الحُزنُ أدلَى سِتْرَهُ فوقَ الهُمَامْوالليلُ أقبلَ مِنْ دَهالِيز الزِّحَامْوَكَمَا يَمُوتُ المرءُ فِي هذي الدُّنَامُسْتَسْلِمًا ومُتَارِكًا أَبَدًا يَنَامتَطْوِي نَهَارَ المرءِ صَيْحَاتُ الكَرَىوكمَا تَرَى يَصْحُو ، سيُبْعَثُ للقِيَامآمنْتُ بالبَعْثِ الذي هوَ آيَةويكُونُ ما كتبَ المليكُ ، فلا نُضامإمَّا إِلى جَنَّاتِ عَدْنٍ ، فالهَنَاأو في السعير ، عذابُه صِدْقًاً غَرَامجَاءَ المساءُ ، فقُلتُ: أحيي لَيلَهيا فرحتِي باللهِ ما أَحلَى القِياملَكِنَّ ثُقْلَ النَّوْم أدمَى رغبتِيوأحالني فوق السرير كما الرُّكَاموإلى يَمينِي نامَ طِفلي باسمًامُتَرنِّمًا ، يا ربَّ بارِكْ الابتسامداعبتُهُ ، ناجيتُهُ ، ناغيتُهُدللتُهُ ، حتى تَغَشَّاهُ النِّيَاموقَرأْتُ مِن قُرآن ربِّي رُقيةًومَسَحْتُ باليُمنَى جراحاتِ الهُمَامنامَ الصغيرُ ، ولمْ أنمْ ، وَحْدِي هُناأبكي عَذاباتِ الأسى وَسْطَ الزِّحَامأَمْسَكْتُ كَفَّ الطِّفْل أنشُدُ دِفْئَهاوأُمتِّع الذكرى بإيقَافِ الكَلاَمنَمْ يا صَغيِري ، إنَّ قلبي ساهرٌمُترنِّحٌ ، سينامُ إنْ حَلَّ السَّلاَمأَنَا سَاهِرٌ ، والدمعُ يغمرُ وجنتِيأبكي رَحيلَ الدينِ عَنْ هَذِي الطَّغَامإِنَّ الخُطُوبَ عَلَيكَ تَتْرَى ، قلتُ: نَمْوأخافُ أنْ تُرمَى كما يُرمَى الحُطَاموالأَمرُ أكبَرُ مِنْ أبيكَ حقيقةًعَفْوًا بُنَيَّ ، فمِنْ يَدِي انْفَلَتَ الزِّمامأَلْقَيْتُ فِي المَيْدان سَيْفي مُكرَهًاوَطَرَحْتُ راحلتي ، ومَزَّقْتُ الخِطَامْطَرَحَ الصَّغِيرُ غَطَاءَهُ ، غَطَّيْتُهُودَعَوْتُ ربي يَجْعَلَنْ فِيهِ الوِئَاموأَتَى عَلَىَّ النَّوْمُ ، سُنَّةُ ربِّنَاأطفَأتُ مِصْبَاحِي الحَسِيرَ المُستَضَاموَذَكرْتُ رَبي ، ثُمَّ نِمْتُ كَمَا الدُّمَىوالعينُ دامعةٌ تُمزِّقُهَا السِّهَاموالقَلْبُ يَبْكِي ، والخُطوبُ كثيرةٌوالأنفُ راشحةٌ تَعَاوَرَها الزُّكَاموالكُلُّ حَوْلِي نَامَ لَمْ يَعْبَأ بماقدْ حَلَّ بي ، أواه مِنْ فِعْلِ اللِّئَامنَامُوا كَكُلِّ المُسْلِمينَ ، وشَخَّرواما عَادَ يَنْقُصُهُمْ سوَى الموت الزُّؤامإِخْوانُهُم فِي كُلِّ صُقْعٍ عُذِّبُواوغدًا وربِّ النَّاس يَطوينا الحِمَامالكُلُّ بُغيَتُهُ النُّقُودُ ، ولا سِوَىوالدِّينُ أوْلى عِنْدَ أقوامٍ كرَاممَا نِمْتُ ، بَلْ أَمْسَكْتُ قِرْطَاسَ الجَوَىويَراعَ فِكْرِي ، كي يفيق لي النِّيَاملكنَّمَا رَبُّ الأنام أنامَنِيفَسَعِدْتُ أَنِّي نِمْتُ خمْسًا بِالتَّمَامورأيَتُ فِي نَوْمِي العُجَابَ بعينِهِأغلَى مِنَ اليَاقُوتِ هَا ذَاكَ المَنَامواللهُ يَشْهَدُ أَنَّ شِعْرِي صَادِقٌمِنْ فَضل ربِّي ، صِدْقُهُ حَدُّ الحُسَامفَرأَيتُ وَاللهِ العزيز كَأنَّنِيمَعَ رِفْقَةٍ لي بَادلوني الاهْتِمَاموَأَخَذْتُ أَحْكِي عن جراحاتي لهموالوَجْهُ مُتَّجِهٌ إلى ذاكَ الإِمَاموإذا بعَيْنِي عَبْرَ تكليمي ترَىفسَجَدْتُ شُكرًا للذي بَرَأَ الأَنَاموكَتَمْتُ عنْهُم مَا أرى مِنْ فَرْحَتِيوهُرِعْتُ أُخْبرُ زَوجَتِي أُزكِي الغَرَاملتُؤوِّلِ الرُّؤيَا ، فَذلك فِقْهُهَاأبدًا ، وتعبيرُ الرؤى عِلْمٌ يُرَاملَكِنَّمَا طَرَحَ الصَّغيرُ غِطَاءَهُفَصَحَوتُ مِنْ نَوْمِي ، وأحزانِي الجِثَامرَبَّاهُ ، فاجْعَلْهَا حَقيقةَ مُقلتيأنتَ المُرَجَّى في العَذاباتِ العِظَام
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.