أمُّ القُرَى تُزْجي أجلَّ سَلَامِيَهدي بِهَدْيِ الواحدِ العلَّامِالنُّورُ أشرقَ في البقاعِ وعمَّهابِشْرٌ تألَّقَ بعد طولِ ظلامِخيرُ البريَّةِ جاءها بشريعةٍغرَّاءَ تنطقُ عن بديعِ نظامِبالعدلِ والشُّورَى وفَيْضِ سماحةٍوجميلِ عفوٍ عن صنيعِ لئامِوسِدادِ رأيٍ كان منكَ وحكمةٍتبقَى عوارفُها على الأيامِلا أنتَ بالفظِّ الغليظ ولا الذيتَنْبُو به الزَّلَّاتُ للآثامِبل أنتَ نُورٌ قد سرَى يهدِي بهربُّ الورى مَن رامَ خيرَ مقامِيا رحمةً للخلقِ قد جادتْ بهاآلاءُ ربِّ الناسِ ذي الإنعامِأسَّسْتَ بالتَّوحيدِ أعظمَ أمَّةٍقامتْ بأمرِ اللهِ خيرَ قيامِوهدَمتَ صَرْحَ الشِّركِ في أغلالهزفراتُه تُنْبِي عن الآلامِماذا يقولُ الشِّعرُ في أوصافِهأمْ ما يخطُّ النَّاسُ بالأقلامِزكَّاه ربُّ النَّاسِ في قرآنِهفَعَدَاهُ عن مَدحٍ وعن إعظامِهذِي بِقاعُ الأرضِ تحسدُ بقعةًقد سِرْتَ فيها، مِن ثَرًى وسِلَامِجاهدتَ في الرَّحمنِ حقَّ جهادِهما كنتَ تَحْذَرُ مِن رَدًى أو سامِبعقيدةٍ جَمَعَتْ شتاتَ فصائلٍهَبُّوا لِنُورِ الحقِّ غيرَ نِيامِخطَّ الإلهُ لهم طريقًا واضحًامَن ضلَّ عنه دَعاه شرُّ حِمامِيا أيها البَرُّ التَّقيُّ وشأنُهفوق الذُّرَا يعلو أجلَّ سَنامِوحَّدتَ بين الخزرَجِينَ فأصبحواجَسَدًا تَمَاسَكَ بعد طولِ سَقَامِالنُّورُ أنتَ وجئتَ بالنُّورِ الذيقد حطَّ كلَّ ضلالةٍ وظلامِلو أنهم نهجوا سبيلَكَ لارتَقَوْادَرَجَ العُلا مِن خلفِ خيرِ إمامِلكنهم شطَّتْ بهم أحلامُهمفهَوَتْ بهم أقدامُهم بِسخامِلم تَسْعَ لِلدُّنيا فكنتَ مُنَزَّهًامِن كلِّ شائبةٍ وكلِّ قتَامِلو شئتَ لانهالتْ عليكَ كُنوزُهاتسعى مُخَنَّعَةً على الأقدامِلكنْ علمتَ بأنَّ ذلك زائلٌفَصَدَدْتَ عنه النَّفسَ غيرَ فصامِقُلْ للَّذين تَقَاتَلوا في دربِهاما كان صَفوُ العيشِ غيرَ حُطامِتَهدي إلى الرَّحمنِ خيرَ هدايةٍوالقَولُ يُغْنِي عن قنًا وحُسامِتدعو بقولِ الفصلِ مِن آياتِهوالحُجَّةُ الغرَّاءُ خيرُ قِوامِهتفَ الحصى بِيَدَيْكَ للرَّحمنِ قدعلموا وحَنَّ الجذعُ بعد غرامِآياتُ ربِّكَ قد تجلَّتْ شمسُهالِمَنِ استضاءَ وشدَّ للإقدامِقد خابَ مَن جعلَ الغَوايةَ نَهْجَهُيا سُوءَ ما يَسعى وسُوءَ مرامِبالمُحْكَمَاتِ من الكتابِ ودُونَهامتشابهاتٌ هُنَّ في الأحكامِيَرضَى بها ذو الفِطرةِ البيضاءِ لايرتدُّ بالكفرانِ والإحجامِأنتَ المشفَّعُ يومَ يذهلُ كلُّ ذيلُبٍّ ويخنَسُ كلُّ ذي إبرامِيا خاتَمَ النُّبآء يا خيرَ الورىيا سيِّدَ الثَّقَلَيْن أنتَ إماميلا يُطمِعُ الأدْنَينَ منكَ تعصُّبٌأو يُقْنِطُ القاصِينَ خَفْرُ ذمامِوإذا غضبتَ فليس إلا للذيقد منَّ بالأنفالِ والأنعامِوإذا أمَرتَ فأنتَ خيرُ معلِّمٍوإذا نَهَيْتَ فأنتَ خيرُ محامِوتجودُ بالحسنَى على ذي سوأةٍفيعودُ متَّشحًا بخيرِ وئامِعَجَبًا لقومٍ كذَّبوكَ وحالفواأهواءهم في غفلةِ النُّوَّامِما كذَّبوكَ وإنما جَحَدوا بماأوتيتَ مِن فضلٍ وِمن إكرامِفَلْيَدْعُ داعيهم إلى ما أزمَعواوجُنودُ ربِّكَ فوقهم بالسَّامِسبحان ربِّ العرشِ في عليائهعمَّا بدا مِن خسَّةِ الأقوامِلِيَضِلَّ مَن ضَلُّوا، ومَن شاءَ الهُدَىفاللهُ ذو عفوٍ وذو إنعامِ
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.