شكواكَ يا مُرهَفَ الإحساس شكوانافاسمحْ لقلبكَ أنْ يُصغي لنجواناوافتَحْ لنا من حنايا القلبِ مُغْلَقَهافقد فتحنا لمن نهوى حناياناأُعيذ وجهَكَ أنْ تنساه ذاكرتيوهل نُطيق لمن نهواه نِسياناأُعيذ قلبَكَ أنْ يشقى بلوعتهوأنْ يفجِّر فيه الحزنُ بُركاناأُمدُدْ إليَّ يدَ الإخلاصِ في زَمَنٍقد صار فيه حليمُ العقل حَيْراناقُلْ للذين بنوا قصراً على جُرُفٍ:مَنْ ذا يُقيم على الأوحالِ بُنياناوارفعْ بها صوتَكََ العالي يخالطهصوتي، وصرخةُ حقٍ من صبايانا:ندعو «فرنسا» و«أوروبا» وقبلَهماندعو قساوسةً فيهم ورُهبانا:أما تخافون ربَّ العالمين، وقدسُقْتُم إلى خندقِ التَّثليثِ رُومانادَعوا الحجابَ لنا، آياً مرتَّلةًتُضيء روحاً وإحساساً ووجدانادعوا الحجاب لنا نوراً يُضيء لنادَرْبَ العفافِ ويُبدي وجهَ مَنْ خانادعوا الحجاب لنا عزَّاً ومكرمةًدعوه نوراً من التقوى وبُرهانادَعوا الحجابَ امتثالاً نستلذُّ بهشكراً على نِعَم المولى وعِرفانادَعوه روضاً من الأخلاقِ مُزْدهراًومُزْنَةً أَنْعشتْ بالغيث بستانادعوه سَدَّاً أمام العابثين بمايسمو به دينُنا طُهْراً وإحصانادعوا الحجابَ لنا حقاً ينزِّهناواستكملوا سيركم لهواً وعصياناصوغوا قوانينَكم وهماً يضلِّلكمبها تطيعون في الأهواءِ شيطاناوسافروا في دورب اللّهو واتخذوامن النساءِ إلى إبليسَ قُرْباناسيحوا، وغوصوا، وذوبوا في رذائلكمفنحن أثْبَتُ بالإسلام أركانايا من تَلَوْتُم أناجيلاً محرَّفةًإنَّا تلونا بوحي الله قُرآنانصوص إنجيلكم، آياتُها كَشفتْبرغم تحريفكم عن صدقِ دَعْواناهلاّ رجعتم إلى الحق الذي شهدِتْبه أناجيلكم صدقاً وتبياناًلو تنظرون بعين المنصفين، لَمَاجُرتُم علينا، وهشَّمْتم مراياناللعنصريَّة وجهٌ ساء منظرُهثَغْراً قبيحاً هُلاميّاً وأجفاناعُذْراً، فوالله إنَّا لا نريد لكمإلاَّ صلاحاً وإصلاحاً وإحساناإنَّا لنلقى بأشذاء إبتسامتناوحبِّنا، كلَّ مَنْ بالحبِّ يلقانالكنَّكم قد رسمتم ألفَ دائرةٍمَلأْتموها لنا ظلماً، وعُدواناما بالُ حرِّية الدِّين التي هتفَتْبها الهواتفُ، تغدو اليومَ بُهْتانامما بالُ باريسَ تنسى اليومَ ما رفعتْمن الشِّعاراتِ أشكالاً وألواناحرّيةُ الرأي في ميزانها انقلبتْفأصبحتْ لكتابِ الظلم عنواناما بالُ تَنويرها المزعومِ صار دُجَىًيُخفي لصوصاً وأشباحاً وغِيلاَنايا بُؤْسَ ثورتها الكبرى قد انتحرتْبوهمها، ومحتْ بالظلم ما كانايا مَنْ ركبتم ظهور الوهم في غَلَسٍهذا هو الفجر جَلاَّكم وجلاَّناحرِّيَّةُ الدين، كنتم ترفعون بهاصوتاً، فكيف تلاشى صوتها الآناإنَّا نقول لكم، والليل ملتحفٌبوحشةٍ أشعلتْ للرعب نيرانا:مَنْ كان مولاه شيطاناً يضلِّلُهُعن الطريق، فإ نَّ اللهَ مولاناومَنْ تهاوتْ به في الوَحْلِ غفلتُهفإنَّ إسلامَنا بالوعي رقَّاناليلى، ولُبّنَى، وسُعْدى، والرَّبابُ، علىمِنْهاجِ خالقنا يُشْرِقْنَ إيمانافما لنا، ولمن يَمْشينَ في لُججٍمن الضَّياع، ومَنْ يأخُذْنَ أخْدانانَهْرُ العَفافِ من القرآن مَنْبَعُهلولاه لم تُوْرِفِ الأخلاقُ أغصانانهرٌ تدفَّق لم تَتْركْ روافدُهجَدْباً، يُقنِّطُ في البيداء ظمآنافي ديننا الخيرُ للدنيا وساكنهاولم يَزَلْ لدُعاةِ العدلِ ميزاناسلطانُه في قلوب الناسِ، مَنْشَؤُهمِن صِدقِه، وكفى بالصدقِ سُلطانايا صرخةً خرجتْ من ثغرِ قافيتيوسافرتْ في نواحي الكون ألحانامُدِّي نداءكِ فالآفاقُ مُصغيةٌوشَنِّفي بجميل القول آذاناشَتَّانَ بينَ حجابٍ تَستضيءُ بهأُنثى، وبينَ ظلامِ العُرْيِ، شَتَّانا
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.