ايوببودابيست ٢٠٢٢غيلان انك انت الروح الوحيدة التيلا يناجيها او يناغمها سواهاانت مولود حطام من احدى بنات الدهرهكذا للحادثات قضاهابدأت عن صغر افكار الوجود تراودهوليس من مجيب للسؤالما معنى الوجودهل من دليل يدلني كي ارى معنى للوجودو الخطية و العقاب و الموت و الحياة و الخلودلا تبدو هذه النهاية امر مجد لتبرير البدايةكل هذا لا يبرر اطماع الرجاللا يبرر اضغان بلا نهاية::يقول للمعلم انا لا اعلم اي شيءاعلم امرا واحدا هو اني لا اعرف شيءقال المعلم جُن غيلانما لك و الفلاسفة يا مسكينكانه حي يغط في سباتفي عالم غريبيجري موازيا بلا تقاطع مع واقعنا المملثم بدا غيلان هو الغريبرأى ايام الطفولة وميضا من سنازاهرا يوعد بالدفئ و بالمنىيستفيق و كل ما راى وهم و ابراج من خيالطائراً كان في ايدينا و انطلقلا هو عائد و لا غيلان ينسى الألمانسى و امضي في دروب الحياةان الحياة فيها لمن يريد دروبقال منيتني بما لست ارجوا منه الى الزوالو ان يكن قبل ان ، بهذا اليوم يحيق الغروبجاهد يا غيلان فالدنيا تعشق فتى راغب غير راهبثم يقول لمن اكن راغبا ذي بدء كي اكون براهب::تناديه امه و تغص بالدموع الذارفاتلهفي على الدنيا لو كنت اعرفلماذا يا غيلان طلقت الحياةكان يرى امه تضمحل كل عامكأن الأسى من عروقها او محيياهايمتص اكسير الحياةثم ماتت دون و صيةدون ان تهيب غيلان قبلة او هديةغيلان حاضر لكنه عنها بعيدكأنه يعود الى اجرام او او ثقوب سماويةاين ينتمي غيلانفي كل مكان ليس على هذه الوطيئةماتت و المنازل توارثها الواروثون الا غيلانفهو لا يعي ان يكون له حق بهاقد مضى حين على ذاك الطلاقاو ربما حان اليوم ميعاد الفراقفراق حبيب ثم موت قريبثم ماذاغيلان غير مختار ينسى كل هذااو يبتغي غيلان شىء ليس في الوجودلم تسعى اذا كان ما تبغاه ليس في الوجودالدنيا بما ليس لديها لن تجرد::وجدته في درب ببغداد مرةو بغداد فيها ساحة التحريرمأوى اللاجئيناعليه ثياب من شدة العوز قصيراتكأن اسفلت الشوارع جاد عليها بطلاءيسد فيها الثغراتيذود عن نفسه من سفه الصبيان و الكلاب بايدٍ عارياتضاعت عليه تدابير الحياةلا يكلم الناس و لا في الوجوه يبتسمنسى منذ حين معنى الابتسامهاو لا يرى جدوى حتى بنطق الكلماتيرفض حتى التسولاو كل ما من شأنه مد اكسير الحياةان لم يكن هناك سبيل للخلوداو لن يعطى مناه…فلا و كلا للحياة.:::كأن غيلان حين رأيته رجل في ظلمات الجماجم موقوف سجينكل الام الجحيم و الحياة و المماتتأن في الظلماتيجترها غيلان في كل حينرأينه يلتحف الاسسفلت شبه عارفي حر الهجير و شتاء قرص االبرديعيش في عالم مهيناو هكذا يدعي الساىل في عالمنا الصينسعيد بدنيا يمتهن فيها الجنون:::هارب غيلان الى عالم حر بلا عناءمن يلتحف الطرقات بلا وقاءلا حاجة له في اي حاجةو لا أجر الدواء او حتى و فرة الغذاءلا يحفل غيلان بأحد في لقاءلا يسأل و يأكل حين يأتيه العطاءمن ساكني العالم الدونيذوي الجاه و المالمن الحسان في الأندراسي يتبضعنالحليّ من لوي ڤيتون على شواطيء النهر:اعطيته ثمن وجبةقبلها و لا يكد يأبه بجوع او صدىكأنه يهنأ بأن يصارع الردىبدا الظلام يلتهم المدينة من اطرافهاو الثلوج دثار للشوارع في الظلامغيلان يراهن البقاء و يصارع الردىكل ليلة حين يناميلتحف الأسفلت و الثلوج و اطراف الردىوحيدا كل ليلة ينامجسر المدينة يحميه من المطركأن غيلان بيومه الطويلهو البقاءمقرون بالردى و المدينة و الجسررأسه مصنع لكل اشكال الجنونان شئت هات كأسك و اغترف ثم استزيدلا تكترث بأي شيء قاله زيد و عمر أو لبيدشهاب مثل لمع النيازك لا يباليعن مساره ان يحيد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.