أبكيكَ أم أشكو إليكَ جِراحييا موطناََ قد فاضَ بالأتراحِغضبُ الطبيعةِ قد أذاكَ وإنَّنيأوذيتُ مِن أهلي ومِن أملاحيهُدِمَت بيوتَك بالسِّيولِ ومنزليهدَمَتهُ أيدِِ خِلتَهُنَّ كراحيوأنا وأنتَ مهجَّرانِ وحالُنامتشابهُ القَسَماتِ والأرواحِأهلوكَ باتوا بالعراءِ وإنَّنيحتّى العراءُ يتوهُ مِن مِفتاحيأبكيكَ يا سودانُ أم أبكي أناحالَ العروبةِ في يَدِ المَلَّاحِهذا يُطبِّعُ ذاكَ يَقلَعُ ظِفرَهُوالآخرُ المعتوهُ ليسَ بصاحِعَبَّتْ جميعُ شعوبِهِم لمذلةٍمِن كَفِّهِم وتزيدُ بالأقداحِوالكُلُّ يجترعُ المَذلَّةَ صاغِراََمُتملِّقاََ يخشى مِنَ الْإفصاحِوَيُطبِّلونَ يُزمِّرونَ بِنَشوَةِِلِفِعالِهِم ويُحطِّمونَ رماحيقد ضاعَ حُلمُ عُروبَتي في لَحدِهابِقيامةِِ كُبرى تُقيدُ رياحيفالله يا سودانُ شُتِّتَ شَملَهَارداََ على سَفَهِِ بها وَسِفاحِهيَ لم تراعي حرمةََ لكلامِهِهِيَ لم تَسِر بالدَّربِ للإصلاحِوكوارِثُ الإنسانِ أقسى وَطأةََمِن غَضبَةِ الدُّنيا عَلى الفلَّاحِ................بقلمي حيدر أبو شاهين
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.