و سألتُ عن وطني و فيه عذابي
بلدي العزيزُ على ضفافِ خرابِ
من تونس الخضراءُ قامت ثورةٌ
فتحالف الإرهابُ معْ أحزابِ
لم يبقَ من آثار ثورتنا سوى
لحمٍ طريٍّ في الثرى لكلابِ
و لقد رأيتُ دمُ الفتى و ربيعُنا
سارتْ إليه مطامعُ اللأغرابِ
عجبًا لدارِ الخيرِ قَلَّ عطاؤها
و الرزقُ شيخٌ جالسٌ بالبابِ
وطني أنا، كالشهدِ طاب مذاقهُ
إنِّي أرى عسلاً بقربِ ذُبابِ
كلُّ الزناةِ سطوْ على أحلامنا
أحلامُ شعبٍ غافيًا بسرابِ
خضراءُ جئتُكِ و الهموم بخافقي
روحًا تُناجي الموت في الأعتابِ
في مجلسِ النوَّابِ جمعُ بهائمٍ
فاح الهوانُ بها كروثِ دوابِ
و على البلاد مدامعُ الأحبابِ
فيها تجلَّتْ رفعةُ الأذنابِ
لا يوجد تعليقات.