(إلى شهداء إعتصام القيادة العامة)دَقَّت سَاعَة الْمَأسَاةكَانَ الْوَقْتُ مابين الهتافات الْأَخِيرَة وَالخلاصالْكَوْنُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِوالهتافات انْتِصَار الْحَرْفِ فِي وَجْهِ الرَّصَاصالْحلم آخِر مَا تَوَسّد قَلْبُهم لِلنَّوْمآخِر مَا تبْقى مِنْ صُرَاخ الرُّوحلَمْ يَكُن الْمَكَانُ مُنَاسِبًا للغدرلَكِن الشَّيَاطِينَ الْعَسَاكِرَ يَغْدِرُونلَمْ يَكُنِ الزَّمَانُ مُنَاسِبًا لِلْقَتْلِلَكِن الطَّوَاغِيتَ الْعَسَاكِرَ يَقْتُلُون الفجردَقَّت سَاعَة الْمَأسَاةكَان الكونُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِلَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِآذانٌ سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُونيُكَبِّرُون اللَّهكَانُوا يَقتلون الْكُلّيغتصبون عِنْدَ الْفَجْر أَحْلَام الصِّغَاروَكُلَّ مَنْ نَامَت عَلى حُلمٍ وَفِي يَدِهَا نَشِيد الْفَجْركانُوا يَقْتُلُون الطهرَ وَالْأَطْفَالَ وَالْجَرْحَىوَحُرَّاسَ الهتافاتِ المهذبةِ القصيدلَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ آذانٌ سِوَى هَمَس ارْتِعَاش الرُّوحِفِي صَخَبِ الدَّمِ المسكوب فَوْقَ الْأَرْضِ كَوثَرلَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ آذانٌ سِوى صَوْت الْعَسَاكِر يَصْرُخُونيُكَبِّرُون اللَّهحَتَّى فِي لحيظاتِ اِغْتِصَاب الطِّفْلَةِ السَّمْرَاء مَرْمَرلَمْ يَكُنْ لِلْفَجْرِ آذانسِوَى صَوْت الفجيعةِ فِي انْتِهَاكِ الْأَرْضِ وَالْعِرْضِجُرْحِ الْكِبْرِيَاءاللَّهَ يَا تِلْكَ الدّمَاءوَمَضَوْا كَآخِر مَا تَبْقَى مِنْ ضِيَاءِ الطُّهْرِ فِينَا لِلسَّمَاءالنِّيلُ كَانَ الشَّاهِدَ السَّرِيَّ يُخْفِي مَا تَبْقَىمِنْ دِمَاءِ السُمرِ سِرًّا ثُمَّ يَهْمِسُ للضِفافهُم أَنْبِيَاءُ الْماءِ جَاءُوا مِثْل إِيمَاضِ الْبُرُوقِ عَلى جَبِين الْغيمكَانُوا كالنسيمِ يراقصون الرُّوحَ فِي حَفْلِ انْتِصَارِ الْمَوْتِكانُوا بِضْع أُغْنِيَّة وَلَحْنٍ مِن زِفَافوَمَضَوْا لظلِ الْعَرْشِفِي يَدِهِمْ نَشِيدُ الرِّحْلَةِ الْكُبْرَى وَفِي فمهم هُتافالفجرُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّ يُخْفِي مَا تَبْقَىمِنْ دِمَاءِ السُمر سِرًّا ثُمَّ يَهْمِس للصباحهُم أنبياءُ الصبحِ يحتشدون فِي دَمْع النِّسَاءِ الْأُمَّهَاتِوَيَشْتَرُون الْعَدْلَ بِالْمَوْت النَّبِيل وَيَرْحَلُونكَالْبَرْقِ فِي لَيْلِ الْمدَارَاتِ الحزينةِ يُومضونالوقتُ كَانَ الشَّاهِد السَّرِيّكَانُوا مِثْل أسرابِ النوارسِعِنْد شَط الْحُلمِ يَنْتَظِرُون قَاتِلَهُم ويبتسمونكَانُوا مِثْلَ أنْفَاسِ الْوُرُودِيطرّزون الْحُلمَ فِي قَلْبِ النِّسَاء السُمر بِالْحُزْنِ الْبَهِيّويحلمونْ..بالْأَرْضِ تَشْهَدُ ضِدّ خائنها أمَام اللَّهطُوبَى هُم الشُّهَدَاء لا زالوابذاكرةِ الشوارعِ يَجْلِسُونَ عَلَى الْمَتَارِيسِ المهندمة الْحِجَارَةِيحلمونبِالنِّيل يَغْسِلُ وَجْهَ هذي الأرْضمِن رِجْسِ الْعَسَاكِرِ وَالرصَاصبِغَدٍ يَجِئُ لِينصِب الثوّارُعِندَ الْفَجْر مِقْصَلَةَ الْقِصَاص
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.