تواقٌ أنت يا موت

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الرثاء، 11، آخر تحديث

تواقٌ أنت يا موت - عمر صميدع مزيد

تواقٌ أنت يا موت في الأوثاق
فرفقاً قد جلبت لنا همَّ الإقلاق
 
جئتنا ملهوفاً منقضَّاً كالمشتاق
لتسقينا هلاكاً من كأسك السِّباق
 
أرواحنا تشهد أن الله هو الباقي
فلا تفزعوا من موتٍ سريع اللحاق
 
يا أحبائي في روضات العشَّاق
يا رفاقي في كل أرجاء الأفاق
 
سدَّد الله خطاكم بكل انطلاق
وكفاكم ربِّي من مزالق الاخفاق
 
أنا من بعد غيابكم للحنينِ تواق
ولست أخشى من قلقٍ أو إرهاق
 
فؤادي على الأحبة دوماً خفاق
يطرق القلوب على المدى بإطراق
 
فهذا طريقي إليكم وهذا انطلاقي
وهذا طبعي وتلك هي أخلاقي
 
فإن غبتم عني فاللقاء يوم التَّلاق
حين يأتي موعد المعذَّب المقلاق
 
اعذروني لعلَّه وداعٌ قبل الفراق
ولكنَّ فراق الأحبة ليس بالمطاق
 
تركت كتابي ذكرى بعد الإزهاق
فاقرأوه كل ليلةٍ عند الاغساق
 
فالروح تاقت لفكِّ كل الأوثاق
ورقت ذكراها للأرواح الرقراق
 
فمتى يا ترى ننجوا ممَّا نلاقي
ومتى نلحق بأحبةٍ في الأعماق
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
31 يوليو 2019
© 2024 - موقع الشعر