حان المجالُ و هذه الأقلامُ
أكتبْ بما أوحى لكَ الإلهامُ
و أقطفْ ثمار الفرح من أشجارهِ
و دعِ الآسى؛ فلأهلهِ السلامُ
و من الظُنون تمزقَت أحلامنا
أ ولم ترى كيف الظنونَ تُضامُ
في كلّ ثانية بدائع حكمةٍ
تحتارُ في إدراكها الأفهامُ
تأتي السنين وتنتهي أيامها
تحلو الحياةُ و تثبُتُ الأقدامُ
إنّي و قد نِلّتُ الأذى لا صوت لي
إلَّا أنينًا و الأنينُ حرامُ
أوما رأيتَ الليل يرخي سترهُ
و يجولُ في وَضح النهار ضلامُ
لا تحسبن الضيق دام لصابرٍ
لا بئسَ طال على الزمانِ دوامُ
فإلى متى ستظلُ تندبُ حَظها
نفسٌ بأنواع العذابِ تسامُ
مهما الجراحُ تَفرَّعت بصدورنا
و تلاعبت بعذابنا الأيامُ
كُنَّا كأيوبٍ نعلِّمُ صبرنا
صبرًا تَخرُّ أمامهُ الأثامُ
لا يوجد تعليقات.