مهما علوتِ بقولِكِ المَشكوكِ
وبزيفكِ المُستقبَح المَحبوكِ
وبزوركِ المَرذول يملأ صفحة
وبكل لفظٍ ساقطٍ ورَكِيك
فلسوف تفضحكِ الحقائقُ دُوّنتْ
شِعراً ، ولن تحظيْ بأي فكوك
ولسوف يقرأ ما سطرتِ جهابذ
للشرع هم - والله - خيرُ ملوك
سيغربلون مزاعماً مُلئتْ هوىً
ومخارفاً خرجت لظىً من فيك
كيف افتريتِ بلا دليل بيّن
كروايةٍ (عن خالد بن دَرِيك)؟
يروي عن (الصدّيقة) العصماء ما
لم يستمعْ منها بدون شكوك
كان الحجابُ سجية نسْوية
في الجاهلية رغم أنفِ أبيك
أما القصيدة فالقصائدُ جمّة
تزهو بشعر مُحكمٍ مَسبوك
في كل بيتٍ حُجة ومَحجة
ونقابُ فضلى يحتفي بسلوك
يسترْن في السلم الوجوه تحشّماً
ومخافة الريح العقيم النوك
لم تبدِ إحداهن صفحة وجهها
في يوم قيظٍ لاهب وعَكِيك
كن الحرائر يستحين تأدباً
ويَقُلن: في الأنظار بعض فتوك
نظرُ الرجال إلى النساء مَساءة
تُمحى بثوب سابغ وسَميك
مِن أين جئتِ بما ادعيتِ تخرّصاً
يا حيزبونُ بزعمكِ المَأفوك؟
مِن أين والأخبارُ تثبتُ ضده؟
كيف افتريتِ بإفكِكِ المَشكوك؟
أوَما قرأتِ عن الأعارب سيرة؟
أم قد شغلتِ بضيعةٍ وصكوك؟
أوَما اطلعتِ لتستزيدي عنهمُ؟
أوَما سألتِ لتُعلمي أهليك؟
أم غرّكِ الغربُ الذي يُزري بهم؟
ولقد يُغربلُ ما يقال أبوك
وأراكِ صدّقتِ الأغاليط التي
قامت على ركن الهوى المَدكوك
ولذا ارتجلتِ الحُكمَ دون دراسةٍ
فأتى - على القرطاس - غيرَ حَنيك
وهواكِ شارككِ القضية مُدلياً
دَلواً لشر مُشاركٍ وشَريك
والنقلُ يرفضُ ما ذكرت مِن الهُرا
ومِن المَخارف أطلقتْ مِن فيك
والعقلُ حُراً يَستهينُ بمن غوتْ
شتان بين الحُر والمَملوك
إن الكتابة - يا لُكاعُ - أمانة
فترقبي يوماً حسابَ مليك
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.