يا إلهي أشكُو إليك هواني
في زمان ينعى ضياعَ الأمانِ
كم رأيتُ الحُر التقيَ صريعاً
ورأيتُ الشهم الكريم يُعاني
رب أدركْ مَن آمنوا واستقاموا
لا تدعْهم في غربةٍ وهوان
رب عامِلنا بالذي أنت أهلهْ
لا تدعْنا نسعى لعطف فلان
مَن سوى الله المستعان سأدعو؟
ولمَن – بالآهات – يلغو لساني؟
إيه يا نفسي ، هل تتوبين حقاً؟
شاب رأسي يا نفس قبل الأوان
كيف زال العزمُ القوي؟ أجيبي
ضحكتْ يا نفسي - عليك - الأماني
هكذا الوهمُ المستريبُ طوانا
فإذا بي – في الناس – أبكي بياني
شعرُ غيري في كل صُقع يناغي
ثم شعري – صدقاً – أسيرُ جناني
أصطلي بالنار الرهيبة حُزناً
ثم يشوي الأشعارَ لفحُ الدخان
دمعتي – خلف الجُرح – لا تتوارى
حيث ذابت في مُقلتي وكِياني
إنها تبكي الرشادَ سراً وجهراً
ليتني ما عشت في ذا الزمان
سكن الشرعُ الطاهرُ الكتْبَ دهراً
أعليه ينسابُ دمعُ الجبان؟
إنما يبكي الشرعَ كل عظيم
طامع في نيل الرضا والجنان
مؤمن بالله العظيم ، ويكفي
لم يعد - بين الناس - لي من مكان
وعلى الذنب المُر هذي دموعي
وعلى قلبي انفلَّ سيلُ الطعان
يا إلهي أنت البصير بحالي
وعليمٌ ماذا وراء المعاني؟
فأجرْني مِن تُرّهات شقائي
لم يكن فيما قد جرى لي يدان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.