أمانة صاحب الحانوت - أحمد علي سليمان

أحييكَ ، أنتَ الصدوقُ الأمينْ
وأدعو لك المستعانَ المتينْ

وأطريك بالشِعر ، أشدو به
بوزنٍ شجي ولفظٍ رَصين

وأصبغ – بالحب - أنشودتي
وأتحفها بالكلام الرزين

لأن الأمانة روحي التي
بها في الحياة – لربي - أدِين

وأكْبِرُ - بين الورى - أهلها
وأبغضُ مَن يعتدي ، أو يخون

عجبتُ لهذي العجوز انتقت
مِن الناس شهماً قويَ اليقين

رعى الحق مُستعظماً قدره
وما خيّب العبقريُ الظنون

وأخلصَ يرجو الثوابَ الذي
يبوءُ به كل عفَّ أمين

وأرجَعَ ذكرى قلتْ دارنا
تعودُ إلى السادة الأولين

ووفّى يذكّرنا بالألى
بأمر المليك قضوْا أجمعين

وصان الأمانة مُستحضراً
مصيرَ الخؤون الذي لا يصون

وأعطى القضاة قراطيسه
رضِيَ الفؤاد ، وضئ الجَبين

ليبْرئ ذمة مستأمن
على خلق واحترامٍ ودين

وقام القضاة بأمر الفتى
وعاد له حقه بعد حين

© 2024 - موقع الشعر