عَدَتْ طارقاتُ الهمِّ والليلُ مقبلُفَلِلْقَلْبِ منها آهةٌ وتأمُّلُوأطلالُ رسمٍ تبعثُ الذِّكْرَ بعدماتوهَّمْتُ أنَّ الذِّكْرَ إذْ ذاك مُعضلُفماذا تُرَجِّي مِن رسومٍ تقلَّبتْ بهابها حادثاتُ الدَّهرِ مِن حيثُ تَذْهَلُوهلْ يتردَّى في الصبابةِ عاقلٌوهلْ يَتْبَعُ الأشجانَ إلا مضلَّلُفَدَعْ عنكَ هذا إنما الأمرُ منقضٍبما قدَّر الرَّحمنُ لو كنتَ تعقلُوشُدَّ إلى خيرِ البريَّةِ مَدْحَهومَن ذا يوفِّي حقَّه ويكمِّلُوقد بَسَطَ المُدَّاحُ فيضَ عطائهمفما بلَغوا إلا يسيرًا يقلَّلُفماذا يقولُ المادحون وقد مضىبِذكرِكَ قرآنٌ مِن اللهِ مُنْزَلُوذِكْرُكَ مقرونٌ لدَى العرشِ باسمِهفأيُّ مقامٍ بعدَ ذلك أفضلُ؟!هو النُّورُ مَن بِالنُّورِ جاءَ فأشرقتْله ظلماتُ الأرضِ مِن حيث يُقبلُهو الخاتَمُ المبعوثُ للنَّاسِ رحمةًيُظِلُّ بها الرحمنُ قومًا ويشملُسراجٌ منيرٌ للبريَّة كلِّهابه يهتدي مَن كان عن ذاك يَسألُألستَ ترى طيرَ السماءِ تراقصتْله فرحًا تشدو له ثُمَّ ترقلُوخرَّتْ عوادِي الجنِّ ثُمَّتَ أيقنتْبأنَّ استراقَ السمعِ بابٌ مقفَّلُوأشرقَتِ الأنوارُ في كلِّ بقعةٍتُرَتِّلُ مِن آياتها ما تُرَتِّلُوتهتِفُ باسمِ اللهِ ذي العرشِ ربِّهالها في دعاءِ الليلِ منها تبتُّلُوهشَّتْ له هَذِي السماءُ فأمطرتْسحائِبَ نُورٍ بالرخاءِ تُهَلِّلُولو سألوا عن شاتِها أمَّ معبدٍلَلَاحَ لهم مِن بعدُ آيٌ مفصَّلُلقد كان يومُ الجذعِ للناسِ آيةًلِمَنْ هو في أرجائها يتأملُوسبَّح للرحمنِ في يَدِكَ الحصَىوأصغَتْ إليكَ الجِنُّ مِن حيثُ تُقْبِلُأمينٌ على شرعِ الإلهِ وعدلِهصدوقٌ فما تُخفي ولا تتبدَّلُأتيتَهُمُ بالمكرُماتِ مُتَمِّمًاوما عافَها إلا سفيهٌ مختَّلُحَدَوْتَ بهم خيرَ الطريقِ فمَن عصَىفكلٌّ له قلبٌ به يتعقَّلُأتيتَهُمُ بالحقِّ، والحقُّ واضحٌوقلتَ لهم إنِّي مِن اللهِ مرسَلُبسطتَ لهم حبلَ المودَّةِ علَّهيَؤُوبُ إلى الحسنَى غويٌّ مضلَّلُسَنَنْتَ لهم هَدْيَ الصِّراطِ ليسلُكواوقد خابَ مَن عن هَديِه يتحولُوقابلتَهم بالعفوِ فضلًا ومنَّةًلِمَنْ كان مِن بعدِ الضلالةِ يعقلُفإنْ يجحَدُوا فاللهُ ربُّكَ عالمٌبأفئدةٍ ما إنْ لها بعدُ موئلُتَلِينُ لهم في القولِ حِلْمًا وتتَّقيعداوةَ كلٍّ بالَّتي هي أمثَلُفإنْ يزعُمُوا أنْ قَدْ غَضِبْتَ لحاجةٍبنفسِكَ فلْينطِقْ بها المتقَوِّلُدعوتَ إلى الدِّينِ القَوِيمِ بحكمةٍوآياتِ صدقٍ ليس فيها تبذُّلُدعوتَ فما أبقيتَ قولًا لقائلٍوربُّكَ يهدِي مَن يشاءُ ويُضْلِلُوأعمَلْتَ شُورَى الرأيِ مِن حيثُ أدرَكوابأنَّ سديدَ الرأيِ ما هو يُقْبَلُفلا أنتَ بالْفَظِّ الغليظِ ولا الَّذييهمُّ إلى سُوءِ الخصالِ فيفعَلُوما يُطْمِعُ الأدنينَ منكَ تعصُّبٌولا يُقْنِطُ القاصينَ حقدٌ يكبِّلُأذلِكَ سِحْرٌ أمْ جنونٌ كما ادَّعَوافسبحانَ رَبِّ العرشِ عما تَقَوَّلُوافقَدْ ضلَّ قَبْلًا أكثَرُ الناسِ وامتطَوْاركائِبَ غيٍّ دُونَها الحتفُ أعجَلُوقد كانتِ الآياتُ تُتلى عليهمُوما يهتدِي إلا فؤادٌ مذلَّلُهَدَمْتَ صُرُوحَ الشِّركِ تَرْفَعُ قَدْرَهُمْوفي الناسِ مَن يعلُو ومَن يتسفَّلُوجمَّعتَ شَمْلَ العالمينَ بِرايةٍهي الحقُّ يعلُو والضَّغائنُ أسفَلُولو شئتَ مُلْكَ الأرضِ جاءتْ مطيعةًوشُكْرُكَ للرَّحمنِ عن ذاك يَشغَلُسَلُوا نُطَفَ الأصلابِ تُخْبِرْ بفضلِهِومَن ذا الذي مِن بعدِ ذلك يجهلُفقُوموا لربِّ العالمين وأخبِتُوافواللهِ قدْ لاحَ السَّبيلُ المفضَّلُ
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.