يا ثانيَ اثنين نَعمَ الصِهرُ والسَلفُأطريك بالشعر مَمْنوناً ، وأنتصِفُمَن ذا يُباريك في عِز وفي نسَبوالناسُ بالنسب العالي لك اعترفوا؟أمّنْ يُضاهيك في الفضائل اقتصرتْعليك وحدك في كل الألى سَلفوا؟أمّن يُحاكيك في القبيلة اتسَمتْبخير وصْفٍ به الأباة كم هتفوا؟أمن يُساميك في الألقاب قد خلعتْعليك في القوم هم لقولها ألفوا؟مَكيّ من أشرف الأعراب أجمعِهموهل على مَجدها الأشاوسُ اختلفوا؟مِن آل (تَيْم) وهم أماجدٌ صُدُقٌقريشُ والتيمُ صِيتٌ كله شَرفقبيلة أشرقتْ في العُرب سِيرتُهادُرٌ يُغلفه اللحاءُ والصَدَفووالدٌ ضاربٌ فيها بسهم عُلاففي الذؤابة مِن أهل الحِجا يقف(أبو قحافة) في (تيم) كبدر دُجىًوزادَهُ ألقاً بين الورى الحَنفويومَ أسلمَ حاز الفخرَ عن رغبوحُط عنه الذي قد كان يَقترفأتى نبيَ الهُدى والرأسُ ثاغمةوالعقلُ مُتزنٌ فما به خَرَففقال: هلا أتيتُ الشيخ أرحمهُمن مُؤنة السير تؤذيهِ وتعتسِف؟نبينا رحمة للعالمين أتتْوالصحبُ من بعده القدواتُ والسلفقال: اخضِبوا الشيبَ صُبوا فوقه كتماًحتى نراه عن الثغام يَختلفأما (العتيقُ) فمحبورٌ بوالدهإذ بات بالحق والإسلام يلتحفوالأم (سلمى) خِلالَ الخير قد جَمعتْذي (أم خير) بهذا الإسم تتصفوعاد داعية في الأهل مُبتشراًيدعو ويصبر نعمَ الواعظ الألففأسلمتْ زوجُه والأهلُ قاطبةخلفَ (العتيق) جميعُ الأهل قد وقفواهذا (أبو بكر) الدنيا توقرُهُوليس يبغضه إلا الألى انحرفواوالغارُ يشهدُ بالمَعية احتفلتْبها التراجُمُ والأسفارُ والصحُفيقولُ: يُبْصرُنا الكفارُ لو نظرواأقدامُهم ، وأنا واللهِ أرتجففقال (أحمدُ) يا صُويحبي لا تخفْلن يغلبَ الحقَ ذاك الباطلُ الصلِفواللهُ يا صاحبي بعِلمه مَعناآمنْ بربك لا تعبأ بمن صدِفوااثنان نحن ، ورب الناس ثالثنالا تخشَ بطشتهم وما له هدِفواهذا (أبو بكر) الديارُ تشهدهمُوكَلاً بدياتٍ كالها الجنففي الجاهلية لم تسقط به ديةبل كان يقضي بها قسراً لمن ضعفواوجبهة الشهم للأصنام ما سجدتْشأنَ الذين على أصنامهم عكفواولم يكنْ يقتل الأولاد تلبيةلوازع العُرف ، بئسَ الطبعُ والعُرُفلأن فطرته تأبى مَخارفهمفجُلّ شُبانهم والشيبِ قد خرفواوكان يرحمُ مسكيناً ومبتئساًطغى عليه الضنا والقهرُ والشظفوكان يأسى إذا ما شاف أرملةيود لو صدّ مَن حقوقها اعتسفواوكان يُكرمُ أيتاماً ويَكفلهموكان يأتي لهم بالشيء هم شغفواوأولٌ هو في الرجال قد تبعواهَدْي النبي ، وفي حياتهم حَنِفواوأولٌ هو في المحبة