دَمْعَةٌ أُولَىالحُزْنُ عرْبِدَ فِي بُيُوتِ الطِّينِحَتَّى غَابَتْ الأَقْمَارُ وَالسَّمَّارُ وَالأَفْرَاحُمِنْ حُزْنٍ وَغَادَرَهَا الضِّيَاءيَا صَاحِبِيارْفقْ يَخْطُوكَ واتئد فِي السَّعْيِمَا بَيِن المَآذِنِ وَالمَقَابِرِثُمَّ طُفْ بِالحَيِّ وَاُسْكُبْفَوْقَ ذيّاك الضَّرِيحَ سَحَابَتَانِ مِنْ البُكَاءوَأَسْأَلْ عنِ إِبْرَاهِيمَمَا بَيْنَ اِنْحِنَاءِ النَّيْلِوَالعِطْرِ المُوَزّعِ فِي المَدَارَاتِ المُضِيئَةِحِينَ تَأْتَلِقُ المَآذِنُ بِالنِّدَاءِيَا صَاحِبِيوَاُكْتُبْ عَلَى وَجَعِ الدَّفَاتِرِعَنْ هَدِيرِ الدَّمْعِ فِي أرجِ الضَّرِيحِوَمَا حَفِظْتَ مِنْ التواشيحِ المُقَدَّسَةِ الغِنَاءِفَالحُزْنُ جَاءَوَعَادَ إِبْرَاهِيمُ لِلأَرْضِ الَّتِيلَا زَالَ يَحْرُسُ جَوْفَهَا الصلاّحُبِالقُرْآنِ وَالحَرْفِ السَّمَاوِيِّ البَهَاء...................دَمْعَةٌ ثانيةتَعِبٌ أَنَا وَاللَّيْلُ مَسجّىٌعَلَى ذِكْرَى الحِكَايَاتِ الَّتِي كَانَتْ. وَذَاكِرَتِي فُتَاتأَلْقَيْتُ رُوحِي والقَصِيدَ عَلَيالوِسَادَات الَّتِي سَئِمَتْ مُضَاجَعَة النَّحِيبِوَلَمْ أَكُنْ أَدْرِي بِأَنَّ الوَقْتَ فَات!قَالَتْ بَقَايَا الوَقْتِ:أَنَّ الوَقْتَ فَات!فالراحلون إِلَى المراثيقَدْ مُضُوا صُبِّحَا لِإِبْرَاهِيمَوَحَدكَ مَنْ بَقِيَتوَبَعْض مَنْ ضَلُّوا الطَّرِيق إلى السُكاتفَالقَوْلُ لَا يُجْدِيوَهَذَا الحَزَنُ أَكْبَرُ مِنْ حُرُوفِ الشَّعْرِفَاِرْحَلْ مَا اسْتَطَعْت إِلَى جَحِيمِ الصَّمْتِقَدْ وَلّى زَمَانُ الأُغْنِيَّاتوَأَكْتُبْ عَن اليُتمِ المُبَكِّرِ لِلحُرُوفِعَن الَّذِي مَا عَادَ يُكْتبُمذ تَوَلّي الحُزْنُ نَاصِيةَ الكِتَابَةِوَاِسْتَعَادَ الكَوْنُ بَعْضًا مِنْ حَزِينِ الذِّكْرَيَاتمَا كَانَ إِبْرَاهِيمَ إِلَّاومضَ حَرفٍ مِنْ بُرُوقِ الشَّعْرِبَعْضٌ مِنْ دُمُوعِ النَّاسِفِيضٌ مِنْ رَحِيقِ الضَّوْءِكُلٌّ مِنْ جَمِيلِ الأُمْنِيَّات..........دَمْعَةٌ ثَالِثَةكَانَ إِبْرَاهِيمُ مِثل البَحْرِيُعْطِي كُلّ مَا يَحْتَاجُهُ الأَحْبَابُمِنْ فَرَحٍ وَيمْضِي مِثْلَ خَيْطَ الضَّوْءِنَحْوَ العَابِرِينَ مِن القُلُوبِ إِلَى القَمركَانَ نَيْلِي المَلَامِحَ والحكاياكَانَ يَضْحَكُ حِينَ يَكْتُبُثُمَّ يمضَى يَرْسُمُ الأَحْلَامَحَتَّى تَضْحَكَ الأَيَّامُ مِنْ طَرَبٍوَتَبْتَلُّ الشواطيء بِالمَطَركَانَ شَيْئًاكَاِبْتِسَامِ النَّاسِ فِي وَجْهِ القَدْر..................دَمْعَةٌ رَابِعَةدُر أَيُّهَا الدَّرْوِيشُوَأَمْدِدْ حَرْفَكَ النوريّ مِسْبَحَةوَعْد بِالوَقْتِ عِنْدَ القَلْبِوَاُسْكُبْ مَا حَفِظَتَ مِنْ الدُّمُوعِعَلَى الدَّفَاتِرِ وَالضَّرِيحهَذَا مَقَامُ الحُزْنِفَأَرْحَل مَا اِسْتَطَعْتَ إِلَى المَقَامَاتِ الوضيئةِرُبَّمَا تَعْلُو لِتَشْهَدَكَيْفَ إِبْرَاهِيمُ غَادَرَمِثْلَ دفَقَ الطلّ في البحرِ الفَسِيحوَكَيْفَ نَامَ الضَّوْءُفِي حضْنِ البَهَاءِ العَذْبِحِينَ أَطلَ إِبْرَاهِيمُ فِي المَسْعَىوَغَادرَ مِنْ سُجُودِ الفَجْرِ لِلضَّوْءِ المُرِيح.......دَمْعَةٌ خاتمةيَا مُقِيم العَدْلنَشْهَدُ أَنَّهُ إِبْرَاهِيمُعَدْلٌ حِين يَحْكِيمُسْرِفٌ فِي الوُدِصُوفِيّ الفُصُولكَانَ مِثْلُ البَرْقِيُومِضُ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيّوَبِالنَّقَاءِ وَبِالصَّفَاءِوَبِالَّذِي تُعْطِيه مَنْ أَحْبَبْتَ فِي وَقْتِ الأُفُولفَأَرْحَم بِفَضلِكَبَعْضُ فَضْلِكَسَوْفَ يَكْفِيكِي تُرَجِّحَ كفَّةُ إِبْرَاهِيمَ مِيزَانَ القُبُول
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.