقيد تفاخرٌبوالدهم ، إذ عاش فذاً ممجدا(مشالي) رأيْنا أن مِثلك نادرٌولسنا نزكّي إي على الرب أعبُداترفعت عن قوت الفقير ومالهوقلت: فقيرٌ بات بالفقر مُجهداوقلت: أداوي عِلة علِقتْ بهولمّا تُطِب عيشاً لديه ومَرقداوأغسل أطماع الأطباء ، بعضُهمعلى فقراء الحي راهن واعتدىوأقسمتُ أني للمَعوذ نصيرُهليحيا مِن المَيسور أهنا وأسعداوأبذل ما اسطعتُ ، الحياة قصيرةلعلي ألاقي الموت يا صحبتي غداوأزهد في مال المساكين قانعاًويسمو الألى عاشوا كِراماً وزهّداوأحيا لخلق الله أؤوي فقيرهمأعالج أمعاءً تُقاسي وأكبُداوأعنى بداءات البطون جميعهابها يغتدي المسكين في الناس مُقعداولستُ أبالي بالإشاعات لفقتْفقلبي ببذل الخير دوماً تفرّداوهل يُلجمُ الباغين صمتي وعزمتي؟وبابي لمرضاي اعلموا ليس مُوصداوأسعدُ وقتي ما أقضيه باذلاًعلاجاً لمرضى أصبحوا الآن سُهّداوتَطربُ روحي إن بذلتُ تفضليعلى كل محتاج تجلبب بالردىألا أيها المرضى هلموا عيادتيبكم تحتفي ، إذ ترسلُ الود كالندىفزوروا بلا قيدٍ ، ولا حِل موعدٍفلستُ الذي يهوَى شروطاً وموعداأباهي بكم بين الأطباء ما وعوارسالة طبي إذ تُسامِرُ روّداوما الطب إن لم يلتزم مبدأ الإخافيرحمُ محتاجاً بسِحنته بدا؟وما الطب إن بات سلعة تاجرتُباع بأموال لتُزهقها سُدى؟وما الطب إما عز عن كل مُعدَمعلى جسمه السُقمُ العتيّ تأسّدا؟وهل هو أمسى للمُدِلّ بماله؟كأني به بالمال قايض وافتدىوترْحَلُ يا دُكْترْ (مشاليْ) مُتاركاًسرايا من المرضى يُصارعها الردىوتبكيك في الدنيا قلوبٌ تعلقتْبما كنت تُزجي من عطايا مُوَطداوتحزنُ أرواحٌ عليك كسيرةوتنعي جوى من كان للخير مَورداوتلتاعُ أكبادٌ لفقد طبيبهاوقد صار أخباراً يُرددها الصدىويرثي لذكراك الجميلة شاعرٌتراه انبرى صوب اليراع ، وقصّداويرثيك شِعراً لا تجفّ دموعُهويدعو لك الرحمن إما تهجّداحنانيك هذا الدمعُ بعضُ جَميلكميَسِحّ على القرطاس إن راح أو غدافجعنا بأخبار تؤكد موتكموسَمتُك يبقى في قرانا مخلداوفخرٌ لشعري أن يُؤبِّن راحلاًبقدرك ، يا رباه فارحم (محمدا)وأبدله داراً ، ثم أهلاً وعِزوةتفوق الذي قد كان فيه ، وأزيداوسامحه ، واقبل توبه ، وتولهُبهذا دعونا راكعين وسُجّدا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.