امْرأة مِن دِمَشْق******إلى الشّاعرةوفاء دَلّا..اليَمامَة الدِّمشْقِيّة*****وَفاء يا هَلا..يمامَةٌ شارِدَة .جاءتْ مِنَالشّامِ عَبرَتْمدى البَحْرِ شوْقاًتحْميها النّوارِسُمِنْ تَداعِياتِالحرْبِ ودُخّانِها..وشظايا القنابِلوَ زَخّاتِ ..ِرَشاشِها الطّائِشِ .نَسِيَتْ دونَهاكُلّ دِمشْقوكُلّ أفْيائِها.نَسِيَتْ ..حتّى عِطْرَهاوأشْياءَ زينَتِها ..حتّى الياسَمينَةَالّتي ربّتْها لِسَنواتٍوعَرائِسَ الطّفولة.وأتَتْ تحُطّ علىفنَنٍ يابِس ..تُرَتِّل شجْوَهاالمُحْتَشِمَ بيْنحَنايا أضْلُعي ..(رُبّما مُنْذُ ميلادِيَصدْري ملاذُكِوأنا لا أدْري)..وإنْ سألْتِ برَدىلاسْتَحْيا وَقال..رُبّما مِن عَهْدِثَمودَ وَعادٍ ؟إلى منْ تقْرئينَحِكايَةَ ..قلْبِكِ المهْجور ؟إلى منْ تمُدّينَعطَشَ عنُقِكِالأتْلَعِ كغَزالَةٍوَمنْ أضْناكِ ..رُبّما هوَ فيالجِوارِ أو..دون كُلّ بِحارِالشّوْقِ فيمَتاهِهِ البَعيد.تسْتَغيثين بِمَنوقَدْ خَذلَكِ البُعْدُوالقرْبُ بيْنشِتاءِ الغِيابِوخَريفِ الحُضور؟فرايَةُ السُّلْطانِلنْ تحْمِيَكِ ورَصاصَةُالثّوْرِيِّ لنْ تَأوِيَكِ..وَهلْ مِن مُغيث ؟تذْرِفينَ كُلّ هذاالدّمْعَ كأنْدَلُسٍ ..تدْلَقينَ نَبيذَعِشْقِكِ المُعَتّقِمِنَ القُرونِ الأولىأمام مَنْ لايُحِبّ أنْ يسْمعَأوْ يَرى..تُهَشِّمينَ حتّىالخَوابِيَ وَتنْسَيْنأن ترْفَعي بهِ..شكْواكِ إلى اللّهوإنْ لمْ يُنْصِفْكِتُفَوِّضين الأمْرَ إلىإلهِ الحُبّ.عفْواً بلْ..لِإلهِ الحرْب.أخْتي يا..صَديقَتي الأخيرَة:أما كان مِنْحقِّكِ أنْ تناميفي سَلامٍ كَكُلِّالطّيورِ على شجرَةٍبالقُرْب مِن البيْتِأوْ على حَصيرٍ..كإنْسانَة بَسيطَةأوْ في فِراشٍ..دافِئٍ كأميرَة ؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.