صَدَحَ الشَّبَابُ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُوَأَصَاخَ سَمْعَ الْكَوْنِ صَوْتٌ يُرْهَبُرَحَلَ الصَّدِيقُ عَنِ الدُّنَا فِي لَحْظَةٍكُلُّ امْرِئٍ فِي غُرْبَةٍ يَتَرَقَّبُهِيَ عِلَّةٌ سَكَنَتْ بِجِسْمِكَ بَغْتَةًوَهِيَ الَّتِي بِكَ لِلْقُبُورِ سَتَذْهَبُشَهِدَ الْإِلَهُ جُمُوعَنَا فِي سَاحَةٍرُفِعَتْ بِهَا دَعَوَاتُنَا تَتَصَبَّبُذَرَفَتْ دُمُوعُ الصَّحْبِ يَوْمَ وَدَاعِكُمْفَلِحَاهُمُ بِدُمُوعِهِمْ تَتَخَضَّبُوَبَكَي التَّمَيُّزُ بَدْرَهُ لَمَّا أَفَلْبِمَدَامِعٍ كَسَحَائِبٍ تَتَشَرَّبُوَلَقَدْ سَمِعْتُ مَدَائِحًا فِي حَقِّهِنِعْمَ الْمُعَلِّمُ جُهْدُهُ يَتَوَثَّبُوَصَفَ الصِّحَابُ صَدِيقَنَا بِمَنَاقِبٍرُتَبُ الْعُلَا عَنْ ذِكْرِهَا لَا تَرْغَبُوَإِذَا رَمَقْتَ عَطَاءَهُ بِعَزِيمَةٍأَثْنَى عَلَيْهِ تَمَيُّزٌ لَا يَنْضَبُوَقَضَى الْإِلَهُ لِقَاءَنَا فِي عُمْرَةٍطَلَبَ الدُّعَاءَ، فَقُلْتُ: ذَا مَا أَطْلُبُأَصَدِيقَنَا فَلَقَدْ حَيِيتَ بِبَسْمَةٍتَحْنُو عَلَى النَّشْءِ الصِّغَارِ فَتَعْذُبُأَلْبَسْتَهُمْ تَاجَ الْعُلَا بَيْنَ الْوَرَىوَكِتَابُ رَبِّي نِعْمَ زَادٌ يُصْحَبُفَرَحَلْتَ عَنْ صَحْبٍ يَعِزُّ عَلَيْهِمُكَأْسُ الْمَنَايَا لَا مَحَالَةَ تُشْرَبُفَانْثُرْ حِمَاكَ عَلَى بَنِيهِ إِلَهَنَاوَاحْفَظْهُمُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَقْرَبُوَاشْمَلْهُمُ بِعِنَايَةٍ وَتَوَلَّهُمْيَا رَبَّنَا فَجَمِيلُ فَضْلِكَ أَرْحَبُوَاغْفِرْ لِعَبْدِكَ مَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِوَاجْعَلْهُ مِنْ طِيبِ الْجِنَانِ يُطَيَّبُوَقَضَى الْإِلَهُ بِحِكْمَةٍ أَحْكَامَهُوَالْمَرْءُ فِي أَقْدَارِهِ يَتَقَلَّبُكُتِبَ الْمَمَاتُ عَلَى الْعِبَادِ بِلَا مِرَاوَشُمُوسُهُمْ لَا بُدَّ حِينًا تَغْرُبُرثاء / أشرف السيد الصباغ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
لا يوجد تعليقات.