مَلِكٌ توشّحَ بالبطولة في القصيدْوكأنما قد صاغ زبدَتَها (لبيدْ)هو في ديار العُرْب غرّدَ صِيتُهُفذووهُ أعلامٌ وأفذاذ وصِيدهذا (معاوية) أبوه مُكرّمٌومُعززٌ ، هو كاتبُ الوحي المجيدهو مِن صحابة (أحمدٍ) علمِ الهُدىوله المناقبُ جمة فهُو الفريدوبنو أمية مجدُهم سامي الذرىفهمُ الصناديدُ العباقرة الأسودوالأم (ميسونٌ) سمتْ أوصافهاوخِلالها ، وتُجيدُ تأليفَ القصيدهي في (بني كلب) طلاوة عِقدهممَن في النساء تُضيفُ حُسْناً للعقود؟رَبّتْه في سُوح البوادي تبتغيمِن طيّب الأخلاق والعُرف المزيديحيا طفولته بباحة (تدمُر)ليشب فذاً لا يُبالي بالقيودمَلِكٌ به الإسلامُ ساد ممالكاًفتحتْ له فتحاً بتوفيق الحميدهذا (يزيدٌ) خصّه رب السمابين الورى بالمُلك والمجد التليدلولا مَعاص قزمتْ مِن شأنهلولا ذنوبٌ لم يُقارفها العبيدلولا كبائرُ أنقصتْ من قدرهوعلى ارتكاب الشهم للسوآى شهودلولا صغائرُ شجعتْ أعداءهما نال من عرض الشريف هنا حقودوأراه مهما كان ليس بكافرأنا لا أكفر – إي – بمعصيةٍ (يزيد)هو في مشيئة ربه سبحانهإن شاء عذب بالعدالة من يريدأو شاء سامحَ لم يؤاخذ مُذنباًسبحان رب العرش مِن رب ودودوأراه ما قتل الحُسَين ، ألا ادرسواهذا اتهامٌ ساقه وغدٌ كنودفي الرأس ما نكت القضيبَ يَزيدُناابنُ الزياد أتى بذا الفعل البليدفلم المغالطة التي لا تنتهي؟هذا ورب الناس بُهتانٌ أكيدلم تأته رأسُ الحُسين بقصرهأبداً كما قال (الهلافيتُ) القرودفالجسمُ مدفونٌ هناك بكربلاوالرأسُ في تُرْب المدينة في الصعيدلم يسجن الأشراف آل البيت ، لابل خصهم بالبذل في كرم وجُودقد فاته ثأرُ الحُسين ، وذا خطاإذ أخذ ثأر حُسيننا رأيٌ سديدابنُ الزياد وشَمّرٌ قد أجرماوحُسيننا بعد الذي فعلا شهيدوالجيش ملعونٌ بقتل الأبرياتعس الألى قادوه ، واندحر الجنودأما (يزيدُ) فلم يُحرّضْ مَن طغىوالأمرُ متضحٌ لذي عقل رشيدإن (ابن تيميةٍ) أبان بنودهوكلامُه في الأمر معتبرٌ مفيدوالحافظ الذهبي أدلى دلوهوأزال بالتبيين غائلة الجمودوالحافظ ابنُ كثيرٍ احتفلتْ بههذي المسائلُ ، والبراهينُ الصيودهم أنصفوا المظلومَ ممن أجرموافي حقه إنصافَ شهم لا يحيدهم قد أبانوا جهده وجهادهمستبعدين هراء قوم لا يُفيدوتعقبوا الأنباء قائمَها الذيهو واضحٌ ، وتعقبوا بعدُ الحصيدقالوا: غزا غزواً ، ولم يكُ وانياًواعتاد في أم المعارك أن يقودهو قد غزا الرومان في (طوّايةٍ)وبرغم أوبئةٍ تفشتْ والجليدقطع الفيافيَ لم يَخفْ بأسَ العِداكم من معاركَ في متاهاتٍ وبِيدقسطنطينيته عجيبٌ أمرُهاواسألْ أبا أيوب عن قصف الرعودوله فتوحاتٌ بأفريقيةٍمِن هولها وسِجالها شاب الوليدواسألْ جبال الهيمالايا أثخنتْوالجُندُ لم يتهيبوا عبءَ الصعودواسألْ بُخارى عن غزاةٍ خلصواهذي الديارَ مِن الطواغي والقيودوالرومُ كم شهدتْ ببأس قتالهوالنصرُ يُحرز إن يكن جهدٌ جهيدهو لا يُحَب ولا يُسَب لكونهأمسى وليَ الأمر في الزمن البعيدهو ليس صِدّيقاً ، ولم يكُ ملحداًوالبعضُ ينعته بشيطان مريديا قومنا اعتدلوا ، ولا تتطرفواإن (اليزيد) اليومَ من أهل اللحودلا تلعنوه أخافُ أنْ بُؤتُم بهاويكون مِن رب السماء لكم وعيد
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.