طافَ الوباءُ بقاع الأرضِ يستلبُويُهلكُ الناسَ أفواجًا ويحتجبُالناسُ فيه سُكارى والردى عجلٌوالطبُ أعجزه من سره العجبُضاقت به الأرضُ لم يأمنْ بها أحدٌحتّى الملوك ومن في السّلطةِ ارتعبوامنْ بات تُبهرُه الدنيا بزُخْرفِهاقد أيقنَ الصبحَ انْ الارضَ تضطربُمن ظنّ دهراً بانّ الخُلد مكمنُهقد أيقنً اليوم انّ البعثَ يقتربُهذه العواصمُ أشباحٌ مُكدرةٌوالحجْرُ فيها سجونٌ حولها الوصبُطال الوباءُ كنارٍ كل عاصمةٍوقد تعالى على بنيانها الخشبُأين المفرّ وهذا الداءُ يسبقُهملأيّ ركن لقاهم حيثما انقلبواكما يساقون للموتِ القلوبُ هوتبل كالذين لأبوابِ اللّظى حصبُما لا تراه عيونُ الخلق أرعبهمحتّى البعيدون من أخباره نُكبوالا ينفعُ الداءَ طبّ جادَ مشرطهأو ينقذُ المالُ منْ للمال يغتصبُأين الجيوش وذكر الداء أفزعهاأين العلوم وقد حارت بها النخبُفليعرف المرءُ مهما طال مقدرةًللجهل والعجز والأملاق ينتسبُهذا بلاءٌ لعلّ الناسَ من فزعلله تخشعُ حتّى تنجلي الخطبُنستغفرُ الله حين الموتُ يحضرناونقرأُ الذكرَ حين الداءُ يلتهبُتضرّعوا يا عبادَ الله وابتهلوايأتي الخلاصُ ويعلو للشفا السببُياكاشف الضر عن أيوب حين دعااكشفْ بلاءك فالأرواح تنتحبُأغثْ عبادك ما للناسِ من حيلٍوقد تفشّى بهمْ من ظلمهم نَكِبُبالصبر والطب والإيمان نهزمهوبالدعاءِ وعند الله نحتسبُان البلاء الى الانسان مدرسةٌوالمؤمنون همُ رغم الأذى كسبواللأتقياءِ هو المنجا بما صبرواوللجناة مجازاةٌ بما ارتكبواكلّ ابتلاءٍ سيأتي بعده فرجٌمثل البراري تشافي ملحها السحبُسيذهبُ الداءُ لكن بعده محنٌحين الحياة علاها الظلمُ والكذبُلا تجزعنّ إذا ما الداء محتكمأو تقنطنّ إذا ما الموت منتشبُما مات عبدٌ وانْ في الموت مولدهإلّا بأمر من الجّبار مُكتتبُأستغفروا الله وابقوا في مَساكنكمْهذي سفيْنة نوحٍ مَنْ نَجَوْا رَكبوا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.