ربّي أَدِمها نِعمَةَ الدردارِوأدم هطولَ الثّلجِ والأمطارِوارحم أَيا ربّي نُفوساً أينعتللموتِ مِن شحٍ ومِن إقتارِبُتنا كما الأنعَامِ نرعَى برّنامِن فَقرِنا وجلافةِ الأسعارِوالدفءُ أمسى كالغريبِ يَزورناإن ما تَسنّى موقدٌ للنارِوالموتُ أضحى غاية لنفوسناهرباً مِنَ الساساتِ والتُّجارِجعلواالخضارَيصيرُ حُلماً والمنىفي كلِّ بيتٍ قانتٍ للباريفالفولُ والجرجيرُ والخسُّ الذيقد كانَ يُرمى عانقوا أسواريوسلاطةُ الملفوفِ باتت بيرقاللمترفينَ وعِصبةُ الأخيارِأما البطاطةُ والطماطمُ سارتاكلتاهما وتأبطا بِخيَارِكالبرقِ صارا بالسّماءِ وحلّقاوتَنَافَسا غيّا معَ الأطيارِما عادَ يقدرُ صيدَهُم إلا فتىًملىءَ الجعابَ بطلقةِ الدولارِنحنُ فقط يا ربِّ مَن بُتنا هُنامِن دونِ سعرٍ ننزوي كالفَارِوبأيِّ جُحرٍ قد نَراهُ مُناسِباًأو جورةٍ أو ظُلمةِ الأشجارِخوفاً مِنَ الماضينَ دونَ دِرايَةٍفينا وحينا مِن عَصا السِّمسَارِفارءفْ بِنا ياربِّ وارحمْ ضَعفَناأو فاستَردَّ الرّوحَ بالإعصارِواسقط علينا صيحَةً تجتاحُناأوهطلَ أمطارٍ مِنَ الأحجارِإنّا سئِمنا عَيشَنا وحيَاتَنافالموتُ أفضلُ مِن حياةِ العارِ..................بقلمي حيدر أبو شاهين
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.