شهداءُ ساحةِ الطيرانرحمهم الله————————-ساحةُ الطيرانساحةُ معنى الحضوروحينَ أودِّعُ بغدادَلا بدَّ لي أنْ أزورَ الرصيفَالذي تحتَ لوحةِ فائق حسنأُحب بها العابرينَأحب بها الجالسينَعلى بسطةٍ ببساطةعلى العاملينَ وهم بانتظارِمجيءٍ لطالبِ شغلٍ له بإجورٍ زهيدةويبحثُ عن فالحٍ لحديقةوعن عاملٍ للبناءوعن حاملٍ لبضاعةوجوهٌ تَخلَّلها الحزنُ في البحثِعن لقمةٍ لعوائِلها كي تسدَّ الرمقهيَ ذي ساحةُ المُتعَبينَيبيعونَ فيها ( دشاديشهم )و( بالاتهم )ويبيعونَ قمصانَهمكي يعيشوا بأثمانِهافكيفَ تَخَيَّرَ تلكَ الدماءَ البريئةَقاتِلُهمْ ؟العراقُ عزيزٌ يُفَدّى بأرواحِناوتُحْزِنُنا قطرةٌ من دمٍ أنَ تسيلَ بهِنزيفُكَ يا وطني بلغَ الحدَّ فيه الدمُمتى يتوقفُ ذبحٌ وقتلإنَّ مما يحزُّ بنفسِ العراقيِّاختيار مكانٍ بفُسحتِهِ الفقراءتُمَزَّقُ أشلاءَهمْتأخَّرتَ عنهم لِتطردَهممن مواقعهم يا نداءُفماذا دهاكَ ؟إنَّهُمْ بانتظارِكَ كي يشردوالو أحَطْتَ بهمْ قبلَ أنْ يبدأالانفجارُلماذا تأخَّرتَ عنهم ؟لتُصبِحَ أرواحُهم كطيورٍ مُحَلِّقَةٍخلفَهم صاعداتٍ لِتبلغَ منزِلَهافي الجناند. محفوظ فرج
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.