الشَّوْقُ يَبْكِي وَالْفُؤَادُ تَأَثَّرَاوَالْكَوْنُ بَاتَ بِحُزْنِهِ مُتَدَثِّرَاقَالُوا: تُوُفِّيَ، قُلْتُ: مَنْ ذَا يَا تُرَى؟قَالُوا: الْحَنَانُ، فَسَالَ قَلْبِي أَنْهُرَاوَتَجَمَّعَتْ سُحُبُ الْغَمَامِ لِتَرْتَوِيمِنْ نَبْعِكَ الْفَيَّاضِ حَتَّى تُمْطِرَامَا زَالَ طَيْفُكَ لِلْعُيُونِ مُصَاحِبًامَا زَالَ ذِكْرُكَ لِلْفُؤَادِ مُعَطِّرَاللهِ دَرُّكَ مِنْ أَبٍ عَزَمَاتُهُلَا تَنْحَنِي رَغْمَ الصِّعَابِ تَصَبُّرَاتَكْفِيكَ مِنْ لُجَجِ الْحَيَاةِ لُقَيْمَةٌوَجَبِينُكَ الوَضَّاءُ يَقْطُرُ مُثْمِرَاوَحَبَاكَ رَبِّي مُقْلَةً رَقْرَاقَةًتَسْقِي الصُّخُورَ الصُّمَّ دَمْعًا أَخْضَرَاوَإِذَا تَفَاخَرَتِ الْمَكَارِمُ فِي الْوَرَىفَبِخَيْرِ صِهْرٍ حُقَّ لِي أَنْ أَفْخَرَاأَهْدَيْتَنِي مِنْ نَبْضِ رُوحِكَ مُهْجَةًصَبَغَتْ حَيَاتِي بَعْدَ بُؤْسٍ عَنْبَرَاأَنْتَ الَّذِي أَنْفَقْتَ عُمْرَكَ حَارِسًالِلْمَكْرُمَاتِ، فَكُنْتَ رَوْضًا مُزْهِرَالَمَّا أَتَاكَ السُّقْمُ فِي ثَوْبِ الرَّدَىعَانَقْتَهُ مُتَهَلِّلًا كَيْ تُؤْجَرَاوَفَقَدْتَ رُكْنًا كَانَ أُنْسَكَ فِي الدُّنَالِتَغِيبَ عَنْ وَعْيٍ وَصَمْتُكَ أَخْبَرَافَتَحُفُّكَ الْأَغْصَانُ تَدْعُو بِالشِّفَاوَأَكُفُّهَا تَحْنُو كَصُبْحٍ أَسْفَرَاأَنْتَ الَّذِي تَبْكِي الدِّيَارُ رَحِيلَهُأَيَكُونُ عِيدٌ بَعْدَ فَقْدِكَ مُقْمِرَا؟وَسَرِيرُكَ الْمَحْزُونُ أَجْهَشَ بِالْبُكَاوَصَّى بِجُثْمَانِ الْوَفَا بَطْنَ الثَّرَىصَفَحَاتُ عُمْرِكَ مَا تَزَالُ مُضِيئَةًوَيَمُوجُ بَحْرُ الذِّكْرَيَاتِ إِذَا جَرَىمَا بَالُ قَلْبِي فِي الْقَصِيدِ مُبَعْثَرًاوَأَنِينُ دَمْعِي فِي الرِّثَاءِ تَحَدَّرَاإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَنَالَ شَفَاعَةًفِيهَا الرِّضَا يَوْمَ الْقَضَا مُسْتَبْشِرَاوَاجْمَعْ إِلَهِي بَيْنَ أَرْوَاحِ النَّدَىفِي جَنَّةٍ، وَاسْقِ الْأَحِبَّةَ كَوْثَرَارثاء/ أشرف السيد الصباغ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.