الرُّوحُ تَجنَحُ في الخَيَالِ…أَمعَنتُ فِي خَلَوَاتي…سَرَحتُ فِيهَا شَارِدًا…وَلَمَحتُ رُوحِي الغَرِيبَةَ في الفَضَاءِ…تَرى أَمَلًا كَنُقطَةِ ضَوءٍ خَفِيفٍ، يَكَادُ يُضمَرُ عَنْنَاظِري…لَولَا الثّبَاتِ وَلَولَا الدُّعَاءِ…الرُّوحُ تَجنَحُ وَفِي كُنهِهَا قَلَقٌ بَينَ البُعَادِ وَبَينَ البَقَاءِ…تَقُولُ جَنَحتُ فِي عَهدِ القُدَامَى…بِعِشقِهَا وَأَشعَارِهَا تَتَرَامَى…رَوحٌ تَجَلَّتْ فِي عَلَالِي العِشقِ ثُمَّ تَتَابَعَتْ أَشوَاقُهَاتَهفُوا وَرَائَهَا…الرَّوحُ تَجنَحُ فِي خَيَالٍ لَا تَرَى إِلَّا هَوَاهَا…تَجنَح إلَى لُبِّ المُحِبِّ تُرَاوِدُه…الوَصْلُ بَانَ لأَنَّهَا لَمْ تُهمِلُه…لَا تَحسِبُوا فِي النّأَي تَرتَاحُ النّفُوس…فَإِنِّي قَد صَبَرتُ عَلَى المَوتِ البَطِيءِ لِأَجلِه…فَإِن لَمْ يُبَادِرُه…وَيَشُكُّ مَعشُوقِي فِي جَبَرُوتِهِ…فَتَرَاهُ يَهجُرُ ثُمَّ يَنظُرُ، هَلْ إِنَّ قَلبَهُ سَيُطَاوعُه…لَا لَنْ يُطَاوعُه…أَدرِي، وَيَدرِي مَنْ أَوَدُّ فَنَرتَقِي، وَأَنَا أَتُوق…هَذِهِ الأَشوَاقُ أَرَى لَهَا فِي ذَلِكَ القَلْبِ البَلِيْدِ قَدَاسَة…إِنَّ القُلُوبَ إٍذَا رَأَيتَ لَهِيبَهَا، سَتَحِنُّ حِينَ تَرَاهَا…صَعْبٌ عَلَيكَ هَجْرَهَا …وَعَلَى مَنْ نَابَذُوكَ حِينَ تَهلَكُ، بَردُهَا وَسَلَامُهَاوَإِنَّ لَحنًا خَافِتًا يَعلُو…وَهَدْهَدَةً وَرَعْدًا مِنْ اللهِ يَجِيءُ يُلقي شيْئًا يَشبهُ الصُّورَة…الرُّوْحُ أَدْرَى بِالّتِي تهفْو لَهَا…دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأمُوْرَة…
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.