ارتفعتْلأوْجها ، واستمى الودادُ والشغفوأولٌ هو في الإنفاق ما بذلتْكبذله أبداً كفوفُ مَن صرفوالم يخش فقراً ولا ضِيقاً ولا عوزاًولم يُهدِدْه إملاقٌ ولا تلفوجاء والدُه للبيت يسبقهحِرصُ المُفاوض لم يَغمُض له طرفيقول: هذا عتيقٌ جادَ مُندفعاًلم يُبق للأهل دُرّاتٍ بهن كُفوافأقبلتْ بنتُه (أسماءُ) حاملةبعضَ الحصى جَمعتْ شَتاته الشعُفتقول: هذي بقايا المال خلفهاأبي ، فأبشرْ ولا يرُجّك الأسففقال: أسعدْتِني ، فلم يعُدْ قلقٌولم يعدْ أرقٌ في القلب أو أففوفي (تبوكٍ) أبو بكر يُجهزهاوبُغية العف من إلهه الزلفإذ جهز الجيشَ تجهيزاً يتيهُ بهكي لا يسود بهذا العالم الغسفيريدُ نصرَ جنود الله ، يَدْعمهمفحبذا رغبة وحبذا الهدفولم يقلْ عن (تبوكٍ) كم تُكلفنيبل قال: يا حبذا التكليفُ والكُلفوحَجّ بالصحب في مكان قائدهمفلم يُصِبه غرورُ النفس والصلفووقر الصحبُ حجاً كان قائدهوثمّنوا بذله جداً وما أنفواوكان خلّفه النبيُ في مرضنعمَ الخليفة والتخليفُ والخلفوجيء بالمصطفى يؤمّ أمتهوالصحبُ مِن حُبهم عليه قد عطفواأما (العتيقُ) ففوراً عاد خطوتهإلى الورا خلفَ مَن خِلافه وقفوافقال (أحمدُ): يا صديقُ أمّ بنافلا يكون مِن المِحراب منصرفأنت الإمامُ فكنْ بالأمر مشتغلاًوالأمرُ جدٌ ، فلا لينٌ ولا طرَفوكنت أهلاً لِمَا المُختارُ رَشّحهمِن الإمامة بالتوحيد تلتحفخليفة لم ترَ الدنيا له شَبهاًفلا عُلوٌ على الأنام أو ترفولا ترَبّحَ مِن وظيفةٍ وُكِلتْإليه مثل الألى تُغريهمُ الوُظفتكليفٌ الأمرُ لا تشريفَ يدمغهوليس سيفَ أذىً يعلو به الطلفوبايعَ الكلُ في سِر وفي علنمِن بعد أن رحلَ النبي ، واختلفوابكوا كثيراً على رحيل أسوتهموعن حقيقة حُب المُجتبى كشفوالكنهم وجدوا صِدّيقهم جبلاًمن الثبات ، يُواسي الدمّ قد نزفوامِن بعد أن وقفَ (الفاروق) يُعلنهاوللكلام صَدىً بالبأس يتصفيقول مختارنا مضى لموعدةٍمع المليك ، فلا حزنٌ ولا أسفوسوف يأتي كما (موسى) الكليمُ أتىوإن ذا قدرٌ ، وما به صُدَفومَن يقلْ مات فالحسامُ مَوعدُهيموتُ ناسٌ إذا في قولهم هرفوابالسيف أحصدُ مَن بانت سخافتُهولستُ أسمعُ مَن أقوالهم سخففقامَ صِدّيقنا خطيبَ منبرهوالعلمُ في قلبه والفقهُ والثقفحتى يُعالجَ مَن خارتْ عزائمُهموشفها الوجدُ والإيلامُ والرجَففقال: يا أيها الأقوامُ فاستمعواوأنصتوا للذي أقولُ ، واعترفوامَن كان يعبدُ في الدنيا (محمدَنا)فإنه مات ، يا عُبّادُ فانصرفواومَن لرب السما قد عاشَ يعبدُهوبالإطاعة للرحمن مُتصففإن رب السما لا موت يُدركُهإن الإله عن المخلوق مختلفنموتُ نحن ، ويبقى الله خالقناإني أخاطبُ مَن لانوا أو ارتجفواعُودوا لرُشْدِكمُ يا قوم ، واعتدلواولا يُضلنكم زيغ ولا سَرفأقول أنصحكم ، واللهُ سائلنيوكم عذرتُ الألى في كربهم ضعفوابايعتموني على كوني خليفتكمهل منكمُ أحدٌ عليّ مختلف؟