أخرجوا كَفي ، وقولوا أمَرا
عَلها تُزجي لقومي العِبَرا
كانتِ الدنيا تُغنيني صَدىً
وتراني - في سماها - القمرا
والملايينُ التي خلفتها
رجعتْ – للوارثين - القهقرى
كم بأموالي تجاوزتُ الذرى
وبأموالي اشتريتُ البَشرا
ثم أعتقتُ الألى أحببتهم
وتجنبتُ الخطا والمُنكرا
وانتظرتُ الموتُ حتى جاءني
ورحيلي اليوم أمسى قدرا
فانظروا يا ناسُ فحوى قصتي
وأعيدوا - في الأمور - النظرا
وخذوا عني ، ألا واعتبروا
فاز مَن خلى الهوى ، واعتبرا
إن أردتم عِبرة ترقى بكم
أرجعوا فيما ذكرتُ البصرا
واحذروا الدنيا ومَن يحيا لها
وارحموا - في ذي الحياة - الفقرا
زهرة الدنيا ستمضي للفنا
كالخيالات يراها الشُّعرا
وأنا عُدتُ كما جئتُ ، فلا
مالَ يُجْدي في سراديب الثَّرى
لا يوجد تعليقات.