أنا بغداد يا أعرابُفانتبهوا ... لآياتيتسلَّقتُ السماء الآنَثمَّ رفعتُ راياتيوأشعلتُ الجليد لكيْأحطِّمَ فيه غاياتيوعند العودةِ البلهاءكنتُ كسرتُ ناياتيأنا بغداد ، فانتظروافيوضًا من كراماتيأنا بغدادأنا وطنٌ أبَى إلاإلى الطوفان يُلقِى بيمشيتُ إليه راضية ًبدعواهم لتَعذيبيوعند غيابِ شمس الحققالوا : مثلها غيبيكأنَّ عناق أبنائييقابلني بتأديبيأنا بغدادسأنجو من أظافرهمْإذا هَمُّوا بتقبيليوأضحكُ حين تفضحهمْمرايايا، قناديليسأقفزُ مثل معجزة ٍتروِّعهُمْ تآويليفأطعمُهُمْ لمجمرتيوأطلِعُهُمْ على نيليأنا بغدادأنا ترنيمة ُ الفنانوالترتيب والفوضَىأنا تسبيحة ُالصلواتِسيفُ جرابيَ الأمضَىأشقُ صدورَ مَنْ سرقواشموس الحب والوَمضاأحذِّرُ من صهيلي حينَيملأ هذه الأرضاأنا بغدادسأمضي كُلَّما بعثوابغانيةٍ إلى التاريخ ْسيصرخُ حبر أقلاميولنْ يتوقفَ التوبيخ ْوأكتبُ : لن يضلِّلنيصعودهمُ إلى المريخ ْفغاية ُ منطق الجبناءأنْ نبقى بلا تأريخ ْأنا بغدادتُراني حين أخرج منعباءته سيتركنيوهلْ في زحمة الأجسادفي الدنيا سيدركني..؟لقد ظل الأسى الفرحانفي المأساة يشركنيوحين ظننتُ إفلاتيمضى جنبي يباركنيأنا بغدادسأجمعُ كلَّ أسراريإلى صندوقِيَ الخَشبِيّوأقذفهُ لنهر النيليدفعهُ الفراتُ إليّتسيرُ حضاراتي قُدُمًارصيدًا من شذىً بَرِّيأزفُّ نهاية ً عطشىعلى قلبٍ بوجه نبيأنا بغدادسأمضي ليس يمنعنيعذابٌ ما له آخِر ْولو ضاقتْ بيَ الدنياسأسلكُ دَربَها السَّاخر ْأ َرُدُّ عقوق بُرْدَتهاوأستُرُ عُريَها الماكر ْأمُدُّ يديَّ في قلبيأُضمِّدُ جُرحِىَ الغائر ْأنا بغداد فانتظروامع الوقت انتصاراتيأبريل 2003------------------شعر شريفة السيد / مصرمن ديوان ( ملامح أخرى لامرأة عنيدة)طبعة هيئة الكتاب/ القاهرة 2004 سلسلة الشعر المصري المعاصرمع أجمل وأرق الأمنياتشريفة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.