قلتم: رضينا وإني اليوم في مِحنولستُ للأمر أسبيه وأختطفإما استقمتُ فعوني واجبٌ أبداًوالسيفُ يَقصمني إن كنتُ أنحرفأسقطتُ كل حقوقي في خلافتكموالواجبات أنا بها سألتحفوالجيشَ أرسلتُ كي يلقى مُسيلمةفقد تملكه الغرورُ والصلففقال: إني رسولٌ ، فاقتفوا أثريودعوة الغِر مثلُ الثلج تَرتكِفراجتْ وأيّدَها أعتى جلاوذةٍمِن الذين سبا عقولهم خرفوباء بالنصر جيشٌ أنت قائدهوجندُك الشم جيشَ الكفر قد نسفواوإن تراهُ ب (أجنادينَ) منتصراًوالجندُ عن عزة الإسلام قد كشفواو(مَرْج صُفرنا) بالنصر قد ظفرتْعلى الأعادي الألى بسحْقنا هتفواوالنصرُ باغت في (اليرموك) مَن دَحرواجندَ العدا ببطولاتٍ بها عُرفواحتى إذا فتحت (شامٌ) و(حِيرتُنا)وغرّدَ اليُسر في الأصقاع والثطفالله أكبر يا صِدّيق أمتنايا مَن قصيدتنا عنهُ لنا شرفابنُ السليمان مَن حتى يُشرّفكم؟إن صاغ عنكم فأهلوهُ بكم شَرُفواأعتقت سبعة أصحاب تريدُ لهمعيشاً كريماً ففيه الرزقُ والكَنَفأشفقت لمّا رأيت العبدَ مُنجدلاًعلى البطاح ومِنه الدمُ يرتعفوكنتَ في العلم والإفتاء مدرسةمنها جميعُ الورى والصحب كم رشفواوكنتَ أتقى بنص الذكر نقرؤهاو(الليلُ) ليس مدى الأيام ينخسفكنتَ اغتسلت بليل باردٍ فإذابالليل يهديك أسقاماً بها التلففمت من بعدها ، والناسُ قد حزنواوبالمصيبة فيك الكل قد أسفواعُقودَك الست يا صِديقنا انصرمتْوجاءك المُنتهى للروح يقتطفأسلمت روحك للديان عن رغبوكلنا مِن كؤوس الموت نرتشفرباه فارضَ عن الصديق ما طلعتْشمسٌ ، وبللتِ المَرابعَ النتفودمرَ اللهُ مَن يُزري بسيرتههل الغضنفرُ هل يُزري به نغف؟يا رب صُنْ عِرضَه من أن يُدنسهقومٌ كِتابتُهم عنهُ هي القرفلا يُثبتون الذي يُلقون مِن شُبَهٍوعندهم يستوي الطعامُ والعلفلا نقل قد ظهرتْ لهم أدلتهوالعقلُ أودى به التزويرُ والخرفيغالطون ، ومن يُصغي لذي غلطٍويهرفون بشيءٍ عنه ما عرفواأراحك الله يا صديق من بُهُمقد استوى الثَخْن عند العير والعَجَففداك أمي أيا صِدّيقنا وأبيما صُوّرتْ في دجى أرحامِها النطف
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.