لما رأتني

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الغزل والوصف، 9، آخر تحديث

لما رأتني - حيدر شاهين أبو شاهين

لما رأتني قُربَها أتَوَقَفُ
وإلى رُباها مُقلَتي تَتَلهَّفُ

والوجهُ مِنّي قد غدا مُتَوهِّجاً
والفاهُ يَفغُرُ والقوائمُ تَرجُفُ

تلك العيونُ الماثِلاتُ على الرُّبا
لتَزيدَ مِن فيضِ الجمالِ وتَغرُفُ

فيها المحاجرُ عَتَّقت لنبيذِها
وعلى جراحِ القلبِ جاءت تَذرُفُ

وغدا فؤادي يَستَزيدُ مِنَ الهوى
حينَ انتشى ورأى الحمامَ يُرفرِفُ

وكما رضيعٌ باتَ يدفَعُ نَفسَهُ
ويديهِ تسبِقُ جيدَهُ و تُقطِّفُ

مالت عليَّ ومِلتُ في أنحائها
وأضعتُ نَفسي مَن أنا لا أعرِفُ

هل كانَ قبلَ الفتحِ أم مِن بعدِهِ
تاريخُ ميلادي فرأسي أجوفُ

ما كنتُ أفعلُ لستُ أدري هاهُنا
بينَ الرُّخامِ وهل أنا أتَصوَّفُ

مضتِ الثواني كالشّهورِ تَفكُّراً
ووجدتُ بعدَ البحثِ مالا يوصَفُ

فالجاذبيةُ هاهنا مفتاحُها
لا ما نيوتُنَ قد رواهُ وزيّفوا

فالأرضُ حيثُ هو الجمالُ مدارُها
وهيَ الجمالُ وكيفَ تَمضي نُحرفُ

لا حولَ شمسٍ تَختَفي مِن غربِنا
وتُذيقُنا ليلاً طويلاً يُجحفُ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر