مرَّ باللَّيلِ طائفٌ فَدَعَانيلجميلِ الذِّكرَى وحُلْوِ الأمانيمرَّ وهْنًا فاعتَامَنِي برجاءٍضلَّ منه الرُّقادُ عن أجفانيليس إلا سُوَيْعةً ثم جادتبِحُداها النجومُ للرُّكبانِبينَ أفنانِ روضةٍ تتراءىكخيوطِ السرابِ ذي الأركانِناوأتْنِي بسِحْرِها مِن بعيدٍثمَّ جادت بِبارقِ الأشجانِإنَّ عهدِي بها قريبٌ ولكنْهكذا ضجَّ القلبُ بالأحزانِرُبَّ ليلٍ كَمِثْلِ هذا بلا سُهْدٍ ولا تَذكارٍ ولا ترجمانِووصالٍ قَبْلَ النَّوَى وعتابٍضلَّ في بَوْتَقِ الأسَى الفتَّانِفادَّكِرْ قَبْلَ ذلك البينِ عيشًاصالحًا وادَّكِرْ قُطُوبَ الزمانِجادَ بَعْدَ الوصالِ بينًا طويلًافاستجابتْ له لحاظُ البيانِكلُّ عيشٍ له كذاك انقضاءٌغيرَ أنَّ الذِّكرَى تهِيجُ الأمانيفاذكُرِ العهدَ مدبرًا قد تولَّىوادعُ صبرًا لجفْنِيَ الهتَّانِإنما العيشُ بينَ وصلٍ وهجرٍوعتابٍ ترقُّ فيه المعانيغيرَ أنَّ الشجون أقْوَمُ قِيلًاتحتَ سقفِ النجومِ في كلِّ آنِكيف باللهِ أدبرتْ ثم جاءتْتُوقِظُ الذِّكْرَ في عيونِ الزمانِعاجلتْها ركائبُ السُّهدِ حتَّىأسلَمَتْها لملتقَى الأشجانِبعثتْ آيةَ الفراقِ وضنَّتْبوصالٍ قد تاقَهُ وجدانيفبعثتُ الدموعَ تَتْرَى إليهافتأبَّتْ سِوَى أسَى الهجرانِلكِ منِّي مِن بعدِ هذا اشتياقٌوحنينٌ يجودُ بالخفَقانِأبِهَذا تجزِينَ شوقي وسُهديبصدودٍ يزيدُ مِن أحزانيفلئنْ قالوا كاذبٌ في هواهفَسَلِي هذا الليلَ عن أجفانيليتَ شِعرِي متى اللقاءُ المرجَّىأمْ أمانٍ تَدُورُ خلفَ أمانِأنتِ أيقنتِ لَوْعَتِي وغراميفَعَلَامَ النَّوَى بلا برهانِفاهجري ما شاء الدلالُ ولكنْلكِ يومٌ يضلُّ فيه مكانيقد حفظتُ العهودَ دهرًا ولكنْذلك البينُ والنَّوَى أغوانييا شِفاءَ الرُّوحِ الَّتي عاندَتْنيبِسُهادِ النَّوى وطُولِ الأمانيأين حُلْوُ الوصالِ أين حديثٌكان عونًا لنا على الأشجانِدَعْكَ مِن هذا الوجدِ واطْوِ لهيبًافاضَ منه البكاءُ كالأشطانِوادَّكِرْ معشرًا أعدُّوا بِليلٍعُدَّةً للشَّحناءِ والشَّنَآنِأيريدون حَجْبَ نُورٍ تأبَّىغيرَ إشراقِه بذِي الأكوانِإنَّما يحقدُ الضَّعيفُ المُعَنَّىليس يبغي الشِّقاقَ ذو العرفانِ
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.